كل منا تخيل من قبل أن توليد الأفكار الجديدة هي ليست إلا هبة من الله فقط بدون مجهود شخصي في كيفية توليد هذه الأفكار وهذا ماسيتم تأكيد عكسه فعلا كيف تكون مبدعا وتولد أفكارا جديدة ؟ سنسلك معا أقصر الطرق إلى الإبداع , إنه طريق توليد الأفكار الجديدة, فالإبداع ما هو الا ( عملية عقلية يستطيع الفرد من خلالها الوصول الى افكار او نتاجات جديدة أو إعادة ربط أفكار ونتاجات موجودة بطريقة مبتكرة ) , ولذلك كلما كنت أكثر قدرة على توليد افكار جديدة مبتكرة كلما كانت قدرتك على الابداع اكبر . وسنعرض معا مجموعة من الطرق البسيطة السهلة التي تساعدك على توليد افكار ابداعية جديدة: 1- التفكير بطريقة عكسية: التفكير في شيء بطريقة عكسية يعتبر من اسهل الطرق لتوليد فكرة جديدة , ولذلك اقلب تفكيرك في أي شيء ستجد نفسك وصلت الى فكرة ابداعية فنقول مثلا: من المسلم به ان "الطلاب يذهبون الى المدرسة " , اقلب التفكير وفكر أن " المدرسة تأتي الى الطلاب " , وقد تحققت بالفعل هذه الفكرة الابداعية من خلال الدراسة بالانترنت والمراسلة وغيرها واليكم امثلة اخرى على التفكير بطريقة عكسية : - اذا كنت تبحث عن الايجابيات فاعكس تفكيرك وابحث عن السلبيات أو العكس, فإذا كانت مثلا طبيعة عملك تقتضي خدمة الزبائن وتريد أفكارا جديدة لتحسين الخدمة ضع قائمة بكل الطرق التي تجعل خدمة الزبون سيئة وستحصل على بعض الافكار الرائعة لتحسين الخدمة. - ابحث عن الشيء الذي لم يفعله الاخرون, فمثلا اشتهر الامريكان بصناعة السيارات الكبيرة المستهلكة للوقود بشراهة فتفوق اليابانيون على نظرائهم الامريكان وقاموا بتصنيع السيارات الصغيرة ذات الوقود الاقتصادي - غير اتجاهك أو انطباعك او وجهة نظرك, انظر الى الهزيمة على انها نصر, والى المحنة على انها منحة, وابحث في الانتصار عما فيه من خلل وتقصير وسلبيات, اذا حدث لك شيء ما غير جيد فكر في الاشياء الايجابية التي تعلمتها واذا حدث لك انتصار كبير فكر في السلبيات التي حدثت حتى لا تتكرر مرة أخرى . 2- الدمج: أي دمج عنصرين أو أكثر للحصول على فكرة ابداعية جديدة, مثلا: سيارة + قارب = مركبة برمائية, وقد تم تطبيق الفكرة 3- زاوية نظر أخرى: انظر الى المشكلة أو المسألة من أكثر من زاوية ومن نواحي كثيرة ولا تحصر رؤيتك بمجال نظرك فقط ومن الأمثلة التي تحكى في ذلك أنه كاد مجموعة من الناس أن يقتتلوا من اجل اخراج طائر الكروان الذي احتبس في حفرة رأسية في جدار سميك , فأحضر احدهم عودا وبدأ في ادخاله وتحريكه داخل الحفرة حتى كاد ان يقتل الكروان !! وحاول الآخر ان يدخل يده الطويلة لعله يمسك به ولكن دون جدوى, واقترح البعض تخويفه بالاصوات المزعجة لعله ينهض, كل ذلك وطفل في الرابعة عشرة من عمره قائم يراقب الموقف وتبدو عليه اثار توتر التفكير وانفعال البحث, وفجأة صرخ وجدتها! مارأيكم لو قمنا بسكب كمية من الرمل في الحفرة تدريجيا ! مثال آخر: في يوم من الايام دخل اتوبيس مرتفع أحد الانفاق والتصق سقف الاوتوبيس بسقف النفق, وأخذ الناس يبحثون عن الحل, فكر كل الناس من زاوية واحدة فقط وهو أنه السقف ملتصق بالسقف , وجاءت اقتراحاتهم كلها غير مجدية, حتى جاءت بنت صغيرة لم تتجاوز العاشرة من عمرها واستطاعت أن تفكر من زاوية نظر اخرى , فإذا بها تقترح ان يقلل من كمية الهواء داخل عجل الاوتوبيس وبالفعل نفذت الفكرة ومر الاوتوبيس بسلام !