قال الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد ان كلمة الجمعية العمومية للحزب بشان خوض الانتخابات ستكون قاسية ومؤلمة فى حالة عدم الاستجابة للضمانات الانتخابية التى طالب بها الوفد مشيرا الى ان الاتجاه لمقاطعة الانتخابات سيكون هو الاقرب . وأشار البدوى إلى أن مقاطعة الانتخابات سوف يتم توضيح سلبياتها و ايجابياتها امام الجمعيه العمومية التى من المقرر أن تنعقد فى منتصف سبتمبر القادم، وأضاف:" هناك اقتراح بأن يقف احد المؤيدين للمقاطعة شارحاً اسبابه واحد المعارضين شارحا أسبابه".
وطالب البدوى فى اجتماع مغلق مع الاعضاء الجدد الذين انضموا للوفد النظام بالاستجابة للضمانات الانتخابية التى اعلن عنها الوفد وقال :"انصح بالاستجابة لهذه المطالب لأن البديل سيكون مؤلم جداً واتجاه المقاطعة سيكون الأقرب وساعتها سوف يكون الدرس قاسياً " .
وأوضح البدوى أن أبرز هذه الضمانات هى الاشراف القضائى ، واجراء الانتخابات بنظام القوائم النسبيه ، وتحت إشراف لجنة محايدة بعيداً عن وزارتى العدل والداخلية مؤكدا أن الحزب سيرسل الضمانات الى رئيس الجمهورية . وأعرب البدوى عن ترحيب الوفد باجراءالانتخابات فى يوم واحد بشرط وجود الاشراف القضائى كما حدث فى انتخابات 2005 ، مشددا على ضرورة وضع ضوابط جديدة بقانون مباشرة الحقوق السياسية ضمن الضمانات التى طرحها الوفد وسيطالب بتطبيقها .
وأشار البدوى الى ان المحكمة الدستوريه العليا قضت من قبل فى عام 2000 بعدم دستورية وجود قاضى واحد باللجنه العامه ، لافتا الى ضرورة وجود قاضى على كل صندوق .
وتحدث البدوى عن تجربته فى انتخابات مجلس الشعب عامى 84 و 87 وقال :"كانوا لا يجدون وقتا حتى لتطبيق الأوراق المزورة ووضعها داخل الصندوق فكانوا ينزعون غطاء الصندوق لكى يضعوا هذه الأوراق بسرعة" .
وأشار الدكتور البدوى إلى انه مع وجود الاشراف القضائى تراجعت هذه الامور وحذر من تكرار هذه المهزله نظرا لعدم وجود الاشراف القضائى على الانتخابات حضر اللقاء الدكتور على السلمى مساعد رئيس الحزب ، والمستشار بهاء أبو شقه المستشار السياسى لرئيس حزب الوفد ، وأيمن عبد العال عضو الهيئه العليا ، واللواء سفير نور رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بالوفد ، والشاعر الكبير احمد فؤاد نجم ، والنائب الوفدى وفقى مدنى عضو مجلس الشورى ، والدكتور على حسن الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للآثار ، والفنان إبراهيم نصر . وأعلن البدوى انه سيعلن بعد العيد بفتره قد تصل إلى منتصف اكتوبر عن حكومه الظل الوفديه ، مؤكدا انه يسعى مع الوفديين لكى يكون الحزب مؤهلاً للحكم واوضح البدوى ان اللجان النوعيه بالحزب هى جزء من ذلك ، وابدى اسفه من تعطيلها وتجميدها لمدة 4 سنوات ، واعتبر فى الوقت ذاته ان شماعة الطوارئ كسبب لضعف اتصال الحزب بالناس قد ابطلت تماما نظرا لوجود تيار استطاع رغم التضييق الامنى الوصول للناس والالتحام بهم .
وأضاف :"بعد ان شرفت بثقتكم لرئاسة حزب الوفد قررت ان اشيل هذه الشماعه و التواصل مع الناخبين على مستويات مختلفه وبدأنا بإنشاء وفد الخير ووزعنا شنط رمضان على جميع المحافظات بكميات كبيرة ، وفى الشتاء سوف نقدم بطاطين ودفع مصروفات المدارس إضافة إلى انشاء15 محطة لتنقيه المياه بقرى مصريه وهو مشروع مكلف جداً" .