الأنظمة التمثيلية

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : د. فهد بن سعود العنزي | المصدر : www.sst5.com

23/09/31 09:20:55 ص
تعريف سريع بالأنظمة التمثيلية
 
ما هي اللغة التي تتعامل بها النفس البشرية ؟ هل لها مفردات ؟ سوف نأخذ عددا كبيرا من المهارات العملية التي تشكل أسسا عملية مهمة, نحن باختصار سنتعلم مهارات وقدرات مثل: 1 : القدرة على التنقل بين الأنظمة التمثيلية إن هذه المهاره تساعد على الخروج من الحدود والقيود الوهمية التي يضعها الإنسان لنفسه أو تضعها له البيئة المحيطة.
من مميزات وعيوب كل نظام يطلعنا بوضوح أمام أهمية هذه المهارة , لأن صاحب القدرة على التنقل يكتسب المميزات ويستبعد العيوب. تمرين: التنقل بين الأنظمة التمثيلية يقوم كل شخص من الممارسين بوضع كامل وعيه وتركيزه في احدى حواسه الثلاثه ووصف كل ما حوله من خلال ذلك النظام ثم التنقل الى الانظمه الأخرى بنفس الطريقه ويقوم الممارس الاخر خلال ذلك بدور المراقب ثم يتم تبادل الادوار بينهما. يكشف هذا التمرين بصدق رغبة الشخص في تجاوز حدود نظامه التمثيلي , بعد أداء التمرين النظام الذي وجدتم صعوبة في الدخول إليه هو ليس نظامكم. العلاج: من العلاج ممارسة الألفة مع النقائض لاكتساب ما نفقده.
غير أسلوب حياتك , إلعب رياضة مثلا إذا كنت تبحث عن طبع بصري. عليك أن تعمل على تقوية النظام غير المفضل (النظام الذي تعجز عنه هو لغة اتصال الآخرين بك في لاوعيك) , لأن الذي لا يذهب إلى الوعي يذهب إلى اللاوعي ... لذلك فالذي لا يوافقك في النظام قد لا تجد معه ألفة ولكنه يكون أكثر تأثيرا عليك. مثال: زوج بصري وزوجة سمعية تقول له باستمرار بصوت خفيض: هل سنخرج ؟ هل سنخرج ؟ هل ستأخذنا ؟ وفجأة ينفجر ! بإمكانك أن تبحث عن النظام غير المفضل لزوجتك وأن ترسل لها رسائل محبة في اللاوعي! وبإمكانك أن تبحثى عن النظام غير المفضل لزوجك وأن ترسلى له رسائل محبة في اللاوعي! تمرين: لاكتشاف النظام التمثيلي المفضل أغمض عينيك .......
 ثم انظر ماذا بقي؟ القدر الذي بقي يمثل تفضيلك السمعي أو البصري أو الحسي. توزيع النسب التمثيلية بالنسبة لك : فالأكثر هو النظام المفضل : والذي لم يبق منه شيء فهو النظام غير المفضل. غالبا الذين يرون الحركة فقط هم الحسيون لأنهم يرون الحركة (التنفيذ). السمعيون قد يتذكرون الصور التي فيها صوت. البصري إذا رأى سمع وأحس. والسمعي إذا سمع رأى وأحس. والحسي إذا أحس سمع ورأى. هذا التمرين يستقرئ حتى نمط الحياة , وأشياء كثيرة أخرى.
قصة رمزيه :
كان هناك حصان يدور في ساقية ، يدور ويدور ويدور , منذ عرف نفسه , ويدير معه خشبة الساقية، كان لا يعرف سوى هذه الخطوات ، كان قد مل في أول الأمر ثم ألفه وتعود عليه ثم أحبه وربما مل هذه الحركة يوما ما لكنه لم يفكر قط كيف سيكون الحال لو تركها ؟؟ ربما وجد بعض الماء أو الطعام في طريقه، كان يرى الطريق دائما نظيف في نظره رغم أنه قد يتسخ ، فجأة لاحظ أنه بدأ يضع أقدامه في أماكن غير نظيفة ليست كما إعتاد! فسأل نفسه: ما الذي جعل القاذورات تتواجد في طريقي ؟ إستاء ، ارتفعت القاذورات وازدادت ، أين الراعي ؟ لم لا ينظف الطريق؟ ولكنه بقي يدور ويدور ! أصبح الحصان يجد صعوبة في إيجاد العشب ليأكله وبدأ يضعف ! يريد طعاما ! في كل يوم يزداد ضعفا وغوصا في القاذورات ، سأل نفسه : هل سأخرج يوما ما ؟ هل سأترك هذا الدوران ؟ لماذا الوضع حولي يزداد صعوبة ؟ أي واقع أعيش ؟ أكاد أختنق ! حتى متى يبقى هذا الحال ؟ لكنه لم يفكر لحظة أن يتوقف عن هذا الدوران ... وفي يوم ما وفجأة انكسرت العصا التي تربطه بمحور الساقية ! قال لنفسه : لقد جاء الفرج .. سأخرج من هذا السجن ... لابد أن أتوقف ... سأتوقف عن الدوران ... سوف أخرج ... سوف أتوقف ... سوف أخرج ... حدث نفسه كثيرا وهو ما يزال يدور ! ماذا؟ أتوقف؟ سأموت لو توقفت لأني لم أتعود أن أخرج! وبقي يدور !! هل خرج من النظام الذي يعيش فيه؟!!! هل تغير؟!!!
 
 الانسان يخاف من التغيير وربما خسر كثيرا من الثبات ونحن ربما فقدنا كثيرا بسبب انحصارنا في أنظمتنا ! وربما ظن البعض أنه سيعاني إذا خرج! فلسفة التنقل تعتمد على نقل الوعي: أكون بصريا عندما يكون وعيي في بصري وأكون سمعيا عندما يكون وعيي في سمعي وأكون حسيا عندما يكون وعيي في جسدي النبي عليه الصلاة والسلام ربما رفع صوته وقالها :قم ، وربما سأل عن مغمورين ، وبكى عندما سمع نبأ وفاة أحد من الصحابة ، وربما كان أول الناس قفزا على فرس ليس فيه سرج! كان يملك أن يكون في كل طبيعة ! ملاحظه: زيادة التوازن لدى الطبيعة الحسية وذلك لأن البصري تركيزه في البصر ، والسمعي في السمع ، والحسي موزع في الجسد ولذلك تكثر أنواع الحسيين وتتباين فهنالك حسي رقيق ناعم وآخر حسي غليظ فظ لكنه نشيط ، وآخر حسي لكنه كسول... و سر هذا هو : أين يكون حسه ؟؟ نظرية (Josef and Andreas ) في كتابهما (غير عقلك وحافظ على التغيير ) : أي مشاعر ينبغي أن يسبقها في البرنامج العقلي إحساس مثال : عندما أريد أن أشعر بالفرح أتذكر يوم زفافي , رأيت ، سمعت ، أحسست بشيء يتحرك في صدري ثم شعرت بالفرح, إذا كان الوعي مركزا في منطقة ما, فإني سأشعر بالمشاعر التي أحاسيسها تكون في نفس المنطقة ، أما المناطق البعيدة عن الوعي فالمشاعر المرتبطة بها لن أشعر بها ( لن تعمل البرامج المرتبطة بهذه المناطق). ولذلك فان الناس يختلفون في توزيع أحاسيس المشاعر على الجسم وفي قدرتهم على الإحساس في مكان دون آخر.
 أولا : لنكتشف أين نحس وأين لا نحس تمرين زيادة الطبيعة الحسية :
 إجلس منفردا و تحدث بصوت مرتفع (حتى لا تنام ) وضع وعيك في أعلى رأسك وانزل شيئا فشيئا إلى القدمين ، سترى أماكن لا إحساس فيها ، صف كل إحساس داخلي أو خارجي مهما دق.
بعض ملاحظات المتدربين على أنفسهم:  أتصور الشكل قبل الإحساس.  تغير الإحساس مع وضع اليد.  النوم , الصداع.  شعرت بنبضات القلب قد زادت.  عندما أركز في منطقة أشعر أنها ثقيلة جدا.  تنميل الأقدام مع قشعريرة.  الوعي عادة ما ينطلق الى المناطق التي عرف طريقها باستمرار.  عندما تقسر الوعي على الذهاب الى منطقة لم يعهدها قد تجد مقاومة على شكل ألم أو صداع. وجود الألم يفسر باسلوبين :
1- إن كنت في موضع الآخر وأحسست بآلام في أحد الأماكن فهذا يعني أنك تغفل أصلا بعض الأحاسيس التي هي مصدر إزعاج حقيقي لذاتك! مثلا موظف كثير الجلوس تآكل ظهره من كثرة الجلوس ولكن لأن وعيه مع أوراقه لا يشعر بإشارات الألم , فأرسل إشارة قوية من الألم عند التمرين , إبحث عن مصدر الآلام وعالجها.
2- ليست كل مصادر الألم يلتفت لها ، مثلا من يعيش في موقع الذات يعيش بآلام ليس لها داع (صداع نصفي مثلا) بدون إشكال طبي ، ربما لأسباب نفسية حينئذ إنقل وعيك من مكان الألم إلى غيره. هذا التمرين يفيدنا أيضا فى أن وعيك ببعض المناطق من جسدك دون البعض الآخر فيه إشارة لأن البرامج العقلية التي تمر مركبة الإحساس فيها عبر ذلك الجزء فعالة أو غير مفعلة. البرامج العقلية المؤيدة لمشاعر يسبق الشعور فيها إحساس في مكان ما من الجسد ، ما سبب اختيار هذا المكان ؟
لا أحد يعرف و قد تكون المراسي سببا ! أكثر الناس أحاسيسهم المرتبطة بالمشاعر تكون في الصدر !! المنطقة غير الفعالة التي لا يصل الوعي إليها لا يمكن الوصول إلى المشاعر المرتبطة بها حسيا ، وهذا يفسر عجز الكثيرين عن الوصول إلى مشاعر معينة ، وهذا يقاس على ما هو معروف من ضمور العضو الذي لا يحرك لفترة طويلة. الذي تقل عنده مناطق الإحساس في جسده يفقد السيطرة على الكثير من البرامج العقلية. التمارين الرياضية الحقيقية تنمي العضو عضليا وعصبيا وعلى مستوى القدرة على حضور الوعي فيه , تأمل في الرياضات الشرقية (اليوجا مثلا) والتي تركز على الداخل والتأمل , مما يجعلهم يسيطرون على الجسد ، من خلال هذا نصل إلى أن التركيز على مناطق الجسد يؤدي إلى التحكم الأفضل بها. الشرقيون أيضا يهتمون بقضايا التدليك للصغار وهذا يساعد الطفل على أن ينمو نموا سويا متماسكا (ضم الطفل مهم).
ما هو الحل لكي نكون أكثر حسية ؟
 المنطقة التي لا تشعر بوعيك فيها اطلب من أحد أن يلمسها لمسات خفيفة إلى الحد الأدنى الذي تشعر فيها ، ثم اطلب منه التخفيف حتى ينعدم الحس (هذه عتبة الحس) , زد اللمسة قليلا جدا حتى تشعر بها شعورا خفيفا وليستمر الأمر حتى يتضح الشعور ثم خفف اللمس إلى الحد الأدنى ويكرر حتى يتضح الشعور وهكذا , ثم جرب تركيز الوعي دون لمس فإن شعرت فقد نجحت. الساونا والجاكوزي والبخار لها دور مهم في هذا الباب. وهذا الفعل قد يبعث علي تشغيل برامج عقلية لا نحبها !!!
 ثانيا : كيف أصل إلى شعور إيجابي بسرعة ؟
( كيف تحدد الحس الذي يسبق الشعور ؟)  ادخل في حالة فرح (أو أي شعور إيجابي)  استعرض النميطات  ماذا تحس ؟ أين تحس ؟  اكسر الحالة .. وادخل مرة أخرى ملاحظا تدرج الدخول في الحالة  اكتشف آخر إحساس سبق الشعور  اكسر الحالة ... ضع وعيك في المنطقة وأحس بنفس الإحساس (هناك فرح؟؟) شاهد: (( تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم لذكر الله )) هذا يفسر كون القلب مكان الحب أو البغض ، وكون الحنق أو الغضب في العنق مثلا تأكيد: الذين يعيشون في موقع الذات يتألمون من أوهام والذين في الآخر لا يشعرون بآلام حقيقية موجودة مثال : إمرأة عملت التمرين السابق فشعرت بآلام شديدة فقلت لها هل أنت في موقع الآخر ؟؟ فقالت: نعم وبكت. ما ذكر سابقا من أنظمة يتصف الإنسان بأحدها على وجهٍ غالب يسمى ( نظام التخزين ) و هو الأساس . النظام القائد أو نظام إدخال المعلومات أو إخراجها و هو الذي يعطيني مفتاح المخزن ( نظام التخزين ) هذا النظام قد يتفق مع نظام التخزين و قد يختلف. مثال : أحد الأشخاص نظامه التخزيني بصري ( صوت عال / تذكر الصور / يرى النميطات الصورية / أرى و أتصور ) لكن عندما نسأله أسئلة من نوع ( TDS) مثلا : تتذكر عندما كنت طالبا في المرحلة الثانوية ينظر أسفل يسار ثم فوق يسار ثم يقول : أتذكر. معنى ذلك أنه دخل إلى مخزونه عبر حديث النفس ( سمعي رقمي ) , أى أن نظامه القائد سمعى رقمى.
 
 أكثر الناس يستخدم نظام الإدخال مرة واحدة ثم يمضي مع نظامه التمثيلي التخزيني ، ولكن مرت بي حالة كان صاحبها يعود إلى النظام القائد مع كل سؤال وهذا غلو في النظام القائد. إذن أول نظرة ينظرها الإنسان بعد سؤال من نوع TDS هي الدالة على نظام الإدخال أو النظام القائد .
( فائدة هامةجدا يغفل عنها كثير من مدرسي البرمجة أو لا يعرفونها !!!) يمكننا أن نقول: إن النظام القائد هو النظام التمثيلي المستخدم لاستدعاء المعلومات من نظام التخزين الأولي. نظام المقارنة هو نظام تمثيلي خاص نستخدمه لتخزين المعلومات التي نحكم بها على الأشياء. مثلا [ محمد]: ما هو تقويمك لسيارات هوندا ؟ , وإذا سألتك عن رأيك في تجربة حياتك في الطائف ؟ , وإذا سألتك عن رأيك في الشغل في الحج ؟ , ما تقويمك لحجم التعب في هذه الحالات ؟ رأيك في شباب الطائف ؟ ما رأيك في مستوى تفاعلات الأخ عادل ؟ تقويمك لتمرين الأمس ؟ ما هو تقويمك لتجربة سفرك لأندونيسيا ؟ إلى الآن مستوى استفادتك من الدورة ؟ قدر دورة التنويم الإيحائي التي أخذتها ؟. أول نظرة تذهب للنظام القائد ، ثم يدخل في نظام التخزين ، لكن آخر نظرة قبل أن يستخرج الجواب هي النظرة إلى النظام المقارن. كان القائد عنده بصريا و كذلك التخزين أما النظام المقارن فنظرة سفلى نحو اليسار خاطفة (سمعي رقمي). فائدة هذا الكلام في الإقناع كبيرة جدا ، ابدأ بالقائد ثم التخزين ثم المقارنة مثال: لو كان هناك رجل نظام القيادة عنده حديث نفس (سمعى رقمى) و نظام تخزينه بصري و نظامه المقارن سمعي ... وأريد إقناعه بشراء سيارة. أقول : هذه السيارة ستقول لنفسك أنها أفضل سيارة لأنها رائعة حلوة ألوانها جميلة , أنظر اللون , الشكل , الطبلون ... الخ ، ثم وقبل أن يتخذ القرار تقول له: وسيقول كل من حولك أنه قرار سليم. مثلا محمد [ بصري / حسي / سمعي رقمي ] ، أريد أن أبيعه حاسبا ، عندي كمبيوتر شكله لطيف ظريف صغير وألوانه رائعة جدا و أنت عندما تمسكه وتمشي سترى نفسك في أجمل هيئة ممكنة و الجميع سيرى هذا وهو معك يعتقد أنك تحمل أكثر كمبيوتر جمالا شاشته كبيرة لوحة المفاتيح مرتبة بشكل جيد و سترى فيه من البرامج ما سيقنعك بدوام النظر إلى ما فيه و تقليب الصفحات ، ستكون رؤيتك لهذا الجهاز جميلة جدا وعندما تشتريه وتذهب إلى البيت ستقول لنفسك (مرجعية داخلية) إنه كان قرارا موفقا. [ اشترى الجهاز !!! ]
 تمرين اكتشاف الأنظمة الثلاثة
 1. هناك خلط في موضع نظام التخزين في حركات الأعين ، أقول : أول نظرة يدل على النظام القائد و آخر نظرة للمقارنة ، و أكثر الباقي يكون في نظام التخزين ، ولكني لا أدعو إلى اكتشاف النظام التمثيلي التخزيني من إشارات الوصول ، وإنما أحكم عليه من خلال جملة ما ذكرنا من صفات مرتبطة بكل نظام.
 2. نستفيد من نظام القيادة في إدخال الناس في الشعور الذي نريد.
 3. تجنب إدخال الناس في حالات سلبية في نظام القيادة. مثال : ممارس أراد العلاج لرجل يشتكي من حالة صعبة يقول : إذا رأيت ثعبانا أصاب بحالة خوف. فقال في نفسه إذا هذا بصري سأتجنب البصر فقال له : إذا جئت المكان الذي فيه الثعبان ما ذا تقول لنفسك . وكان نظام القيادة عنده سمعيا ، فدخل في الحالة فأغمي عليه. 4.
تريد أن تدخل زوجتك في حالة فرح ، اعرف نظام القيادة ثم أدخلها في الحالة ، فإذا كان بصريا ( القيادة ) وهي سمعية فقل لها : كيف سيكون شكل ما تحبين عندما أعطيك إياه و سنقول و قال وقلنا ... / ادخل مدخلا بصريا . أو تجنب الدخلة البصرية إذا كنت تخشى الحالات السلبية. 5.
 إذا كنت لاتعرف ادخل بالأنظمة الثلاثة وعمق بالأنظمة الثلاثة وتحدث عند اتخاذ القرار بالأنظمة الثلاثة. مثلا : إقناع الجمهور بالصدقة : لو أحسستم بحال طفل فقير, رأيتم ثيابه الرثة, وسمعتم بكاءه الحزين [ دخلت الآن ].6.
 في النظام القائد فرق بين من يتخيل الصور و من يتذكرها ، و من يتخيل الكلام و من يتذكره . فالنظام القائد إما بصري متخيل أو بصري متذكر ...
 وهكذا. أسئلة وأجوبة Q&A هل يمكن معرفة النظام التمثيلى من إشارات الوصول العينية؟ إشارات الوصول العينية ليست أسلوبا جيدا لمعرفة النظام التمثيلي التخزيني, لأن للتجربة أثرا في اتجاه العين, والأولى معرفة النظام التمثيلي من خلال مجموعة الصفات. هل يمكن أن يختلف ما يراه الإنسان بعد إغلاق عينيه في
تمرين ( نميطات الحقيقة ) بحيث يكون مرة صورة وأخرى صوتا و ثالثا حركة ؟ نعم ، لأن عند الإنسان أجزاء مختلفة، وكل جزء منها قد يختلف عن الآخر، فجزء الأب فيك قد يكون حسيا، بينما يكون جزء المعلم فيك سمعيا! ولذلك قد تختلف الأصوات والنبرات. واعلم أن الجواب الدقيق لسؤالك عن نظامك التمثيلي هو أنك حسي أحيانا وبصري أحيانا وسمعي أحيانا! وكل ما نفعله أننا نبحث عن الأغلب عليك و الأقل عندك. وليس هناك أي تناقض، لأن التناقض أو الانفصام ينشأ عند اختلاف أو تصادم المعتقدات و المعايير و القيم العميقة. هل يعالج هذا الانفصام بتمرين توازن مواقع الإدراك ؟ لا، فهذا التمرين يخدم قضية الصراع بين العاطفة و العقل فقط. هل يمكن للإنسان أن يغير نظامه التمثيلي ؟ أم أن القضية قضية جبلة ؟ هي جبلة مكتسبة، فيمكن للإنسان أن يكتسب مهارة التنقل بين الأنظمة التمثيلية المختلفة. يساعد على تقوية الحواس الضعيفة، الألفة مع الأشخاص. هل يمكن أن يكون هناك أكثر من نظام قائد ؟ نظريا نعم، لأن لكل جزء شخصية. لكن الغالب أن الأجزاء يكون أحدها مسيطرا غالب الوقت ( سوبرمان ) ولذلك يكون لك نظام قائد واحد وتمثيلي واحد ومقارن واحد، وعلى الأقل يكون لك نظام قائد في البيت مثلا و آخر في العمل وثالث مع الأصدقاء وهكذا, وبناء عليه فإن الشخص المضطرب المتقلب يأتيك كل حين بنظام وشكل ولون ... وهذا صعب جدا. هل ما ذكر من مواصفات لأصحاب الأنظمة التمثيلية التخزينية يصدق على النظام القائد ؟ لا، كل ما ذكر من مواصفات الشكل والصوت والنبرة وأساليب التفكير خاص بالنظام التمثيلي التخزيني.
معلومة لطيفة: يمكن أن تكون نميطات السمعي الرقمي من النوع الرقمي، السمعى الرقمي ليس عنده ألوان الطيف, يا أبيض يا أسود، أحبك أو أكرهك النميطات التي يستخدمها في هذه الحالة لا فرق بينها في التدرج العددي.
الطبيعة الرقمية تعتمد على نوعية النميطات ( نميطات الخارطة ) التي يخزن بها المعلومات، فهي عنده موجودة أو غير موجودة ( نميط رقمي ) هناك نميط تماثلي ( فيه تدرج ). استخدامه للنميطات الرقمية تجعله بطريقة أحب أو أكره, أقتنع أو لاأقتنع, أسود أو أبيض ، وهكذا .. تجده سريعا في إطلاق الأحكام لأن عنده مواصفات إن وجدت فنعم وإلا فلا، ليست عنده مواصفات نسبية, التأثير فيه من خلال الأرقام والحقائق والأدلة والبراهين، ما عنده جنس الحدس أبدا. يصلح قاضيا. القاضى يمكن أن يكون حدسيا أما المحقق فلا. الحكم الرقمي الذي قضى به شريح لما اختصم عنده علي و اليهودي، فهو لا شك عنده أن علي صادق ولكن لا بينة ولذلك حكم لليهودي. النغمي يعتبر تماثلي فعنده درجات. هناك نميطات ( رقمية بصرية ) و نميطات ( رقمية حسية ) إلا أن النميطات الرقمية ذات اعتبار و أثر على الشخصية في النظام السمعي و ليست ذات اعتبار ظاهر في الحسيين أو البصريين. ماذا عن اختبارات كشف الذات؟
هناك اختبارات و برامج كثيرة ، وقد سمعت مؤخرا عن برنامج في بريطانيا مصمم لتصنيف الشخصيات وفق معايير الـ ( NLP ). شخص بصري حسي ولكنه شديد التمييز للأصوات ما تفسير هذا ؟ هذا عائد للطبيعة الحدسية ، فصاحب الطبيعة الحدسية يكون اللاوعي عنده نشطا ، وقد علمنا أن النظام المفضل للاوعي هو النظام غير المفضل للوعي ، فإذا كان الشخص بصريا حسيا ، وكان ذا طبيعة حدسية فإنه سيكون شديد التمييز للأصوات و الإدراك لها من حيث أن نظام اللاوعي المفضل هو السمعي ، وستجده كذلك شديد المعرفة للأصوات و التمييز لها لأن الذاكرة في اللاوعي أيضا. إذا كان هناك شخصان أحدهما سمعي والآخر بصري والنظام غير المفضل للأول بصري وللآخر سمعي! فهل تكثر بينهما المشاكل؟ وكيف تحل؟ ولاسيما أنني أجد هذا في علاقتي بأحد الأشخاص. نعم تحصل بينهما مشاكل كثيرة، والحل يعتمد على توسيع قدراتك أنت، لأنك تملك نفسك ولا تملك الآخر، فوظف قدراتك في التنقل بين الأنظمة التمثيلية، لأنك لا تستطيع أن تغيره إلا إذا رغب.
والمفتاح الحقيقي لهذا هو الوعي، فحيث تضع وعيك تجد النظام. أنا كشخص نظامي غير المفضل سمعي مثلا، فكيف أتحكم فيه لئلا يدخل إلى لا وعيي ما لا أحب؟ بالتنقل بين الأنظمة التمثيلية. وأنت كممارس أكبر من أن يكون عندك نظام غير مفضل، أنت قادر على التنقل بين الأنظمة التمثيلية. يوما بعد يوم يترسخ عندي اعتقاد أن قيمة الإنسان تكمن في وعيه. وأحيانا أتساءل: لماذا حرم علينا كل ما يذهب الوعـي؟ لأن بشريتنا تذهب بذهاب الوعي.
 
و المهم أن نوجد الاتصال بين الوعي واللاوعي. حتى لا يحصل شقاق بينهما، فيقتنع العقل بشيء، ويدافعه اللاوعي