وفي الرّضاعة الطّبيعيّة آية

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : عامر أبو سميّة | المصدر : www.allahway.com

 
يقول الله تعالى : { وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا لا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالاً عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكُمْ فَلا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِذَا سَلَّمْتُمْ مَا آتَيْتُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَاتَّقُوا الله وَاعْلَمُوا أَنَّ الله بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ 233 } (2- البقرة 233) .
 
يَحثُّ الله تعالى الأمَّهات في هذه الآية أن يُرضعْنَ أولادهنَّ رضاعة طبيعيَّة من صُدورهنَّ ، ويُبيّن لهنَّ أنَّ تمام الرَّضاعة سنتَان كاملتَان . فماذا يقول العلْمُ في هذا الأمر ؟
 
كلُّ الأطبَّاء ، وحتَّى عامَّةُ النَّاس ، مُجْمعُون اليوم على أنَّ الرَّضاعة الطَّبيعيَّة من صدر الأمّ ولأطْوَل مُدَّة ، أفضل بكثير للرَّضيع وللأمّ من الرَّضاعة الصّناعيَّة .
 
فحليبُ الأمّ أكْمَل ، وأسهل هضمًا ، ومُعقَّم ، ويحتوي على أجسام مُضادَّة لتَقْويَة المناعة ضدَّ الأمراض لَدَى الرَّضيع ، ودرجة حرارته مُناسبة للرَّضيع صيفًا وشتاء .
 
ثمَّ إنَّ الرَّضاعة من الصَّدر تُقوّي رابطة الحنان بين الأمّ وابنها ، وتساعد على استقراره النَّفسي .
 
ألَيْس في هذا إذًا دليلٌ آخر على أنَّ القرآن وحيٌ من عند الله ؟!
 
أخوكم عامر أبو سميّة
 
موقع الطريق إلى الله