تعتزم الجالية المسلمة في نيويورك إيقاد الشموع غداً بالقرب من موقع انهيار برجي التجارة العالميين.
وقال الإمام فيصل عبد الرؤوف زعيم الجالية والمتحدث باسمها: "سنجتمع لنعلن عن دعمنا لقيم حرية العقيدة والمساواة بين الأديان المختلفة التي نص عليها الدستور الأمريكي". مشيراً إلى أن اللقاء التذكاري يعبر عن "القيم الأمريكية".
وأضاف عبد الرؤوف أن من بين حقوق الجالية الإسلامية في أمريكا بناء مسجد في مركز الجالية على الأرض التي تمتلكها في 21 شارع بارك بالاس. وناشدت الجالية جميع الراغبين في المشاركة في احتفالية الشموع بألا يحضروا غير الشموع والأعلام الأمريكية معهم، مبينة أن أية شعارات سيكون غير مرحب بها.
وأكد عبد الرؤوف القول "نحن نجتمع من أجل الوحدة واحتفالا بذكرى (ضحايا الحادي عشر من سبتمبر) بكل الاحترام وفي إطار سلمي تماما". وقررت الجالية إقامة احتفالية الشموع في السابعة والربع مساء الجمعة بتوقيت أمريكا (الواحدة والربع صباح السبت بتوقيت وسط أوروبا).
وتعتزم الجالية مصاحبة احتفالية الشموع ببعض الموسيقى، وإلقاء الزعماء الدينيين والسياسيين لبعض الكلمات. وطلبت الجالية من المشاركين أن يرتدوا ملابس بيضاء ما أمكن رمزاً للتضامن والسلام. إيمان بالتسامح الديني
من جهة ثانية، دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الجمعة الأميركيين إلى عدم الدخول في مواجهات والتحلي بالتسامح الديني، وذلك على خلفية الجدل الراهن حول موقع الإسلام في المجتمع الاميركي.
وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي في واشنطن عشية الذكرى التاسعة لاعتداءات11 سبتمبر 2001 "علينا أن نبذل جهدنا لعدم خوض مواجهات الواحد ضد الآخر".
وأضاف "سأبذل ما في وسعي ما دمت رئيسا للولايات المتحدة لأذكر الأميركيين بأننا نشكل أمة أمام الله، وبأننا ربما نسمي الله تسميات مختلفة لكننا نظل أمة". وتابع "من الأهمية بمكان أن تظل الغالبية الساحقة من الأميركيين وفية لما هو الأفضل فينا: إيمان بالتسامح الديني، وفكرة واضحة عن هوية أعدائنا".
وشدد أوباما على أن "أعداءنا هم القاعدة وحلفاؤها الذين يحاولون قتلنا، ولكن أكثر من قتلوهم على الأرض هم المسلمون".
وتأتي ملاحظات أوباما بعدما دعا قس بروتسانتي متطرف في فلوريدا إلى احراق مصاحف في ذكرى 11 سبتمبر، وعلى خلفية جدل حول بناء مركز ثقافي إسلامي على مقربة من موقع مركز التجارة العالمي الذي استهدفته اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001.