استعداداً لخوض معركة "شرسة" ،أعدت جماعة "الإخوان المسلمين" تنظيماً خاصاً للنساء لتأهيلهن لخوض انتخابات مجلس الشعب المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل على المقاعد الـ 64 المخصصة للمرأة في مجلس الشعب.
بينما يحشد الحزب الوطني الديمقراطي "كتيبة" من كبار قياداته والوزراء ورجال الأعمال والنافذين في السلطة لخوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة .
وصرحت مصادر مطلعة أن جماعة "الإخوان المسلمين" أعدت تنظيماً خاصاً للنساء لتأهيلهن لخوض الانتخابات على المقاعد الـ64 المخصصة للمرأة في مجلس الشعب.
وذكرت المصادر أن النائب الأول لمرشد "الإخوان" محمود عزت جهّز بمعاونة آخرين على مدى الأشهر الماضية تنظيماً نسائياً لخوض الانتخابات البرلمانية على مقاعد المرأة، وأعدّ مجموعة أخرى من "الأخوات" للدعاية للمرشحات.
وأشارت المصادر إلى أنه قُبِض على عزت و7 من معاونيه من مختلف محافظات مصر في الثامن من فبراير الماضي بسبب هذا النشاط، ووجهت إليهم نيابة أمن الدولة تهمة تكوين تنظيم سري خلافاً للقانون بهدف الإضرار بمصلحة البلاد والعمل على قلب نظام الحكم.
وأوضحت المصادر أن تحريات الأمن كشفت كذلك أن التنظيم النسائي الإخواني تضمن تدريب النساء على أعمال الدعاية الانتخابية للنساء وكيفية الوصول إلى النساء في الدوائر الانتخابية عن طريق استخدام التقنيات الحديثة وأساليب التأثير في النساء لدفعهن إلى الاقتراع.
ولفتت المصادر إلى أن التنظيم النسائي كان يهدف أيضاً إلى تعليم النساء كيفية مراقبة اللجان والمشاركة في لجان الاقتراع وحماية الصناديق وتكوين أفواج من النساء واصطحابهن إلى اللجان وتصوير كل هذه الخطوات من البداية إلى النهاية بواسطة كاميرات فيديو. وفي المقابل، قالت مصادر سياسية مطلعة داخل الحزب "الوطني" أن مشاورات داخلية تجري حالياً داخل الحزب الحاكم لإضافة عدد من كبار المسؤولين المصريين والوزراء إلى قائمة المرشحين الذين سيخوضون انتخابات مجلس الشعب، وإن ترشيح هؤلاء المسؤولين سيكون في الدوائر التي يشغل مقاعدها نواب جماعة 'الإخوان المسلمين'، وبما لا يؤثر في فرص نواب الحزب الحاكم الحاليين.
ومن بين الأسماء التي يجري بحث ترشيحها، إضافة إلى الوزراء الستة الذين تقدموا بأوراق ترشيحهم لنيل موافقة الحزب من خلال المجمعات الانتخابية على خوضهم انتخابات مجلس الشعب المقبلة، وزير الصحة د.حاتم الجبلي، ومحافظ القليوبية المستشار عدلي حسين، إضافة إلى وزيرة القوى العاملة عائشة عبدالهادي، ووزيرة التعاون الدولي فايزة أبوالنجا، ووزيرة الأسرة والسكان مشيرة خطاب.
كما تقدم لخوض الانتخابات عدد كبير من رجال الأعمال النافذين، بينهم طارق طلعت مصطفى الشقيق الأكبر لهشام طلعت مصطفى المسجون حالياً بتهمة قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، والذي يشغل حالياً منصب رئيس لجنة الإسكان في مجلس الشعب.
والجدير بالذكر أن رجل الأعمال طارق طلعت مصطفى قد تبرع بمليون جنيه للحزب خلال تقدمه بأوراق ترشيحه، على الرغم من أن الحزب حدد مبلغ 16 ألف جنيه فقط قيمة التبرع.