الإسلام ذلك الدين العظيم الذي لم يترك شاردة ولا واردة إلا وقد بينها سواء كان ذلك في مجال العبادات أو المعاملات... ومن تلك التربية المسؤولية العظيمة التي تقع على عاتق كل صاحب مقام من الوالدين والمعلمين والداعية ولكننا في حديثنا اليوم سنقصر الحديث على تربية الوالدين لأبنائهم وإذا كان الإسلام قد اعتنى بالولد في صغره فاعتناؤه به من حيث التربية الإيمانية وتطبيق الإسلام أبلغ وأعظم قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ﴾ (سورة التحريم آية: 6). قال بعض العلماء: ﴿ قُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾ دخل فيه الأولاد لأن الولد بعض منه, وقال الرسول صلى الله علية وسلم: ) إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه، أحفظه أم ضيعه؟ (. فيجب على الأم أن تلقن طفلها التوحيد والعقيدة الصحيحة وتربطه بأصول الإيمان كالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر خيره وشره والإيمان بالجنة والنار والبعث والحساب والجزاء وسائر الغيبيات. كما يجب تعويده على أركان الإسلام وحينما تربط الأم ولدها بالعبادة -بيت الله- وذلك بمتابعة أداء ولدها ومواظبته على الصلوات الخمس في المسجد منذ أن يبلغ سن العاشرة وكذلك أن تعلق ولدها بكتاب الله بتسجيله في حلقات لتحفيظ القرآن الكريم أو تقوم هي بهذه المهمة إن أمكن ذلك، حينها ينشأ الطفل في بيئة صالحة ويكون نافعا لأمته وأسرته بإذن الله. ومن التربية تعليم الطفل مبادئ الشريعة والأخلاق الحميدة والحلال والحرام وغير ذلك من الأحكام وتأديبه على حب النبي صلى الله عليه وسلم وحب آل بيته وتعلم سيرته والحرص على تطبيق سنته ومعرفة سيرة الخلفاء الراشدين والصحابة الكرام ليكونوا قدوة صالحة لأبنائنا كما يمكن الأم أن تربط طفلها بالكتب والأشرطة الإسلامية إما بالقراءة معه أو الاستماع برفقته لأنها قد تخفف عن كاهل المربي جانبا كبيرا من مهمة الدعوة والتوعية والإرشاد. ولكي تكتمل جميع جوانب التربية فلا بد من الاهتمام بأمور أخرى جنبا إلى جنب مع التربية الإسلامية وهي من التربية التي يحث عليها الإسلام مثل: 1- التربية الخلقية: ينبغي للوالدة أن تربي ولدها على الخلق الحسن والسلوك الفاضل وتنهاه عن الأخلاق السيئة والصفات القبيحة ومنها: الكذب والسرقة والسباب وتقليد الكفار وإذا لاحظت الأم على ولدها سلوكا خاطئا أو ألفاظا نابية فتنهاه أولا وتخبره بأنه إذا فعلها أو نطق بها مرة أخرى فستعاقبه، ولا بد للأم من مراقبة سلوك ولدها ومن صاحب حتى تحميه من رفقة السوء وتحثه على مصاحبة الصالحين الأخيار فالتحذير الدائم للولد يؤصل في قلبه كراهية الشر والفساد. 2- التربية الجسمية: فالاهتمام بهذا الجانب يجعل الولد ينشأ على قوة الجسم وسلامته ويكون هذا باتباع القواعد الصحيحة في المأكل, والمشرب, والنوم, والتحرز من الأمراض المعدية, وتحذير الولد من الدخان والمسكرات وبيان ضررها وحكمها, ولا بد من تعويد الولد على التقشف, والخشونة وتعويده على حياة الجد, والرجولة وربطه بممارسة الرياضة خاصة التي يتعلم منها الدفاع عن النفس والقتال والرماية تنفيذا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. 3- التربية العقلية: ليكن فكر الولد بكل ما هو نافع له من العلوم الشرعية, والثقافة العلمية, والعصرية حتى ينضج الولد فكريا, وذلك بالتعليم, ومع التعليم المدرسي التركيز على العلم الشرعي والبدء معه منذ الصغر, وتوعيته بالتلقين, والقدوة الحسنة الواعية, والمطالعة الواعية, والرفقة الواعية. 4- التربية النفسية: والهدف منها تكوين شخصية متكاملة متزنة حتى إذا بلغ سن التكليف قام بالواجبات على أحسن وجه, وأنبل معنى فلا بد من أن يغرس في الولد منذ صغره أصول السمة النفسية التي تؤهله لأن يكون إنسانا ذا عقل ناضج, وتفكير سليم, وتصرف متزن, وإرادة قوية. وعلى الأم أن تحرر الولد من كل العوامل التي تغض من كرامته واعتباره, وتحطم من كيانه وشخصيته التي تجعله ينظر إلى الحياة نظرة حقد وتشاؤم, ومن العوامل التي يجب على الأم أن تحرر ولدها منها الظواهر التالية: الخجل – الخوف – الشعور بالنقص – الحسد – الغضب – التسيب – اللامبالاة – التهور.
الإسلام ذلك الدين العظيم الذي لم يترك شاردة ولا واردة إلا وقد بينها سواء كان ذلك في مجال العبادات أو المعاملات...
ومن تلك التربية المسؤولية العظيمة التي تقع على عاتق كل صاحب مقام من الوالدين والمعلمين والداعية ولكننا في حديثنا اليوم سنقصر الحديث على تربية الوالدين لأبنائهم وإذا كان الإسلام قد اعتنى بالولد في صغره فاعتناؤه به من حيث التربية الإيمانية وتطبيق الإسلام أبلغ وأعظم قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا ﴾ (سورة التحريم آية: 6).
قال بعض العلماء: ﴿ قُوا أَنْفُسَكُمْ ﴾ دخل فيه الأولاد لأن الولد بعض منه, وقال الرسول صلى الله علية وسلم: ) إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه، أحفظه أم ضيعه؟ (.
فيجب على الأم أن تلقن طفلها التوحيد والعقيدة الصحيحة وتربطه بأصول الإيمان كالإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر خيره وشره والإيمان بالجنة والنار والبعث والحساب والجزاء وسائر الغيبيات.
كما يجب تعويده على أركان الإسلام وحينما تربط الأم ولدها بالعبادة -بيت الله- وذلك بمتابعة أداء ولدها ومواظبته على الصلوات الخمس في المسجد منذ أن يبلغ سن العاشرة وكذلك أن تعلق ولدها بكتاب الله بتسجيله في حلقات لتحفيظ القرآن الكريم أو تقوم هي بهذه المهمة إن أمكن ذلك، حينها ينشأ الطفل في بيئة صالحة ويكون نافعا لأمته وأسرته بإذن الله.
ومن التربية تعليم الطفل مبادئ الشريعة والأخلاق الحميدة والحلال والحرام وغير ذلك من الأحكام وتأديبه على حب النبي صلى الله عليه وسلم وحب آل بيته وتعلم سيرته والحرص على تطبيق سنته ومعرفة سيرة الخلفاء الراشدين والصحابة الكرام ليكونوا قدوة صالحة لأبنائنا كما يمكن الأم أن تربط طفلها بالكتب والأشرطة الإسلامية إما بالقراءة معه أو الاستماع برفقته لأنها قد تخفف عن كاهل المربي جانبا كبيرا من مهمة الدعوة والتوعية والإرشاد.
ولكي تكتمل جميع جوانب التربية فلا بد من الاهتمام بأمور أخرى جنبا إلى جنب مع التربية الإسلامية وهي من التربية التي يحث عليها الإسلام مثل:
1- التربية الخلقية: ينبغي للوالدة أن تربي ولدها على الخلق الحسن والسلوك الفاضل وتنهاه عن الأخلاق السيئة والصفات القبيحة ومنها: الكذب والسرقة والسباب وتقليد الكفار وإذا لاحظت الأم على ولدها سلوكا خاطئا أو ألفاظا نابية فتنهاه أولا وتخبره بأنه إذا فعلها أو نطق بها مرة أخرى فستعاقبه، ولا بد للأم من مراقبة سلوك ولدها ومن صاحب حتى تحميه من رفقة السوء وتحثه على مصاحبة الصالحين الأخيار فالتحذير الدائم للولد يؤصل في قلبه كراهية الشر والفساد.
2- التربية الجسمية: فالاهتمام بهذا الجانب يجعل الولد ينشأ على قوة الجسم وسلامته ويكون هذا باتباع القواعد الصحيحة في المأكل, والمشرب, والنوم, والتحرز من الأمراض المعدية, وتحذير الولد من الدخان والمسكرات وبيان ضررها وحكمها, ولا بد من تعويد الولد على التقشف, والخشونة وتعويده على حياة الجد, والرجولة وربطه بممارسة الرياضة خاصة التي يتعلم منها الدفاع عن النفس والقتال والرماية تنفيذا لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3- التربية العقلية: ليكن فكر الولد بكل ما هو نافع له من العلوم الشرعية, والثقافة العلمية, والعصرية حتى ينضج الولد فكريا, وذلك بالتعليم, ومع التعليم المدرسي التركيز على العلم الشرعي والبدء معه منذ الصغر, وتوعيته بالتلقين, والقدوة الحسنة الواعية, والمطالعة الواعية, والرفقة الواعية.
4- التربية النفسية: والهدف منها تكوين شخصية متكاملة متزنة حتى إذا بلغ سن التكليف قام بالواجبات على أحسن وجه, وأنبل معنى فلا بد من أن يغرس في الولد منذ صغره أصول السمة النفسية التي تؤهله لأن يكون إنسانا ذا عقل ناضج, وتفكير سليم, وتصرف متزن, وإرادة قوية. وعلى الأم أن تحرر الولد من كل العوامل التي تغض من كرامته واعتباره, وتحطم من كيانه وشخصيته التي تجعله ينظر إلى الحياة نظرة حقد وتشاؤم, ومن العوامل التي يجب على الأم أن تحرر ولدها منها الظواهر التالية:
الخجل – الخوف – الشعور بالنقص – الحسد – الغضب – التسيب – اللامبالاة – التهور.