حالة من الفرح امتزجت بفرحة العيد في الشارع السيناوي وخاصة بعدما تم الافراج عن10 معتقلين من أبنائهم ليصل اجمالي المفرج عنهم منذ لقاء السيد حبيب العدلي وزير الداخلية مع مشايخ سيناء منذ شهرين إلي191 معتقلا.
أهالى المفرج عنهم يترقبون إنهاء إجراءات خروجهم
جميع المعتقلين المفرج عنهم قد أكدوا انهم استفادوا من اخطائهم السابقة ووعدوا بعدم تكرارها مستقبلا. وقد توافدت أسر المعتقلين أمام بوابة مديرية الأمن لانتظار أقاربهم وذويهم الذين لم يشاهدوهم منذ سنوات. الأهرام رصدت حالة الفرح أثناء خروجهم فيقول الشيخ محمد المالح شيخ قبيلة المالح بالعريش إنه حضر لتسلم أحد أبناء قبيلته الذي امضي في المعتقل عدة شهور وانه لا يملك الا ان يعبر عن شكره وتقديره الشديد للسيد حبيب العادلي وزير الداخلية علي سرعة استجابته لهذا المطلب وأضاف أننا قمنا بالتوقيع علي قرار يتضمن مسؤليتي التامة كشيخ قبيلة بحسن رعايته والعناية واستعدادي التام في احضاره في أي وقت يطلب فيه كذلك أبدي استعدادي الشخصي للتعاون مع الاجهزة الأمنية بما يضمن استقرار أمن البلاد. ويقول المعتقلون المفرج عنهم اننا نشكر السيد وزير الداخلية للإفراج عنا مؤكدين انهم استفادوا من أخطائهم معاهدين مشايخهم بالحفاظ علي أمن مصر وانهم سيصبحون حراسا لبوابة مصر الشرقية وان اخطاءنا السابقة لن تتكرر. وقد عبر اعضاء مجلسي الشعب والشوري وأمين عام الحزب الوطني الذين كانوا في استقبال المفرج عنهم عن تقديرهم بعبارات التقدير والاحترام للسيد وزير الداخلية فيقول حسام شاهين عضو مجلس الشعب عن دائرة العريش أن جميع أبناء سيناء شرفاء وإذا حدث أي أخطاء فهم أبناءنا في النهاية وأضاف أن سرعة استجابة وزير الداخلية لهذا المطلب لايمكن أن توصف الا بالكرم وان جميع المعتقلين المفرج عنهم أكدوا لنا انهم سيكونون عند حسن ظن وزير الداخلية وسيقابلون الكرم بالعرفان والجميل وليس الجحود والنكران. ويضيف عبدالحميد سلمي عضو مجلس الشوري بالعريش إن معظم المفرج عنهم كانت قضاياهم كبيرة ولم نتوقع جميعا أن يتم الافراج عنهم بهذه السرعة وأضاف أن سيناء بلد الأمن والأمان وستظل كذلك وان ابناءها حاربوا في فترات سابقة وأن شبابها أيضا سيظلون علي عهد أجدادهم وقال انه من المرتقب خلال الأيام القليلة المقبلة الافراج عن جميع المعتقلين بعد دراسة ملفاتهم الأمنية واضاف ان الافراح عمت الشارع السيناوي في كل القبائل فلا تجد الا الزغاريد بالمنازل. ويقول سالم العكش رئيس المجلس المحلي للمحافظة ان هذه المبادرة الطيبة من وزير الداخلية انما تدل علي انه تعامل مع أبناء سيناء بروح القانون الانساني وأضاف أن المجلس سيقترح في فترة قادمة اعداد خريطة جغرافية لتحديد أراضي سيناء وتحديد مسئولية كل قبيلة عن أراضيها مشيرا إلي ان هذا الاقتراح أشار به سليمان الزملوط عضو مجلس الشعب الاسبق عن دائرة بئر العبد بسيناء ومن جانبه أكد سلامة الرقيعي عضو مجلس الشعب عن دائرة رفح ان عبارات الشكر لوزير الداخلية لا يمكن ان توفيه جزءا من حقه وان الافراج عن باقي المعتقلين سيكون قريبا. وأكد الدكتور منير الشوربجي أمين عام الحزب الوطني بشمال سيناء والذي كان في استقبال المفرج عنهم ان شباب سيناء ومشايخ وعواقل جميع القبائل تتوجه بالشكر والعرفان بالجميل للقائد الرئيس محمد حسني مبارك لاهتمامه الكبير بابناء هذه المنطقة الغالية وكذلك السيد اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية لاستجابته السريعة لمطالب ابناء سيناء.