توجه صباح الاحد النائب العام المستشار عبد المجيد محمود إلى متحف محمود خليل لمعاينة مكان سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" بنفسه لمعرفة تفاصيل عملية السرقة .
كانت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية قد كثفت جهودها لكشف غموض سرقة لوحة "زهرة الخشخاش" للفنان فان جوخ من متحف محمد محمود خليل والتي تقدر بثمن أكثر من 50 مليون دولار من جانب مجهولين صباح يوم السبت الماضي .
وصدرت تعليمات أمنية إلى كافة منافذ البلاد الجوية والبحرية والبرية لعدم تسرب اللوحة إلى خارج البلاد فيما تقوم أجهزة أمن الجيزة برفع البصمات من المتحف وتفريغ شريط كاميرات المراقبة الموجود بالمتحف.
كان فاروق حسنى وزير الثقافة قد قرر فتح تحقيق إداري عاجل مع كل المسئولين بمتحف محمد محمود خليل ومع قيادات قطاع الفنون التشكيلية بالوزارة.
وتراجع وزير الثقافة عن تصريحاته التي أكد فيها القبض على سارق لوحة زهرة الخشخاش التي تم سرقتها من متحف المثال محمود مختار صباح يوم السبت، ونفى الوزير معرفة هوية السارق أو تحديد مكان اللوحة حتى الساعات الأولى من صباح يوم الأحد.
وأكد فاروق حسني في مداخلة مع برنامج "القاهرة اليوم" أن البيان الذي أكد فيه القبض على السارق واستعادة اللوحة استقاها من محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية، من خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، وأضاف حسني أنه فور معرفته بالحادث جرى إتصال بينه وبين الرئيس مبارك طالبه فيه الرئيس بضرورة معاقبة المقصرين والمتسببين في الحادث، علاوة على إبلاغ رئيس الوزراء، وكافة الأجهزة الأمنية لسرعة القبض على الجاني واستعادة اللوحة.
وأشار حسني أن التضارب في التصريحات مبعثه محسن شعلان ومندوبي صحف الأهرام والأخبار والجمهورية والمصري اليوم ووكالة الأنباء الفرنسية الذين إتصلوا بي وأكدوا أنه تم القبض على السارق والعثور على اللوحة عن طريق مندوبيهم بمطار القاهرة، مضيفا أنه حاول التواصل مع وزير الداخلية لمعرفة التفاصيل إلا أنه لم يرد لذلك أصدرنا البيان، ثم عدت وتراجعت عنها.