... فقد قال الله عز وجل: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ [النحل: 89]. أيها المسلمون، إن هذا القرآن الذي نزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - كان فيه تبيان كل شيء يحتاج الناس إليه في عباداتهم، وأخلاقهم، وآدابهم، ومعاملاتهم، فاتقوا الله أيها المسلمون، وخذوا من كتاب الله - عز وجل - أحسن ما أنزل إليكم، وحافظوا على الآداب العالية والأخلاق الفاضلة التي بعث بها نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الله تعالى "بعثه ليتمم مكارم الأخلاق" ، فتممها - صلى الله عليه وسلم - بأقواله وأعماله، تركاً وفعلاً، حتى ترك أمته على طريق بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخطبة الأولى:
الحمد لله الذي مَنَّ على مَنْ شاء من عباده بمكارم الأخلاق، وهداهم لما فيه فلاحهم وسعادتهم في الدنيا ويوم التلاق، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك العظيم الخلاق، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أكرم الناس في الأعمال والأخلاق، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وسلم تسليماً كثيراً.
أما بعد:
فقد قال الله عز وجل: ﴿وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ [النحل: 89]. أيها المسلمون، إن هذا القرآن الذي نزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - كان فيه تبيان كل شيء يحتاج الناس إليه في عباداتهم، وأخلاقهم، وآدابهم، ومعاملاتهم، فاتقوا الله أيها المسلمون، وخذوا من كتاب الله - عز وجل - أحسن ما أنزل إليكم، وحافظوا على الآداب العالية والأخلاق الفاضلة التي بعث بها نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الله تعالى "بعثه ليتمم مكارم الأخلاق" (1) ، فتممها - صلى الله عليه وسلم - بأقواله وأعماله، تركاً وفعلاً، حتى ترك أمته على طريق بيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
أيها المسلمون، إن الآداب التي شرعها الله لكم على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - آداب شاملة عامة، آداب في الأكل، وآداب في الشرب، وآداب في التخلي منهما، وآداب في اللباس، وآداب في النوم، وآداب في معاملة الناس، وآداب في كل شيء.
أما الآداب في الأكل والشرب فقد علَّم النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته أن يقولوا عند الأكل والشرب: "بسم الله"(2)، وأخبر صلى الله عليه وسلم: "أن مَنْ لم يُسم الله شاركه الشيطان في أكله وشربه"(3)، وعلمهم - صلى الله عليه وسلم - أن يحَمدوا الله إذا فرغوا من ذلك، وقال: "إن الله ليرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده عليها"(4)، وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته "أن يأكلوا باليمين ويشربوا باليمين"(5) "ونهاهم عن الأكل بالشمال والشرب بالشمال"(6)، وأخبرهم صلى الله عليه وسلم "أن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله"(7)، أخبرهم بذلك؛ تحذيراً من هذا العمل والأدلة دالة على أن الأكل والشرب بالشمال حرام لا يجوز إلا عند الضرورة، مثل: أن تكون اليمنى مشلولة، أو مكسورة لا يستطيع رفعها إلى فمه، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم "الآكل مع غيره أن يأكل مما يليه"(8)، وأمر من فرغ من الأكل "أن يَلعق الإناء ويَلعق أصابعه"(9).
وأما آداب التخلي من الأكل والشرب: فأمر - صلى الله عليه وسلم - مَنْ أراد البول أو الغائط أن يستتر عن الناس وجوباً في مقدار العورة، واستحباباً فيما فوق ذلك، قال المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه -: "انطلق النبي صلى الله عليه وسلم حتى توارى عني أي: تغطى عني فقضى حاجته"(10) متفق عليه، وقال صلى الله عليه وسلم: "مَن أتى الغائط فليستتر"(11)، وكان يقول صلى الله عليه وسلم عند دخول الخلاء: "أعوذ بالله من الخبث والخبائث"(12) وعند الخروج منه "غفرانك"(13)، وورد أنه يقال - أيضا - عند دخول الخلاء "بسم الله"(14)، وعند الخروج منه: "الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني"(15)، ونهى صلى الله عليه وسلم: "أن يستقبل الإنسان القبلة أو يستدبرها وهو يبول أو يتغوط"(16)، ولكن لا بأس باستدبارها في البنيان، كما جاء ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم(17)، وَعَلَّمَ أمته كيف يتطهر الإنسان من البول أو الغائط، وأن لذلك طريقين:
أحدهما: الماء فيغسل الإنسان فرجه وما أصابه من النجاسة حتى يطهر(18).
والطريق الثاني: الاستجمار بالأحجار فيما إذا كانت النجاسة على الفرج نفسه عند المخرج على حسب العادة يستجمر بالأحجار أو ما يقوم مقامها لكن بشرط أن يكون ذلك بشيء طاهر منق وأن لا ينقص عن ثلاث مسحات(19)، وأن لا يكون بروث أو عظام أو شيءٍ محترم"(20).
وأما الآداب في اللباس: فأن يبدأ الإنسان في اللبس باليمين فيدخل يده اليمنى قبل اليسرى ورجله اليمنى قبل اليسرى(21) وفي الخلع يبدأ باليسار فيخلع اليسرى قبل اليمنى(22)، وإذا لبس شيئاً جديداً فليحمد الله الذي رزقه إياه من غير حول منه ولا قوة(23)، وَرَغَّبَ النبي - صلى الله عليه وسلم - في لبس الجميل، حيث قال الصحابة: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسناً ونعله حسناً، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله جميل يُحب الجمال" يعني: التجمل، ثم ذكر صلى الله عليه وسلم أن: "الكِبر بطر الحق وغمط الناس"(24) فبطر الحق: هو رده، وغمط الناس: هو احتقارهم، وحرم النبي صلى الله عليه وسلم على ذكور أمته لباس الذهب(25) سواء كان خاتماً، أم قلادةً، أم سواراً، أم ساعةً أم غير ذلك، فلا يجوز للرجل أن يتحلى بالذهب على أيِّ صفةٍ كانت، وتوعد النبي - صلى الله عليه وسلم - الرجل إذا نزل ثوبه، أو سرواله أو عباءته عن الكعبين، فقال صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم" قالها ثلاثة، فقال أبو ذر - رضي الله عنه -: خابوا وخسروا، من هم يا رسول الله؟ قال: "المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب"(26) المسبل يعني: الذي يسبل ثيابه، والمنان: هو الذي يمن بما أعطى، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب: هو الذي يحلف كاذبا من أجل زيادة ثمن السلعة، وقال صلى الله عليه وسلم: "ما أسفل من الكعبين ففي النار"(27)، وحرَّم صلى الله عليه وسلم "أن يتشبه الرجال بالنساء أو النساء بالرجال"(28) في لباس أو غيره.
وأما الآداب في النوم: فالسنة "أن ينام الإنسان على الجنب الأيمن"(29) كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم "ويقرأ آية الكرسي إذا آوى إلى فراشه فإن من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح"(30) "ويقرأ قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، يجمع كفيه وينفث فيهما، ويقرأ هذه السور، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ثلاث مرات"(31) ويقول - أيضا - إذا آوى إلى فراشه: "باسمك اللهم أحيا وأموت"(32)، ويقول – أيضاً -: "باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين"(33)، "وإذا استيقظ فليذكر الله - تعالى - وليقرأ قول الله عز وجل: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآياتٍ لأُولِي الأَلْبَابِ﴾ [آل عمران: 190]"(34) حتى يكمل عشر الآيات التي في آخر سورة آل عمران، وكان صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ قال: "الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور"(35).
أما الآداب في معاملة الناس: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك كلمة جامعة نافعة وهي: "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً"(36)، وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق"(37)، وقال صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر"(38)، وقال صلى الله عليه وسلم: "لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"(39)، وقال صلى الله عليه وسلم : "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن يسرَّ على معسر يسرَّ الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه"(40)، فتأدبوا عباد الله، تأدبوا بالآداب التي أرشدكم الله إليها؛ لتنالوا بذلك درجات الكمال والثواب، فإن الله – تعالى- يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: 77].
أسأل الله -عز وجل- أن يجعلني وإياكم من فاعلي الخير، اللهم اجعلنا من فاعلي الخير والدعاة إليه، ﴿وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾ [آل عمران: 8] اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
الخطبة الثانية:
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة والأولى، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى، وخليله المجتبى، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن بهداهم اهتدى، وسلم تسليماً كثيراً.
أيها الناس، اتقوا الله تعالى، وقوموا بما أوجب الله عليكم من المعاملات التي أحلها الله لكم، ولا تتبعوا أهواءكم فتقعوا فيما حرَّم الله عليكم من المعاملات، وفي الجمعة الماضية تكلمنا عن المساهمات التي تطرح في الأسواق، وقلنا: إن هذه المساهمات على قسمين:
القسم الأول: مساهمات في بيوت الربا، وهي البنوك الربوية، فالمساهمات فيها حرام لا تحل؛ لأنها مساهمات في ربا، والربا من أعظم الذنوب الكبائر؛ حتى قال الله تعالى- فيه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ﴾ [البقرة: 278-279] فبالله عليكم بلغوني من الذي يستطيع أن يؤذن الحرب على الله ورسوله؟ إن من آذن الحرب على الله ورسوله فإنه مخذول بكل حال، منهزم على كل حال، فاتقوا الله عباد الله، واحذروا الربا إن كنتم مؤمنين، واتقوا النار التي أعدت للكافرين، ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [آل عمران: 132].
أما القسم الثاني: فهو المساهمات في شركات تكون للاستثمار بغير طريق الربا، ولكنه ربما يحصل فيها شيء من الربا بالأموال الفائضة التي تودعها في البنوك، أو بما تحتاج إليه من الدراهم، فتأخذه من البنوك فتعطي الربا، ومن المعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم "لعن آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه وقال هم سواء"(41)، وبناءً على هذا فإن الذي أرى أن من الورع الذي يتقي به الإنسان الشبهات ويستبرئ لدينه وعرضه أن لا يشارك في هذه المساهمات، وما أغناه الله من المال الحلال فهو كاف، ولن يموت جوعاً ولا عطشاً إن شاء الله إذا اتقى الله عز وجل؛ لأن الله يقول: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب﴾ [الطلاق: 2-3]، وربما يشارك في هذه المساهمات المشتبهة، ربما يشارك فيها ولا يأكل من ربحها الذي يترقبه شيئاً، ربما يعاجله الموت قبل ذلك، وإنني أكرر أن المساهمات في البنوك حرام لا تحل بأي وجه من الوجوه، فاحذروا ذلك أيها المسلمون، ولا تغتروا بممارسة كثير من الناس لذلك، فإن الله - سبحانه وتعالى - سوف يسألكم يوم القيامة: ﴿مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ﴾ [القصص: 65] لن يسألكم فيقول ماذا اتبعتم الناس، ولكنه يقول: ﴿مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ﴾ [ القصص: 65] ونبينا صلى الله عليه وسلم بيّن لنا ذلك بياناً شافياً أيها الإخوة.
القسم الثاني: المساهمة في الشركات التي ليست مبناها على الربا، فأقول: إن من الورع ترك المساهمة فيها، ولكن إذا لم يسلك الإنسان سبيل الورع أو كان قد تورط فيها فإنه يبقى على مساهمته، وإذا وزع الربح فإن كان الربح مفصلاً قد بيّن فيه مقدار الربا فليخرج هذا المقدار تخلصاً منه لا تقرباً به؛ ليصرف هذا المقدار إما في صدقة على فقير، وإما في إصلاح طريق، وإما في عمارة مسجد، وإما في غير ذلك مما يكون مصلحة؛ لأن المقصود بهذه الصدقة هو التخلص وليس التقرب إلى الله بها، وحينئذٍ لا يرد علينا ما يورده بعض الناس فيقول: إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً، فكيف يقبل الصدقة أو بناء المساجد في هذه الأموال المأخوذة ربا؟ فأقول: إن الذي يبذلها لا يقصد التقرب إلى الله بالصدقة بها، ولكنه يقصد التوبة منها والتخلي عنها، فيكون مأجوراً على التوبة فقط لا على الصدقة بها، ولو نوى الصدقة بها مثلاً فإن الصدقة لا تقبل؛ "لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا"(42)، وذمته لا تبرأ منها؛ لأنه لم ينوِ التخلص منها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى"(43).
بقي علينا إذا كانت الأرباح ليست معينة في هذه الشركات ولا يدري الإنسان ما مقدار الربا فيها، فإن الاحتياط أن يتخلص من نصف الربح، ويكون نصف الربح له خالصاً، لا يَظْلِمُ ولا يُظْلَمُ، هذا ما فهمناه من كلام أهل العلم، وأسأل الله - تعالى - أن يرزقنا وإياكم الورع عما يضرنا في الدنيا والآخرة، اللهم ارزقنا الورع عما يضرنا في الدنيا والآخرة، وارزقنا الزهد فيما لا ينفعنا في الدنيا والآخرة، واجعلنا مقبلين على طاعتك، مكبين عليها على الوجه الذي ترضاه عنا يا رب العالمين.
أيها المسلمون، اعلموا "أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة في دين الله بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وعليكم بالجماعة، فإن يد الله على الجماعة، ومن شذ، شذ في النار"(44) واعلموا أن الله أمركم فقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً﴾ [الأحزاب: 56]، فأكثروا من الصلاة والسلام على نبيكم تنالوا بذلك فائدتين عظيمتين:
إحداهما: القيام ببعض واجبات النبي صلى الله عليه وسلم عليكم.
والثاني: "أن من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا"(45) اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطناً، اللهم توفنا على ملته، اللهم احشرنا في زمرته، اللهم اسقنا من حوضه، اللهم أدخلنا في شفاعته، اللهم اجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، اللهم ارضَ عن خلفائه الراشدين أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي أفضل أتباع المرسلين، اللهم ارضَ عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم ارضَ عنا معهم، وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك أن تصلح ولاة أمور المسلمين، اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين، اللهم أصلح ولاة أمور المسلمين صغيرهم وكبيرهم، اللهم أصلح لهم البطانة، وأعنهم على أداء الأمانة، اللهم هيئ لهم بطانة صالحة تدلهم على الخير وتحثهم عليه، وتُبَيِّنُ لهم الشر وتُحذرهم منه يا رب العالمين، اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تبعد عن ولاة أمورنا وأمور المسلمين كل بطانة سوء يا رب العالمين، اللهم أبعد عنهم بطانة السوء، اللهم أبعد عنهم بطانة السوء، وارزقهم بطانة صالحة بدلهم يا رب العالمين، ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾ [الحشر: 10].
عباد الله، ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ﴾ [النحل:90-91]، واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾ [العنكبوت:45].
(1) كما جاء في الحديث الذي أخرجه البيهقي رحمه الله تعالى في السنن الكبرى من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه. قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" جـ10 ص191 (20571) ت م ش.
(2) أخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده في باقي مسند الأنصار، من حديث أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله تعالى عنها (23954)، وأخرجه الترمذي رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب الأطعمة، باب ما جاء في التسمية عند الطعام (1781) ت ط ع، وكذلك أخرجه أصحاب السنن.
(3) كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه ، في كتاب الأشربة، باب آداب الطعام والشراب، من حديث جابر ابن عبد الله رضي الله تعالى عنه (3762) ت ط ع.
(4) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى ، في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب، من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه (44915) ت ط ع.
(5) أخرجه البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الأطعمة، باب التسمية على الطعام والأكل باليمين، من حديث عمر بن أبي سلمة رضي الله تعالى عنهما (4957)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الأشربة، باب آداب الطعام والشراب وأحكامهما (3767) ت ط ع، والحديث متفق عليه (3764) ت ط ع.
(6) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الأشربة، باب آداب الأكل والشرب، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه (3763، 3765) ت ط ع.
(7) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما، في كتاب الأشربة، باب آداب الطعام والشراب وأحكامهما (3764) ت ط ع.
(8) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الأطعمة، باب التسمية على الطعام والأكل باليمين، من حديث عمر بن أبي سلمة رضي الله تعالى عنهما (4957) ت ط ع، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الأشربة، باب آداب الطعام والشراب وأحكامهما، من حديث عمر بن أبي سلمة رضي الله تعالى عنهما (3767) ت ط ع.
(9) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الأشربة، باب استحباب لعق الأصابع والقصعة وأكل اللقمة الساقطة بعد مسح ما يصيبها من أذى وكراهة مسح اليد قبل لعقها، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه (3792) ت ط ع.
(10) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الصلاة، من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله تعالى عنه (350) ت ط ع، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الطهارة، من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله تعالى عنه (406) ت ط ع.
(11) أخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (8483)، وأخرجه أبو داود رحمه الله تعالى، في كتاب الطهارة، باب الاستتار في الخلاء (32)، وأخرجه ابن ماجه رحمه الله تعالى، في كتاب الطهارة وسننها، باب الارتياد للغائط والبول (332)، وأخرجه الدارمي رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب الطهارة، باب التستر عند الحاجة، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (660) ت ط ع.
(12) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الدعوات، باب الدعاء عند الخلاء، من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما (5847،139) ت ط ع، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الحيض، باب ما يقول إذا أراد دخول الخلاء (563) ت ط ع.
(13) أخرجه الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب الطهارة، باب ما يقول إذا خرج من الخلاء، من حديث عائشة رضي الله تعالى عنه (7) ت ط ع، وأخرجه أبو داود رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب الطهارة، باب ما يقول إذا خرج من الخلاء، من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها (28) ت ط ع، وأخرجه ابن ماجه رحمه الله تعالى، في كتاب الطهارة وسننها، باب ما يقول إذا خرج من الخلاء، من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها (296) ت ط ع.
(14) أخرجه الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب الجمعة، باب ما ذكر من التسمية عند دخول الخلاء، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه (551) ت ط ع، وأخرجه الإمام ابن ماجه رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب الطهارة، باب ما يقول الرجل عند دخول الخلاء، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه (293) ت ط ع.
(15) أخرجه الإمام ابن ماجه رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب الطهارة وسننها، باب ما يقول إذا خرج من الخلاء، من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما (297) ت ط ع.
(16) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الوضوء، باب لا تستقبل القبلة بغائط أو بول إلا عند البناء جدار أو نحوه، من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه (380،141) ت ط ع، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الطهارة، باب الاستطابة، من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله تعالى عنه (389،388،385) ت ط ع.
(17) في الحديث الذي رواه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الوضوء، باب التبرز في البيوت، من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما (144)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الطهارة، باب الاستطابة، من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما (391) ت ط ع.
(18) كما جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الوضوء، باب الاستنجاء بالماء، من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما (146) ت ط ع، كما أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الطهارة، باب الاستنجاء بالماء من التبرز، من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما (398) ت ط ع.
(19) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الطهارة، باب الاستطابة، من حديث سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه (385) ت ط ع.
(20) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الطهارة، باب الاستطابة، من حديث سلمان الفارسي رضي الله تعالى عنه (386) ت ط ع.
(21) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الصلاة، باب التيمن في دخول المسجد وغيره، من حديث ابن عائشة رضي الله تعالى عنها وكان ابن عمر يبدأ برجله اليمنى وإذا خرج بدأ برجله اليسرى (408) ت ط ع، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الصلاة، باب التيمن في الطهور وغيره، من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها (396) ت ط ع.
(22) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب اللباس، باب ينزع نعله اليسرى، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (5407) ت ط ع، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب اللباس والزينة، باب استحباب لبس النعل في اليمنى أولاً والخلع من اليسرى أولاً وكراهة المشي في نعلة واحدة، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (3913) ت ط ع، وأخرجه الترمذي رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب اللباس، باب ما جاء في القميص، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (1688) ت ط ع.
(23) أخرجه أبو داود رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب اللباس، باب فيما يدعى لمن لبس ثوباً جديداً، من حديث معاذ بن أنس رضي الله تعالى عنه (3505) ت ط ع، وأخرجه الدارمي رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب الاستئذان، باب ما يقول إذا لبس ثوباً، من حديث معاذ بن أنس رضي الله تعالى عنه (2574) ت ط ع.
(24) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الإيمان، باب تحريم الكبر وبيانه، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه (131) ت ط ع بلفظ "غمط الناس"، وأخرجه الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الكبر، من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه (1922) بلفظ "غمض الناس" ت ط ع.
(25) أخرجه الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب اللباس، باب ما جاء في الحرير والذهب، من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه (1642) وقال حديث حسن صحيح ت ط ع، وأخرجه الإمام النسائي رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب الزينة، باب تحريم الذهب على الرجال، من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه (5057) ت ط ع.
(26) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الإيمان، باب بيان غلظ تحريم إسبال الإزار والمن بالعطية وتنفيق السلطة بالحلف وبيان الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم وبهم عذاب أليم، من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه (154) ت ط ع.
(27) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب اللباس، باب ما أسفل من الكعبين ففي النار، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (5341) ت ط ع.
(28) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب اللباس، باب المتشبهون بالنساء والمتشبهات بالرجال، من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنه (5435) ت ط ع.
(29) أخرجه البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الوضوء، باب فضل من بات على وضوء، من حديث البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه (239) ت ط ع، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، من حديث البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه (4884) ت ط ع.
(30) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب بدء الخلق، باب صفة إبليس وجنوده، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (3033) ت ط ع، وأخرجه أيضاً الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب فضائل القرآن، باب فضل سورة البقرة، من حديث أبي مسعود الخدري وأبي هريرة رضي الله تعالى عنهما (4624) ت ط ع.
(31) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب فضائل القرآن، باب فضل المعوذات، من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنهما (4630) ت ط ع.
(32) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا نام، من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه (5837) ت ط ع.
(33) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب التوحيد، باب السؤال بأسماء الله تعالى والاستعاذة بها، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (6844)، وأخرجه أيضاً في كتاب الدعوات (5845)، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (4889) ت ط ع.
(34) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الوضوء، باب قراءة القرآن بعد الحدث وغيره، من حديث عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما (77) ت ط ع، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب الدعاء في صلاة الليل وقيامه، من حديث عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما (1275) ت ط ع.
(35) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الدعوات، باب ما يقول إذا نام، من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه (5837).
(36) أخرجه الإمام الترمذي رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب الرضاع، باب ما جاء في حق المرأة على زوجها، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (1082) ت ط ع، وأخرجه أبو داود رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب السنة، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (4062) ت ط ع، وأخرجه الدارمي رحمه الله تعالى في سننه، في كتاب الرقاق، باب حسن الخلق، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (2672) ت ط ع، وأخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده، في مسند أبي هريرة، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (10397،7095) ت ط ع.
(37) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب البر والصلة والآداب، باب استحباب طلاقة الوجه عند اللقاء، من حديث أبي ذر الغفاري رضي الله تعالى عنه (4760) ت ط ع.
(38) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الأدب، باب رحمة الناس والبهائم، من حديث النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه (5552) ت ط ع، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب البر والصلة والآداب، باب تراحم المؤمنين في تعاطفهم وتعاضدهم، من حديث النعام بن بشير رضي الله تعالى عنه (4686،4685) ت ط ع واللفظ لهما، والإمام أحمد بلفظ "بالحمى والسهر" (17706) ت ط ع.
(39) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره ودمه وعرضه وماله، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (4650) ت ط ع.
(40) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن وعلى الذكر، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (4867) ت ط ع.
(41) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب المساقات، باب لعن آكل الربا ومؤكله، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه (2995) ت ط ع.
(42) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، في كتاب الزكاة، باب الصدقة من كسب طيب، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (1321) ت ط ع، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الزكاة، باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (1684) ت ط ع.
(43) هذا الحديث العظيم ما شاء الله تعالى افتتح به البخاري رحمه الله تعالى صحيحه المبارك، في كتاب بدء الوحي، باب بدء الوحي، من حديث أمير المؤمنين أبا حفص عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه (1) ت ط ع، وأخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى، في كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات" وإنه يدخل فيه الغزو وغيره من الأعمال، من حديث عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه (3530) ت ط ع.
(44) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه، وأخرجه النسائي رحمه الله تعالى في سننه في كتاب صلاة العيدين، كيف الخطبة (1560) ت ط ع واللفظ للنسائي "وكل ضلالة في النار". (45) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب الصلاة، باب ما يقول إذا سمع المنادي، من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما (577) ت ط ع، وفي رواية ثانية له، في كتاب الصلاة، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد، من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه (616) ت ط ع، وأخرجه الإمام أحمد رحمه الله تعالى في مسنده (8527، 8499) ت ط ع.
(44) أخرجه الإمام مسلم رحمه الله تعالى في كتاب الجمعة، باب تخفيف الصلاة والخطبة، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه، وأخرجه النسائي رحمه الله تعالى في سننه في كتاب صلاة العيدين، كيف الخطبة (1560) ت ط ع واللفظ للنسائي "وكل ضلالة في النار".