بسم الله الرحمن الحيم
تلعب الحروب دورا كبيرا في حياة الافراد وقد تؤدي الحروب الى امراض جسمية ونفسية كثيره ويقع الضرر النفسى بصوره اكبر خصوصا عند الاطفال فهم الاكثر عرضة للانفعالات النفسية والاضطرابات العاطفية الناتجة عن الحروب مثل القصف ، والهدم ، وصوت الانفجارات والقتل ومشاهدة الدماء . ان كل ذلك يولد عند الفرد احساس بانه مستهدف وانه قد يقتل فى اى لحظة وقد يدفعه ذلك الى الارتباك والخوف من المجهول والتفكير الدائم بمصيره ومصير اسرته . ان الحروب لها نتائج سلبيه على الافراد والمجتمعات وتخلق جوا من عدم الاستقرار المادي والمعنوي والنفسي وتكون اضرارها على الطبقة المتوسطة والطبقة الفقيرة بشكل اكبر فيقع العبىء الاكبر على كاهل رب الاسره حيث انه المسئول الاول والمباشر على سلامة افراد اسرته من حيث تامين الاموال وشراء الطعام ، وستلزمات الحياة اليومية ، ان انقطاع الخدمات العامة اثناء الحروب ، مثل انقطاع الماء ، والكهرباء ، واغلاق المدارس والجامعات والاسواق تخلق جوا من التوترات العصبية وايضا النفسية اضف الى ذلك استنزاف الموارد المادية والبشرية ، ان عدم توافر الحاجات الاساسية اثناء الحروب وظروف العمل ، والصراع ، والاحباط ، سببا كافيا للامراض الجسمية والامراض النفسية مثل ، اضطراب العاطفة ، والقلق ، والاكتئاب ، والهياج ، والذعر والخوف ، والغضب ، والعدوانية قد تؤدي بالفرد الى ، الجهل ، والتخلف ، والانحراف ، والنمو الغير سليم ، فيكون غير فاعلا فى مجتمعه وغير مفيدا للاخرين ، من هنا ومن هذا المنطلق ندعوا اولائك اللذين لاهم لهم سوى اشعال الحروب من اجل منافعهم الشخصية ومكاسبهم المادية ان يعودوا الى ضمائرهم ورشدهم وصوابهم وان يفكروا جيدا قبل افتعال الحروب لانها لا تعود على الشعوب الا بالدمار .