أهل السنة والخصوم
منذ أشرقت الرسالة المحمدية ـ على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ـ وخصوهما يقارفون الكبر والمكر والصدّ عن سبيل الله ـ تعالى ـ بالطعن في هذا الدين، والعمل المتواصل بالإساءة للصادق الأمين صلى الله عليه وسلم، فسمّى بعض المشركين رسول الله صلى الله عليه وسلم ساحراً، وسمّاه بعضهم كاهناً، وبعضهم مجنوناً، وبعضهم مفترياً كذّاباً. ولما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ورقةَ بن نوفل بما رآه في بدء الوحي.. فقـال له ورقة: هـذا النـاموس الذي نـزّل الله علـى موسى، يا ليتني فيها جَذَعاً، ليتني أكون حيّاً؛ إذ يُخرجك قومك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أوَ مخرجيّ هم»؟! قال: نعم! لم يأتِ رجل قط ُّبمثل ما جئتَ به إلا عُودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً، ثم لم ينشب ـ يلبث ـ ورقة أن توفي. أخرجه البخاري، كتاب: بدء الوحي، برقم (3). ولما قالت أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ للنبي صلى الله عليه وسلم: هل أتى عليك يوم كان أشدّ من يوم أحد؟ قال: «لقد لقيتُ من قومك ما لقيتْ، وكان أشدّ ما لقيتُ منهم يوم العقبة؛ إذ عرضتُ نفسي على ابن عبد يا لِيل بن عبد كُلال، فلم يجبني إلى ما أردتُ، فانطلقت، وأنا مهموم على وجهي...» الحديث. أخرجه البخاري، كتاب: بدء الخلق، برقم (3231 )، وانظر: باب: ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين بمكة، ك: مناقب الأنصار، من صحيح البخاري. وإذا تبيّن ذلك فإن أتباع النبي صلى الله عليه وسلم لا بد أن يصيبهم البلاء، وتعرض لهم المحن، ولذا قال بعض السلف: وهذا علامة الإرث الصحيح والمتابعة التامة. ومع أن أهل السنة امتُحنوا بأنواع المحن، وفُتنوا بأنواع الفتن ـ كما سيأتي بيانه ـ إلا أنهم أعظم الناس صبراً ويقيناً؛ فالثبات والاستقرار في أهل السنة أضعاف أضعاف ما هو عند أهل البدع والأهواء. بل قرر ابن القيم ـ رحمه الله ـ أن المحنة والابتلاء ملازمان لكل إنسان سواء كان مؤمناً أو كافراً. وقال ـ أيضاً ـ: « إن الإنسان مدني بالطبع، لا بد له أن يعيش مع الناس، والناس لهم إرادات وتصورات واعتقادات، فيطلبون منه أن يوافقهم عليها، فإن لم يوافقهم آذوه وعذبوه، وإن وافقهم حصل له الأذى والعذاب من وجه آخر، فلا بدّ له من الناس ومخالطتهم، ولا ينفك عن موافقتهم أو مخالفتهم، وفي الموافقة ألم وعذاب، إذا كانت على باطل، وفي المخالفة ألم وعذاب، إذا لم يُوافِق أهواءهم واعتقاداتهم، ولا ريب أن أَلَم المخالفة لهم في باطلهم أسهل وأيسر من الألم المترتب على موافقتهم. واعتـبر هذا بمن يطـلبون منه الموافـقة على ظلم أو فاحشة أو شهادة زور، فإن لم يوافقهم آذوه وعادوه، ولكن له العاقبة والنصر عليهم إن صبر واتقى، وإن وافقهم فراراً من ألم المخالفة أعقبه ذلك من الألم أعظم مما فرّ منه، والغالب أنهم يسلطون عليه، فيناله من الألم منهم أضعافُ ما ناله من اللذة أولاً بموافقتهم. فمعرفة هذا ومراعاته من أنفع ما للعبد، فألمٌ يسيرٌ يُعْقِب لذة عظيمة دائمة أوْلى بالاحتمال من لذة يسيرة تُعْقِب ألماً عظيماً دائماً، والتوفيق بيد الله». وما فتئ أهل البدع والأهواء في الطعن على أهل السنة، ونبذهم بالألقاب الكاذبة، كما هو مسطور في القديم، ومشاهَد في الحديث. فأما في القديم فقد ساق شيخ الإسلام الصابوني بإسناده إلى أبي حاتم الرازي (ت 277هـ) أنه قال: «علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر، وعلامة الزنادقة تسميتهم أهلَ الأثر حشوية، يريدون بذلك إبطال الآثار، وعلامة القدرية تسميتهم أهلَ السنة مجبرة، وعلامة الجهمية تسميتهم أهلَ السنة مشبِّهة، وعلامة الرافضة تسميتهم أهلَ الأثر نابتة وناصبة..». وصّنف أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان بن درباس الشافعي (ت622هـ) جزءاً أسماه: «تنزيه أئمة الشريعة عن الألقاب الشنيعة»، فذكر أن أهل البدع كل صنف منهم يلقب أهل السنة بلقب افتراه، يزعم أنه صحيح على رأيه الفاسد، كما أن المشركين كانوا يلقبون النبي صلى الله عليه وسلم بألقاب افتروها؛ فالروافض تسميهم نواصب، والمرجئة يسمونهم شُكَّاكاً، وأهل الكلام يسمونهم حشوية ونوابت». ولا يزال أهل الزندقة في هذا العصر من العلمانيين والبـاطنيين ومن تبعهم من أهل الأهواء المعاصرين الذي يسمون أنفسهم بـالعقلانيين، أو أدعـياء التنوير، أو ما يسمّى بـ «الليبراليين الإسلاميين»!، لا يزالون جميعاً على طريقة أسلافهم من الشغب على أهل السنة، فيرمونهم بالتشدد والتشنج وضيق الأفق، والظلامية والأصولية والإرهاب، إضافة إلى طعنهم في الثوابت الشرعية والأحكام المعلومة من الدين بالضرورة. لقد كابد أهل السنة أنواعاً من البلاء والعداء، وقاسوا فتن الشبهات والشهوات، فما وهنوا ولا استكانوا، بل صبروا على الأذى، وبلّغوا رسالات الله ـ تعالى ـ لا يخافون في الله لومة لائم. فهذا إمام الهجرة مالك بن أنس ـ رحمه الله ـ قد امتُحن وضُرب بالسياط، ومُدّتْ يداه حتى انخلع كتفاه، ومع ذلك كان يقول: لا تغبطوا أحداً لم يصبه في هذا الأمر بلاء. وقال بعضهم: فواللهِ لمالكٌ بعد ذلك الضرب في رفعة الناس، وعلو وإعظام، حتى كأنما كانت تلك السياط حلياً حُلِّي بها. وهذا إمام أهل السنة أحمد بن حنبل: « قد تداوله ثلاثة خلفاء مسلَّطون من شرق الأرض إلى غربها، ومعهم من العلماء المتكلمين، والقضاة، والوزراء، والأمراء من لا يحصيهم إلا الله، فبعضهم بالحبس، وبعضهم بالتهديد الشديد بالقتل وبغيره، وبالترغيب في الرياسة والمال ما شاء الله، وبالضرب، وبعضهم بالتشريد والنفي، وقد خذله في ذلك عامة أهل الأرض، وهـو مـع ذلك لم يعطـهم كـلمة واحــدة ممـا طلـبوه، وما رجع عمّا جاء به الكتاب والسنة». بل بلغ الإفك ببعضهم أن زعموا أن الإمام أحمد كان من أعظم نفاة الصفات. وسجن الإمام البويطي ـ صاحب الشافعي ـ ووضع الغلّ في عنقه، والقيد في رجليه وكان يقول: لأموتنّ في حديدي هذا، حتى يأتي قوم يعلمون أنه قد مات في هذا الشأن قوم في حديدهم. وعانى شيخ الإسلام الهروي ـ رحمه الله ـ (ت481هـ) ضروباً من المحن والبلايا، فَأُخْرِج من بلده، وجاءه الإمام البغوي قائلاً له: إن الله قد جمع لك الفضائل، وكانت قد بقيت فضيلة واحدة، فأراد أن يكملها لك، وهي الإخراج من الوطن، أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم. وعمد خصومه إلى الإفك والبهتان، حيث حملوا صنماً صغيراً، وجعلوه تحت سجادة الهروي، ثم أخبروا السلطان أن الهروي يعبد صنماً.. وفضح الله أمرهم، وعللوا صنيعهم ذلك بأن الهروي استأثر على عامة الناس دونهم!». وامتُحن ابن أبي العز الحنفي ـ شارح العقيدة الطحاوية ـ (ت792هـ)، فَحُبِس ومُنع من التدريس. ومن قبله امتُحن شيخ الإسلام ابن تيمية، فسُجن سبع مرات، وكان سجنه أسوأ من سجن النصارى. وقال الشيخ بكر أبو زيد ـ حفظه الله ـ: «ومن نظر في سير المصلحين، وما أُلِّف من كتب مفردة في إذايتهم ـ مثل كتاب «المحن» لأبي العرب وغيره ـ لم ير عالماً لحقه من صنوف الأذايا من سجن وغيره مثل شيخ الإسلام رحمه الله». لقد كذب ابن بطوطة؛ حيث اتهم شيخ الإسلام بالتشبيه، وافترى الكوثري فادّعى أن ابن تيمية يقول بوحدة الوجود، وزعم الحصني أن ابن تيمية يقول بقول الرافضة، وفي المقابل ادّعى بعضهم أن ابن تيمية ناصبي يبغض آل البيت..!! وأما الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ فما أعظم الأذى والبلاء الذي أصابه، وما أكثر الأكاذيب والمفتريات التي ألصقت به وبدعوته؛ فمن ذلك الإفك الشنيع: اتهامه ببغض الرسول صلى الله عليه وسلم، وادعاء النبوة، وإنكار كرامات الأولياء.. فضلاً عن الشبهات المثارة ضد دعوته كالتكفير وتحريم التوسل ونحوها. وبلغ الإسـفاف وشـناعة السـباب ببعضهم إلى القول بأن عبد الوهاب ـ والد الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ـ غفل عن مواقعة أمه ـ يعني أمّ محمد بن عبد الوهاب ـ فسبقه الشيطان إليها فكان أباً لهذا المارد **كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إن يَقُولُونَ إلاَّ كَذِبًا} [الكهف: 5]. والناظر في المناوئين لأهل السنة، يلحظ أنهم كلما ازدادوا بعـداً عـن الإسلام والسـنة، كـانوا أكثر عداءً ونقمة؛ فالباطنية ـ مثلاً ـ أشد الطوائف كيداً وأذى لأهل السنة، ومن ذلك ما فعله القرامطة سنة سبع عشرة وثلاثمائة من الهجرة، حيث هاجموا مكة، فقتلوا الحجيج، ونهبوا الأموال، ونزعوا الحجر الأسود. ومـن ذلك مـا فعله العبيـديون بالفـقيه أبـي بـكر الـنابلسـي ـ رحمه الله ـ (ت363هـ)، حيث أمر جوهر الصقلي بسلخه، حيث شق السلاَّخون عرقوبيه، ونفخ كما تنفخ الشاة، ثم سلخ، وهو في هذا يقرأ القرآن بترتيل، إلى أن انتهى السلخ إلى كتفيه، فتفاشى، ثم مات، فصلب جسده ناحية، ثم جِلْده بعد أن حشي. وانظر ما جاء في كتاب «بروتوكولات آيات قم»، للدكتور عبد الله الغفاري؛ حيث أورد أمثلة من التصفيات الجسدية والاغتيالات التي قام بها أولئك الزنادقة تجاه أهل السنة. لقد حرر شيخ الإسلام ابن تيمية موقف أهل البدع من أهل السنة في حال القدرة والعجز، كما حرر موقف أهل السنة من المبتدعة بتحقيق بليغ، فقال: «كثيراً ما يكون أهل البدع مع القدرة يشبهون الكفار في استحلال قتل المؤمنين وتكفيرهم، كما يفعله الخوراج والرافضة والمعتزلة والجهمية وفروعهم، لكن فيهم من يقاتل بطائفة ممتنعة كالخوارج والزيدية، ومنهم من يسعى في قتل المقدور عليه من مخالفيه، إما بسلطانه، وإما بحيلته، ومع العجز يشبهون المنافقين، يستعملون التقية والنفاق كحال المنافقين؛ وذلك لأن البدع مشتقة من الكفر، فإن المشركين وأهل الكتاب، هم مع القدرة يحاربون المؤمنين، ومع العجز ينافقونهم. والمؤمن مشروع له مع القدرة أن يقيم دين الله بحسب الإمكان، بالمحاربة وغيرها، ومع العجز يمسك عما عجز عنه من الانتصار، ويصبر على ما يصيبه من البلاء من غير منافقة، بل يُشرَع له من المداراة، ومن التكلم بما يُكرَه عليه ما جعل الله له فرجاً ومخرجاً. ولهذا كان أهل السنة مع أهل البدع والقتل بالعكس: إذا قدروا عليهم لا يعتدون عليهم بالتكفير وغير ذلك، بل يستعملون معـهم العـدل الذي أمـر الله به ورسـوله، كما فعل عمـر بـن عبد العزيز بالحرورية (الخوارج) والقدرية. وإذا جاهدوهم، فكما جاهد عليّ ـ رضي الله عنه ـ الحرورية بعد الإعذار وإقامة الحجة؛ وعامة ما كانوا يستعملون معهم الهجران والمنع من الأمور التي تظهر بسببها بدعتهم، مثل: ترك مخاطبتهم ومجالستهم؛ لأن هذا هو الطريق إلى خمود بدعتهم، وإذا عجـزوا عنهم لم ينـافقوهم، بل يصبرون على الحق الذي بعث به الله نبيه صلى الله عليه وسلم». ولقد اعترف الرافضة بهذا العدل والإنصاف مع أنهم أكثر الطـوائف جـهلاً وظلماً، وشهـدوا أن أهـل السـنة ينصـفونهم ما لا ينصفهم سائر إخوانهم الروافض، وكما حكاه ابن تيمية قـائلاً: «فأهـل السـنة يستـعملون معـهم العـدل والإنصـاف، ولا يظلمونهم؛ فإن الظلم حرام مطلقاً، بل أهل السنة لكل طائفة من هؤلاء (أهل الأهواء) خير من بعضهم لبعض، بل هم للرافضة خير وأعدل من بعض الرافضة لبعض، وهذا مما يعترفون هم به، ويقولون: أنتم تنصفوننا ما لا ينصف بعضنا بعضاً». وإذا تقرر أن البلاء والصراع بين الحق وأهله وبين الباطل وأهله أمر لازم كما ثبت شرعاً وقدراً، فلا مبرر لهذا الخنوع والتولي عن هذا السجال كما اعترى فئاماً من أهل السنة. فإن العاقبة للمتقين: **وَإن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ} [محمد: 38]، فالواجب الاستعانة بالله ـ تعالى ـ والتوكل عليه، وبذل الأسباب في تبليغ رسالات الله، والذبّ عن شعائر الدين، والردّ على الملحدين والزائفين بعلم وعدل؛ فإن أهل السنة يعملون الحق ويرحمون الخلق. ومع تكالب الأعداء في هذا العصر سواء من الغرب الكافر، أو أذنابهم من العلمانيين المنافقين، وأشباههم من «أدعياء التنوير»، و «الليبراليين الإسلاميين»! ومع ظهور المذاهب الباطنية والصوفية الغالية، ونحوها من مذاهب أهل البدع.. مع هذا التسلط والمكر الكُبّار، فالواجب معرفة الشرور ومراتب الانحراف، وتقديم ما هو أحق وأوْلى بالمعالجة والمواجهة، كما ينبغي فقه المصالح والمفاسد، ومراعاة الحال من جهة القوة أو الضعف. فإن بعض المتسنّنة قد يدفعه الحماس والاستعجال لإعلان المواجهة لكل مخالف، فلا يراعي قدراته وإمكاناته، فيتحمل من البلاء ما لا يطيق، وربما أعقب ذلك استسلاماً وقنوطاً. ويقـابلهم من آثـرَ العـاجلة، فسـارع إلى مـداهنة أعداء الله ـ تعالى ـ، وقدّم مرضاتهم على مرضاة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. والمتعيَّن أن نبلّغ دين الله ـ تعالى ـ ونظهر السنَّة حسب الوسع والاستطاعة. وأخيراً: فإن علينا أن نستفيد من مواقف السلف الصالح تجاه المنحرفين عن صراط الله المستقيم، سواء من جهة فضحهم وتعرية زندقتهم ونفاقهم، والردّ على شبهاتهم وإشكالاتهم، أو من جهة بيان حكم الله ـ تعالى ـ فيهم، أو من جهة مناظرتهم ومباهلتهم، ونحو ذلك. ويمكن أن نمثِّل على ذلك بهذا المثال: فإن السلف الأوائل حذّروا من «الكلام» وبيّنوا زندقة بعض المتكلمين، وقرروا أن «الكلام» متلقَّى من فلسفة اليونان ونحوها من الوثنيات. والناظر إلى العصرانيين (الليبراليين الإسلاميين) في هذا الزمن، يلحظ أن هذه العصرنة طريق إلى العلمانية الصريحة، وأن أطروحاتهم مستقاة من مذاهب غربية متنوعة، أما الزندقة فقد تجاوز بعضهم العلمانيين في الردة والتطاول على دين الله تعالى. فنسأل الله ـ تعالى ـ أن ينصر دينه، ويخذل الكفار والمنافقين.
الدكتور الشيخ/ عبد العزيز بن محمد بن علي العبد اللطيف
http://www.islamlight.net/alabdullat...k=view&id=3490
(1) الناموس صاحب السر، والمراد به ها هنا جبريل عليه السلام. (2) أي: شاباً. (3) ابن عبد ياليل من زعماء الطائف من ثقيف. (4) انظر: الفتوى الحموية، لابن تيمية، ص 535. (5) انظر تفصيل ذلك في مجموع الفتاوى لابن تيمية: 4/50، 51. (1) إغاثة اللّهفان: 2/277، 278. (2) يعني أهل السنة؛ لأنهم يأخذون بالمأثور عن الله ـ تعالى ـ في كتابه أو في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. (3) الحشوية مأخوذة من الحشو وهو فضل الكلام، ومقصودهم اتهام أهل السنة بقلة المعرفة والفهم، وكان عمرو بن عبيد ـ أحد رؤوس المعتزلة ـ أول من تكلم بذلك فزعم أن الصحابي الجليل عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ كان حشوياً، انظر مجموع الفتاوى، لابن تيمية، 4/23. (4) أصل النابتة: الغلام الصغير الذي لم يجرّب الأمور، ومقصودهم لمزُ أهل السنة بأنهم أحداث صغار. (5) عقيدة السلف، للصابوني (ت 449 هـ)، ص 304. (6) أطلق المرجئة هذا اللقب على أهل السنة؛ لأن أهل السنة يستثنون في الإيمان ـ ما لم يكن على سبيل الشك ـ فيقول أحدهم: أنا مؤمن إن شاء الله. (7) الحموية، لابن تيمية، ص 532 ـ 534. (8) انظر: ترتيب المدارك، للقاضي عياض، 1/124، 125، ومجموع الفتاوى، لابن تيمية، 4/50. (9) وهم: المأمون والمعتصم والواثق. (10) مجموع الفتاوى، لابن تيمية، 12/439 = باختصار. (1) مجموع الفتاوى، لابن تيمية، 6/213. (2) طبقات الشافعية، للسبكي، 2/164. (3) انظر: ذيل طبقات الحنابلة، لابن رجب، 1/60. (4) انظر: ذيل طبقات الحنابلة، لابن رجب، 1/55. (5) انظر: إنباء الغمر بأنباء العمر، لابن حجر، 1/258 ـ 260. (6) انظر: الجامع لسيرة ابن تيمية، ص «ل ـ ي»، ومجموع الفتاوى، 3/254. (7) الجامع لسيرة ابن تيمية ص «ل». (8) انظر: ردّ الشيخ القاسمي على هذه الفرية في كتابه (عن شيخ الإسلام ابن تيمية)، طبع المكتب الإسلامي بيروت. (9) انظر: تفصيل ذلك في كتاب: دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية، لعبد الله الغصن، ص 76 ـ 84. (10) انظر تفصيل ذلك في كتاب دعاوى المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب، لعبد العزيز آل عبد اللطيف. (11) انظر: محمد بن عبد الوهاب مصلح مظلوم ومفترى عليه، لمسعود الندوي، ص 170. (12) انظر: أخبار القرامطة، جمع د. سهيل زكّار. (13) انظر: ترتيب المدارك، للقاضي عياض، 2/20. (1) التسعينية، 2/698 ـ 701. (2) منهاج السنة، 5/157، وانظر: 2/342، 4/121.
((...لا تعجب من كثرة أدلة الحق وخفاء ذلك على كثيرين ، فإن دلائل الحق كثيرة ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ، وقل لهذه العقول التي خالفت الرسول في مثل هذه الأصول : عقول كادها باريها..))درء تعارض العقل والنقل