تنتهي يوم الأربعاء القادم المهلة المحددة للصيادين المصريين المحتجزين في السجون الليبية حيث ينتظر13 صيادا كلهم من قرية برج المغيزل بكفر الشيخ من يسدد عنهم الغرامة .
والتي حددتها محكمة طرابلس وهي5 الاف جنيه لكل صياد لمخالفتهم قوانين الصيد في السواحل الليبية ، الصيادون الفقراء يتعرضون لمأساة حقيقية بعد أن تم احتجازهم في السجون الليبية منذ أكثر من6 شهور بعد القبض عليهم ومطاردتهم في مياه البحر المتوسط وتم تقديمهم إلي المحاكمة أمام محكمة طرابلس الليبية ومقاومة السلطات حلال القبض عليهم وبعد عدة جلسات أصدرت المحكمة الليبية منذ عدة أيام قرار بتغريم كل صياد ما يعادل5 الاف جنيه مصري بإجمالي65 ألف جنيه وفي حالة عدم دفع هذه الغرامة يتم حبسهم6 أشهر أخري مع مصادرة المركب التي كانوا يعملون عليها وتم منحهم مهلة اخيرة حتي يوم الأربعاء القادم لسداد هذه الغرامة المالية مقابل اطلاق سراحهم وعودتهم إلي مصر رغم أنهم من الفقراء لا يملكون من حطام الدنيا أي شيء علي الاطلاق ولا يستطيعون سداد هذا المبلغ مطلقا حيث كانوا يعتمدون علي مهنة الصيد لتوفير متطلبات أسرهم من المأكل والمشرب والعلاج والملابس والتعليم وغيرها من متطلبات الحياة وقد تم حبسهم في ليبيا بعد القبض عليهم منذ6 شهور كاملة وليس معهم أي مبالغ مالية لسداد هذه الغرامة المالية الكبيرة بالنسبة لهم وقد اصبحوا معرضين للحبس لمدة6 شهور أخري في نهاية هذا الاسبوع لعدم استطاعتهم دفه هذه الغرامة المالية وهم سامي محمد الحجار ومحمد محمد الحجار وحسين أحمد حسين وعلي أحمد عرفة ومحمد محمد نعمة الله ووليد أحمد عرفة ودرغام علي الفقي ومحمد عبدالفتاح عرفة وموسي حمدي برهوم وشعبان حجازي عرفة وسليم عبدالفتاح لانهاء أزمتهم وهم جميعا من أبناء قرية برج مغيزل بكفر الشيخ. يقول ابراهيم أحمد الحجار60 سنة صياد قديم ووالد الصيادين المحتجزين في ليبيا سامي رئيس مركب الاميرة بسمة وشقيقه محمد أن نجليه يعملان علي هذا المركب منذ فترة طويلة ولم يتعرض أحد منهما من قبل للاحتجاز أو القبض عليه وأضاف انه لايملك من حطام الدنيا أي شيء حتي يقوم بدفع مبلغ2000 دينار ليبي بما يعادل10 آلاف جنيه مصري لضمان عودة نجليه الصيادين في توفير متطلبات أسرته. ويضيف أحمد محمد نعمة الله أمام وخطيب مسجد شقيق الصياد محمد محمد نعمة الله المحتجز في ليبيا أن والده قد اصابه المرض من الحزن علي شقيقه وزوجته وأولاده لا يكفون عن الصراخ والعويل منذ القبض عليه هناك في ليبيا وكنا نتوقع وصولهما في أي لحظة وعندما علمنا بخبر صدور حكم قضائي بالزامهم بدفع مبلغ الف دينار لكل صياد منهم للسماح لهم بالعودة إلي مصر أصاب الجميع الحزن والغم وذلك لعدم مقدرتنا علي سداد هذه الغرامة المالية الكبيرة.