وجهة نظر... البابا والإمام الأكبر

الناقل : elmasry | الكاتب الأصلى : عائشة عبد الغفار | المصدر : www.ahram.org.eg

جسدت مائدة الإفطار التي دعا إليها البابا شنودة الثالث بالمقر البابوي بالقاهرة معاني الوحدة الوطنية والعقلانية والتفاف الجميع واجماعهم علي حب مصر‏..‏

بحساسية وشاعرية شديدة تناول البابا شنودة خلال إفطار الوحدة الوطنية فخره بمصريته وبمصر صاحبة النهضة العظيمة وصاحبة المكانة الأولي في الشرق الأوسط‏,‏ والتي قدمت للتاريخ أعظم نساء العالم وأجود رجالها‏..‏ وعندما اختتم مصر أحببتها بفطرتي وأذكرها في صلواتي‏..‏ حياه الجميع بكلمة الله‏!‏
أما خطاب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر‏,‏ فقد أبرز فيه كيف أن مصر هي ملتقي الأنبياء وكيف أن الله اصطفي مريم علي نساء العالمين‏,‏ محذرا من جميع المؤامرات التي تهدد الوحدة الوطنية‏,‏ ضاربا أمثالا معبرة عن المودة التي جمعت المسلمين بالمسيحيين منذ فجر التاريخ‏,‏ ألم ينصح الرسول‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ المسلمين المستضعفين للهجرة من مكة الي الحبشة وألم يستقبل ملك الحبشة المسلمين استقبالا حسنا‏,‏ وألم يصل المسيحيون صلواتهم بمسجد النبي بالمدينة‏,‏ ليختتم أنه قام بالصلاة بكنيسة بمدينة ويبور الفرنسية وكانت تلك الصلاة لها مذاق خاص من الروحانية‏!‏
فلا شك أن شهر رمضان هذا العام كان مناسبة مشتركة لتجديد روابط المحبة واحترام حرية العقيدة‏,‏ وكما قال الدكتور محمود زقزوق خلال افطار وزارة الأوقاف حول مائدة الوحدة الوطنية إن صوت المؤذن وجرس الكنيسة أفضل سيمفونية وطنية‏!‏ ولم يفوت الحاضرون التطرق لكتاب الدكتورة ليلي تكلا الصادر عن دار الشروق حول التراث المسيحي ـ الإسلامي الذي عكس كل هذه المعاني‏.‏