جاءت النصوص الشرعية الصحيحة بأن موعد قيام الساعة قد اقترب؛ بالنسبة إلى ما سلف من الأزمان؛ فقد قال تعالى: ﴿ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ﴾ ، ( الأنبياء : 1 . ) وقال تعالى: ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَر ﴾ . ( القمر : 1 . ) وقال تعالى: ﴿ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا ﴾ . ( سورة الأحزاب آية: 63 ) . وروى البخاري في صحيحه عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه، أن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: { بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَذِهِ مِنْ هَذِهِ، أَوْ كَهَاتَيْنِ وَقَرَنَ بَيْنَ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى } . قال ابن كثير رحمه الله عند تفسير سورة الأنبياء: هذا تنبيه من الله عز وجل على اقتراب الساعة ودنوها، وأن الناس في غفلة عنها، أي: لا يعملون لها، ولا يستعدون من أجلها ( تفسير ابن كثير (5 / 331). ) . وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله: "مدة هذه الأمة بالنسبة إلى مدة الدنيا من أولها إلى آخرها لا يبلغ قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس بالنسبة إلى ما مضى من النهار ، بل هو أقل من ذلك بكثير . ويدل عليه صريحا : ما خرجه الإمام أحمد والترمذي من حديث أبي سعيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاة العصر يوماً بنهار، ثم قام خطيبًا، فلم يدع شيئًا يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به - فذكر الحديث بطوله ، وقال في آخره : { قال: وجعلنا نلتفت إلى الشمس هل بقي منها شيء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا إنه لم يبق من الدنيا فيما مضى إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه " } . وقال الترمذي : حديث حسن . وخرج الإمام أحمد من حديث ابن عمر ، قال : { كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم والشمس على قعيقعان بعد العصر ، فقال : " ما أعماركم في أعمار من مضى إلا كما بقي من النهار فيما مضى منه " } . ومن حديث ابن عمر، أنه كان واقفا بعرفات ينظر إلى الشمس حين تدلت مثل الترس للغروب، فبكى، وقال : ذكرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بمكاني هذا ، فقال : { أيها الناس، لم يبق من دنياكم فيما مضى إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه } . ويشهد لذلك من الأحاديث الصحيحة: قول النبي صلى الله عليه وسلم : { بعثت أنا والساعة كهاتين، وقرن بين أصبعيه السبابة والوسطى } ( خرجاه في " الصحيحين " من حديث أنس، وخرجاه - أيضا - بمعناه من حديث أبي هريرة وسهل بن سعد، وخرجه مسلم بمعناه من حديث جابر . ) . وخرج الترمذي من حديث المستورد بن شداد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { بعثت في نفس الساعة ، فسبقتها كما سبقت هذه هذه لأصبعيه : السبابة والوسطى } . وفي " مسند الإمام أحمد " عن بريدة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { بعثت أنا والساعة جميعًا، إن كادت لتسبقني } . وروى الإمام أحمد - أيضا : ثنا أبو ضمرة : حدثني أبو حازم ، لا أعلمه إلا عن سهل بن سعد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { " مثلي ومثل الساعة كهاتين - وفرق كذا بين أصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام" ، ثم قال : " مثلي ومثل الساعة كمثل فرسي رهان " ، ثم قال : " مثلي ومثل الساعة كمثل رجل بعثه قومه طليعة ، فلما خشي أن يسبق ألاح بثوبه أتيتم أتيتم " . ثم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا ذاك " } . وكل هذا النصوص تدل على شدة اقتراب الساعة ، كما دل عليه قوله تعالى : ﴿ اقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ﴾ ( القمر : 1 . ) ، وقوله تعالى : ﴿ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ ﴾ ( الأنبياء : 1 . ) ( فتح الباري لابن رجب (3 / 145 - 147 ). )
جاءت النصوص الشرعية الصحيحة بأن موعد قيام الساعة قد اقترب؛ بالنسبة إلى ما سلف من الأزمان؛ فقد قال تعالى: ﴿ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ﴾ ، ( الأنبياء : 1 . ) وقال تعالى: ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَر ﴾ . ( القمر : 1 . ) وقال تعالى: ﴿ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا ﴾ . ( سورة الأحزاب آية: 63 ) .
وروى البخاري في صحيحه عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضي الله عنه، أن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: { بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَذِهِ مِنْ هَذِهِ، أَوْ كَهَاتَيْنِ وَقَرَنَ بَيْنَ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى } .
قال ابن كثير رحمه الله عند تفسير سورة الأنبياء: هذا تنبيه من الله عز وجل على اقتراب الساعة ودنوها، وأن الناس في غفلة عنها، أي: لا يعملون لها، ولا يستعدون من أجلها ( تفسير ابن كثير (5 / 331). ) .
وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله: "مدة هذه الأمة بالنسبة إلى مدة الدنيا من أولها إلى آخرها لا يبلغ قدر ما بين العصر إلى غروب الشمس بالنسبة إلى ما مضى من النهار ، بل هو أقل من ذلك بكثير .
ويدل عليه صريحا : ما خرجه الإمام أحمد والترمذي من حديث أبي سعيد: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاة العصر يوماً بنهار، ثم قام خطيبًا، فلم يدع شيئًا يكون إلى قيام الساعة إلا أخبرنا به - فذكر الحديث بطوله ، وقال في آخره : { قال: وجعلنا نلتفت إلى الشمس هل بقي منها شيء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا إنه لم يبق من الدنيا فيما مضى إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه " } . وقال الترمذي : حديث حسن .
وخرج الإمام أحمد من حديث ابن عمر ، قال : { كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم والشمس على قعيقعان بعد العصر ، فقال : " ما أعماركم في أعمار من مضى إلا كما بقي من النهار فيما مضى منه " } .
ومن حديث ابن عمر، أنه كان واقفا بعرفات ينظر إلى الشمس حين تدلت مثل الترس للغروب، فبكى، وقال : ذكرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف بمكاني هذا ، فقال : { أيها الناس، لم يبق من دنياكم فيما مضى إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه } . ويشهد لذلك من الأحاديث الصحيحة: قول النبي صلى الله عليه وسلم : { بعثت أنا والساعة كهاتين، وقرن بين أصبعيه السبابة والوسطى } ( خرجاه في " الصحيحين " من حديث أنس، وخرجاه - أيضا - بمعناه من حديث أبي هريرة وسهل بن سعد، وخرجه مسلم بمعناه من حديث جابر . ) .
وخرج الترمذي من حديث المستورد بن شداد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { بعثت في نفس الساعة ، فسبقتها كما سبقت هذه هذه لأصبعيه : السبابة والوسطى } .
وفي " مسند الإمام أحمد " عن بريدة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { بعثت أنا والساعة جميعًا، إن كادت لتسبقني } .
وروى الإمام أحمد - أيضا : ثنا أبو ضمرة : حدثني أبو حازم ، لا أعلمه إلا عن سهل بن سعد ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { " مثلي ومثل الساعة كهاتين - وفرق كذا بين أصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام" ، ثم قال : " مثلي ومثل الساعة كمثل فرسي رهان " ، ثم قال : " مثلي ومثل الساعة كمثل رجل بعثه قومه طليعة ، فلما خشي أن يسبق ألاح بثوبه أتيتم أتيتم " . ثم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنا ذاك " } .
وكل هذا النصوص تدل على شدة اقتراب الساعة ، كما دل عليه قوله تعالى :
﴿ اقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ﴾ ( القمر : 1 . ) ، وقوله تعالى : ﴿ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ ﴾ ( الأنبياء : 1 . ) ( فتح الباري لابن رجب (3 / 145 - 147 ). )