تراجع وزير الثقافة عن تصريحاته التي أكد فيها القبض على سارق لوحة زهرة الخشخاش التي تم سرقتها من متحف المثال محمود مختار صباح يوم السبت، ونفى الوزير معرفة هوية السارق أو تحديد مكان اللوحة حتى الساعات الأولى من صباح يوم الأحد.
وأكد فاروق حسني في مداخلة مع برنامج "القاهرة اليوم" أن البيان الذي أكد فيه القبض على السارق واستعادة اللوحة استقاها من محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية، من خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، وأضاف حسني أنه فور معرفته بالحادث جرى إتصال بينه وبين الرئيس مبارك طالبه فيه الرئيس بضرورة معاقبة المقصرين والمتسببين في الحادث، علاوة على إبلاغ رئيس الوزراء، وكافة الأجهزة الأمنية لسرعة القبض على الجاني واستعادة اللوحة.
وأشار حسني أن التضارب في التصريحات مبعثه محسن شعلان ومندوبي صحف الأهرام والأخبار والجمهورية والمصري اليوم ووكالة الأنباء الفرنسية الذين إتصلوا بي وأكدوا أنه تم القبض على السارق والعثور على اللوحة عن طريق مندوبيهم بمطار القاهرة، مضيفا أنه حاول التواصل مع وزير الداخلية لمعرفة التفاصيل إلا أنه لم يرد لذلك أصدرنا البيان، ثم عدت وتراجعت عنها.
ومن جانبه وفي مداخلة مع برنامج "القاهرة اليوم" على شبكة الأوربت في الساعات الأولى من صباح السبت أكد محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية أنه من أبلغ وزير الثقافة بالقبض على السارق واستعادة اللوحة استنادا إلى نبأ عاجل بثته إذاعة راديو مصر، وأنه يتحمل مسئولية ما جاء في بيان الوزير من معلومات غير صحيحة، مضيفا أن كاميرات المراقبة لا تعمل نظرا لتركيبها منذ أكثر من 15 عاماً..
وأضاف شعلان أن قوات الأمن مازالت تكثف إجراءاتها من أجل التوصل إلى هوية الجاني وكشف ملابسات الحادث والذي روى تفاصيله قائلا أن الجهات الأمنية بالمتحف اكتشفت اختفاء اللوحة حوالي الواحدة والنصف من ظهر يوم السبت، بعد أن زار المتحف 9 أشخاص " روسيين وإيطاليين و4 أسبانيين وطالبة مصرية.
وكانت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية كثفت من جهودها لكشف غموض سرقة لوحة زهرة الخشخاش للفنان فان جوخ من متحف محمد محمود خليل والتي تقدر بثمن أكثر من 50 مليون دولار من جانب مجهولين صباح يوم السبت.
وصدرت تعليمات أمنية إلى كافة منافذ البلاد الجوية والبحرية والبرية لعدم تسرب اللوحة إلى خارج البلاد فيما تقوم أجهزة أمن الجيزة برفع البصمات من المتحف وتفريغ شريط كاميرات المراقبة الموجود بالمتحف.
وفي نفس السياق، قرر الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة فتح تحقيق إداري عاجل مع كل المسئولين بمتحف محمد محمود خليل ومع قيادات قطاع الفنون التشكيلية بالوزارة.