الاتفاقيات التجارية التي وقعتها مصر خلال العقد الاخير اسهمت بصورة كبيرة في نمو حجم تجارتنا الدولية وتضاعفها... وآخر تلك الاتفاقيات توقيع المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة الشهر الماضي لاتفاقية تحرير التجارة مع اربع دول هي البرازيل والارجنتين وباراجواي وارجواي.
او تجمع الميركسور الذي يعد التجمع الخامس عالميا في القوة الاقتصادية. الصفحة الاقتصادية تفتح ملف الاتفاقيات التجارية وما انجزته لمصر ورؤية رجال الاعمال لتلك الاتفاقيات وكيفية تعزيز استفادة مصر منها. في البداية يؤكد عبد الرحمن فوزي وكيل اول وزارة التجارة والصناعة رئيس قطاع الاتفاقيات التجارية ان الاتفاقيات التجارية اسهمت في تعزيز تجارتنا الخارجية وزيادة صادراتنا من الصناعات التحويلية والتي تضاعفت خلال السنوات الاربع الماضية من46 مليار جنيه الي95 مليارا العام الماضي. وبنظرة سريعة لارقام صادراتنا مع الاتحاد الاوروبي والدول العربية سنجد ان الصادرات المصرية قفزت من2743.25 مليون دولار عام2004 الي6815.1 مليون دولار عام2009 بنسبة نمو148%, ايضا اتفاقية تيسير التجارة العربية اسهمت في تحول العجز التجاري مع الدول العربية عام1997 والذي بلغ195 مليون دولار الي فائض عام2009 بقيمة2928 مليون دولار. وبالنسبة لاتفاقية الميركسور فهي تقدم مميزات مهمة لمصر كما يقول عبد الرحمن فوزي حيث تضمنت تخفيضات جمركية فورية لأهم السلع التي نصدرها لدول التجمع فنحو47% من الصادرات المصرية الحالية لدول التجمع سيتم منحها اعفاء فوريا من الرسوم الجمركية بمجرد دخول الاتفاق حيز التنفيذ واهم تلك الصادرات منتجات الكيماويات خاصة المخصبات الزراعية والسوبر فوسفات. هذه الرؤية المتفائلة اكدها المهندس عماد السويدي رئيس مجلس الاعمال المصري البرازيلي حيث يقول ان اتفاق التجارة الحرة مع دول الميركسور سيسهم في تحقيق قفزة في الصادرات المصرية لدول التجمع خاصة للبرازيل التي ضاعفت انتاجها القومي خلال السنوات السبع الاخيرة ليتجاوز1.8 تريليون دولار, ايضا فان30 مليون برازيلي تجاوزوا حد الفقر وانضموا الي الطبقة المتوسطة. من جانبه كشف وليد هلال رئيس المجلس التصديري للكيماويات والأسمدة عن وجود مشاورات بين قيادات وزارة التجارة والصناعة ووزارات التجارة في دول التجمع خاصة البرازيل لتسهيل عمليات المطابقة للمنتجات الصناعية حيث نستهدف ايجاد نوع من التكامل والاعتراف المتبادل بشهادات الجودة والمطابقة للمواصفات القياسية بين البلدين. وحول الفرص التي توفرها الاتفاقية أوضح مصطفي الجبلي وكيل المجلس التصديري للكيماويات ا ن اهمها الاستفادة من اتساع حجم سوق دول تجمع الميركسور والذي يبلغ عدد سكانه240 مليون نسمه ينتشرون علي مساحة12 مليون متر مربع ويبلغ الناتج المحلي الاجمالي للدول الاربع مجتمعة10312 تريليون دولار بارقام عام2008 بمعدل نمو سنوي7.1%, وحجم واردات من العالم الخارجي278.3 مليار دولار وهو ما يشير الي حجم الفرص الكبيرة امام نفاذ الصادرات المصرية لهذه السوق خاصة مع تخفيضات الرسوم الجمركية ووجود جالية عربية كبيرة في دول التجمع. وأكد شريف الزيات عضو المكتب التنفيذي للتصديري للكيماويات ان الاتفاقيات التجارية اصبحت في عالم اليوم اهم وسائل تيسير تصدير المنتجات فهي تمنح ميزات تنافسية في الاسواق الخارجية, وبالنسبة لاتفاقية الميركسور فسوف توفر فرصا غير مسبوقة لنمو الصادرات المصرية خاصة ان دول المجموعة خاصة البرازيل تعد قارة باكملها كما ان هناك نموا متسارعا في معدلات دخول البرازيليين