الملائكة جمع مَلَكٍ؛ ولفظة "الملك" مأخوذة من ألك يألك ألوكة، بمعنى الرسالة. وهم: خلق من مخلوقات الله الغيبية؛ لا يعلم عددهم إلا الله ، قد اختارهم الله واصطفاهم لعبادته والقيام بأمره، فلا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون. وأصل خلقهم التي خلقهم الله منها هي "النور". فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ) خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم (. (رواه مسلم). وورد لهم صفات في الكتاب والسنة؛ نعرضها على وجه الاختصار؛ فمن صفاتهم: . أنهم موصوفون بالقوة والشدة. كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ ﴾ ( التحريم: 6 ). وقال تعالى في وصف جبريل عليه السلام: ﴿ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ﴾ ( النجم: 5 ). وهم موصوفون بعظم الأجسام والخلق. ففي صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها وقد سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن معنى قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ﴾ ( التكوير: 23 ) فقال: ) إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض (. ( رواه مسلم ) . وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ) رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته، وله ستمائة جناح، كل جناح منها قد سد الأفق يسقط من جناحه من التهاويل والدر والياقوت ما الله به عليم. ( ( رواه أحمد ) . ومن صفاتهم أنهم يتفاوتون في الخلق والمقدار فهم ليسوا على درجة واحدة، فمنهم من له جناحان ومنهم من له ثلاثة، ومنهم من له أربعة، ومنهم من له ستمائة جناح. قال تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ﴾ ( فاطر: 1 ). ومن صفاتهم الحسن والجمال فهم على درجة عالية من ذلك. قال تعالى في حق جبريل عليه السلام: ﴿ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى ﴾ ( النجم: 5،6 ). قال ابن عباس رضي الله عنهما: ذو مرة: ذو منظر حسن. وقال قتادة: ذو خلق طويل حسن. وسنأتي على بقية صفاتهم في مقالة لاحقة بإذن الله تعالى.
الملائكة جمع مَلَكٍ؛ ولفظة "الملك" مأخوذة من ألك يألك ألوكة، بمعنى الرسالة.
وهم: خلق من مخلوقات الله الغيبية؛ لا يعلم عددهم إلا الله ، قد اختارهم الله واصطفاهم لعبادته والقيام بأمره، فلا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون.
وأصل خلقهم التي خلقهم الله منها هي "النور". فعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ) خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم (. (رواه مسلم).
وورد لهم صفات في الكتاب والسنة؛ نعرضها على وجه الاختصار؛ فمن صفاتهم: .
أنهم موصوفون بالقوة والشدة. كما قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ ﴾ ( التحريم: 6 ).
وقال تعالى في وصف جبريل عليه السلام: ﴿ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ﴾ ( النجم: 5 ).
وهم موصوفون بعظم الأجسام والخلق. ففي صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها وقد سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن معنى قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ﴾ ( التكوير: 23 ) فقال: ) إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين رأيته منهبطا من السماء سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض (. ( رواه مسلم ) .
وروى الإمام أحمد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: ) رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته، وله ستمائة جناح، كل جناح منها قد سد الأفق يسقط من جناحه من التهاويل والدر والياقوت ما الله به عليم. ( ( رواه أحمد ) .
ومن صفاتهم أنهم يتفاوتون في الخلق والمقدار فهم ليسوا على درجة واحدة، فمنهم من له جناحان ومنهم من له ثلاثة، ومنهم من له أربعة، ومنهم من له ستمائة جناح. قال تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ ﴾ ( فاطر: 1 ).
ومن صفاتهم الحسن والجمال فهم على درجة عالية من ذلك. قال تعالى في حق جبريل عليه السلام: ﴿ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى ﴾ ( النجم: 5،6 ).
قال ابن عباس رضي الله عنهما: ذو مرة: ذو منظر حسن.
وقال قتادة: ذو خلق طويل حسن.
وسنأتي على بقية صفاتهم في مقالة لاحقة بإذن الله تعالى.