مستشفي الأمراض النفسية والعصبية تحت الملاحظة لمدة45 يوما.. ليثير الكثير من الجدل والاعتراض بين دفاع المذيع من جهة وبين المدعي بالحق المدني وممثل النيابة العامة من الجهة الأخري.. عقدت الجلسة برئاسة المستشار رشدي عمار وعضوية المستشارين محمد مصطفي وإبراهيم لملوم, وبحضور محمود عبود مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة. فقد قدم بهاء الدين أبوشقة محامي المتهم تقريرا طبيا من طبيب استشاري طب نفسي أفاد بأن المذيع إيهاب صلاح أصيب بجنون لحظي وقت ارتكابه الجريمة, وقال إنه بعد الاطلاع علي أوراق القضية المتهم فيها إيهاب صلاح وبعد دراسة مستفيضة لظروف وملابسات الجريمة من واقع أوراق القضية, تبين أن الجريمة تمت بعد أن أثارت المجني عليها حفيظة المتهم بأن سبته ووالدته وشقيقته بألفاظ نابية, وصفعته علي وجهه وكسرت نظارته الطبية, مما أفقده العقل في هذه اللحظة التي توصف علميا بأنها لحظة اضطراب ذهاني حاد استمرت لحظات وقت وقوع الجريمة حيث أصيب المتهم في هذه اللحظة باضطراب نفسي عنيف وحاد أدي إلي خلخلة نفسية داخلية عنيفة, أفقدته الحكم علي الأمور وأصابته بالاندفاعية الشديدة وطلب أبوشقة إحالة المتهم إلي إحدي دور الاستشفاء للصحة النفسية لبيان حالته العقلية والنفسية لحظة أرتكابه الجريمة. واستند بهاء الدين أبوشقة إلي القانون رقم71 لسنة2009 وهو قانون رعاية المريض النفسي الذي يعتبر أحدث التطورات الحديثة في علم الإجرام العقابي, وقد أخذت به محكمة النقض في شهر نوفمبر من العام الماضي وهو ينص علي أنه لا يسأل جنائيا الشخص الذي يعاني وقت ارتكابه الجريمة اضطرابا نفسيا أو عقليا أفقده الاختيار أو الإدراك وهو يعد بمثابة مريض نفسي لا يجوز أن تتم مساءلته جنائيا. وقال أبوشقة إن الفقرة الأولي من القانون تنص علي اعتبار أن نقص الوعي والإدراك بالنسبة للاضطراب النفسي أو العقلي عذر قضائي تأخذ به المحكمة باعتبار هذا الظرف مخففا عند تحديد مدة العقوبة, وقال إن تقرير دار الصحة النفسية سيبين بدقة ما إذا كان المتهم يعاني من جنون لحظي وقت ارتكابه الجريمة أو أنه يعاني من اضطرابات نفسية وعصبية دائمة تسببت في ارتكابه الجريمة, مشيرا إلي أن إيداع موكله بالمستشفي وإعداد هذا التقرير بمثابة عمل فني يختص به الخبراء من الأطباء وحدهم لتحديد حالة موكله وأن محكمة النقض أكدت في أحكامها علي أن مثل هذا الأمر يعد من الأمور الفنية البحتة التي يجب أن يؤخذ فيها رأي الخبير المختص. وعقب محمود عبود مدير نيابة حوادث جنوب الجيزة علي كلام دفاع المتهم مؤكدا أن النيابة لديها ما يؤكدأن المتهم وقت ارتكابه الجريمة لم يكن فاقدا الاختيار أو الإدراك, وقد أبدت النيابة رفضها طلب الدفاع بإيداع المذيع في المستشفي مؤكدا أنه وقت ارتكابه الجريمة كان في حالة وعي تام, وإدراك وقادر علي الاختيار, والدليل علي ذلك أنه أكد في التحقيقات أنه بعد انتهاء المشاجرة بينه وبين زوجته جاءت شقيقتها وطلبت منه اعطاءها المسدس فرد عليها المتهم قائلا: هو ده حد يديه لحد, وطلب منها احضار كوب ينسون له, فقالت له: أعملك شاي؟ قال لها: لا أنا عاوز ينسون, وهذا دليل علي أن المتهم كان قادرا علي الاختيار وقت ارتكابه الجريمة. وأكدت النيابة أن المذيع المتهم لم يكن فاقدا الاختيار أو الإدراك وأنه في جميع مراحل التحقيق كان مدركا لما يدلي به من اعترافات, وأقوال بشأن ملابسات ارتكابه للجريمة, ويعني هذا أنه كانت لديه فسحة من الوقت لتقرير وتقدير ما سيقدم عليه من فعل, وبالتالي فإن إيداعه مستشفي الأمراض النفسية طلب في غير محله, وليس له أساس من الواقع. وعقب محمد السباعي محامي أسرة المجني عليها أمام هيئة المحكمة قائلا: إن دفاع المتهم يمهد لشيء آخر وهو أنه أصيب بلوثة عقلية وقت ارتكابه الجريمة. وطلب السماح من المحكمة بضم صور للمتهم مع زوجته المجني عليها إلي ملف القضية ويشمل: صور عيد ميلاد المتهم قبل ارتكابه الجريمة بأربعة أيام, وهذه الصور تعبر عن مدي علاقة الحب والحميمية بين المتهم وزوجته. وتقدم المحامي بمذكرة طلبات تضم الادعاء مدنيا ضد المتهم بمبلغ1001 جنيه والتصريح بسداد الرسوم, وضم ملف خدمة المتهم باتحاد الإذاعة والتليفزيون مشفوعا بالمذكرات الأمنية وبرنامج أمان يامصر الذي كان يقدمه المتهم, واستدعاء صديق المتهم الصحفي بجريدة الأهرام لتقديم المذكرات الشخصية التي كتبها المتهم في محبسه بخط يده والمكونة من37 ورقة, والتصريح بضم القرص المدمج السي دي الخاص بحلقة برنامج الحياة اليوم حلقة الخميس7/22 المتحدث فيها صديق المتهم شارحا كيفية حصوله علي تلك المذكرات وعن محتواها وتفاصيل ارتكاب المتهم للجريمة, وطلب سماع شهود جدد في القضية وهما أشرف وممدوح زوجا شقيقتي المجني عليها, وتعديل قيد ووصف القضية من قتل عمد إلي قتل عمد مع سبق الاصرار المقترن بجناية حيازة وتعاطي مخدرات, واستدعاء أحد خبراء الأسلحة لمناقشته في تصوير المتهم لاستعماله السلاح الناري طبنجة بداية من شد أجزائها حتي اطلاق الرصاصة الوحيدة التي أودت بحياة المجني عليها, وتحريك الدعوي الجنائية جريمة السب والقذف, وهتك عرض حرمة الموتي بنشره مذكرات بجريدة الأهرام. وقال محامي أسرة المجني عليها إن المتهم خطط لارتكاب الجريمة وإنها لم تكن وليدة لحظة انفعال أو مشاجرة بينه وبين المجني عليها. وكان المذيع المتهم قد حضر صباح أمس من محبسه وسط حراسة أمنية مشددة بقيادة العقيد حسام فوزي مفتش مباحث شمال الجيزة والمقدم عمرو رضا رئيس مباحث الترحيلات وتم عمل كردون أمني حول المحكمة بناء علي تعليمات اللواءين محسن حفظي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة وفايز أباظة مدير المباحث الجنائية بالمديرية.