بعد مفاوضات دامت لعدة أشهر، كشف الستار عن تفاصيل صفقة شراء جريدة "الدستور"، أشرس الجرائد المعارضة في مصر، وتمكن رجل الأعمال، ورئيس حزب الوفد الدكتور سيد البدوي، من الاستحواذ على كامل أسهم الجريدة، بالشراكة مع مجموعة من رجال الأعمال، والشخصيات الإعلامية والسياسية البارزة حسب ما جاء في بيان صحفي، حصل "مصراوي" على نسخة منه.
ومن ابرز المساهمين مع البدوي رجل التعليم رضا إدوار، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد.
وكان موقع "مصراوي" قد انفرد بخبر شراء الدكتور البدوي لجريدة "الدستور" قبل فترة، وقيل أن أسباب تأخر بيع الجريدة يعود، لأسباب عديدة منها تفاصيل عملية نقل الملكية، المبلغ المتفق عليه، والحصول على موافقة مصلحة الشركات، التبعيات القانونية للبيع على كافة الإطراف.
ورغم أن هناك حالة تكتم على المبلغ الذي انتهت عليه صفقة "الدستور"، إلا أن مصادر مقربة أكدت انه يتراوح ما بين 40 مليون إلى 50 مليون جنيه مصري.
وسيكون التشكيل الجديد لإدارة الجريدة مكون من، الدكتور السيد البدوي كرئيس مجلس الإدارة، ورضا ادوار، نائب رئي مجلس الإدارة، علي أن يتولى أحمد عصام فهمى منصب ناشر جريدة الدستور، وهو ابن عصام فهمي صاحب ومؤسس الجريدة.
وقال احمد عصام فهمي :"تم نقل ملكية جريدة الدستور إلى مجموعة من المساهمين الجدد الذين يشكلون رموزا في المجتمع الاعلامي والسياسي والاقتصادي فى مصر، والذين يؤمنون برسالة جريدة الدستور الوطنية ودورها فى الدفاع عن الحرية والدعوة للإصلاح والديمقراطية فى الوطن".
وأضاف أن الجريدة ستضع على صفحتها الأولى إشارة دائمة بأن مؤسسها عصام اسماعيل فهمى تكريما لدوره مع فريق الجريدة فى إطلاق الصحافة الخاصة في مصر إلى آفاق واسعة.
واتفق المشترون الجدد للصحيفة على تجديد الثقة في إبراهيم عيسي في منصب رئيس التحرير، رغم أن الكثير من الأقاويل ترددت عن رغبته في ترك منصبه، سواء للدخول في مشروع مشترك مع الناشر هشام قاسم في جريدة "الكرنك"، أو للتفرغ لقناة OnTv الذي يقدم فيها برنامج شبه يومي.
وأكد الدكتور السيد البدوي شحاتة حرص مجلس الإدارة البالغ وعزمه الأكيد على أن تظل الدستور واحدة من أهم منابر الحرية الشجاعة والرأي المستقل فى الوطن ومدها ودعمها بطاقات وإمكانيات عالية تستحقها هذه التجربة المهمة والرائدة فى تاريخ وحاضر الصحافة المصرية.
وكان أول من علم بخبر البيع الرسمي، المحررين والعاملين بجريدة الدستور، في اجتماع عقده احمد عصام فهمي، ظهر اليوم، بحضور إبراهيم عيسي، وتم إبلاغهم بخبر شراء الجريدة، وأكدوا لهم أن الوضع الجديد لن يضرهم في أي شئ، بل على العكس سيتم ضخ أموال واستثمارات جديدة، وسيتم تحسين مرتباتهم، وسيتم نقل الجريدة لمقر جديد بداية العام القادم.