طهران، إيران (CNN)-- أزاحت إيران الأحد، النقاب عن أول طائرة عسكرية دون طيار محلية الصنع، قالت إنها تتميز بقدرة التحليق لمسافات بعيدة وبسرعة فائقة وضرب أهداف على الأرض، وذلك بعد يوم من بدء ضخ الوقود في مفاعل "بوشهر" النووي.
وقال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، لدى تدشين الطائرة، التي أطلق عليها اسم "كرار" في يوم الصناعات الدفاعية، إنها تعتبر "سفير الموت" للأعداء، وفق وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء.
يأتي الكشف عن الطائرة بعد ساعات على إعلان وزير الدفاع الإيراني، العميد أحمد وحيدي، أن بلاده ستكشف الأحد، عن مشروع دفاعي مهم.
وقال وحيدي، في سياق إعلانه عن المشروع، إن الجمهورية الإسلامية استطاعت بلوغ مرحلة الإكتفاء الذاتي للصناعات الدفاعية، دون الحاجة إلى مساعدات خارجية، رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وعدد الإنجازات الكبيرة التي جرى تحقيقها، منها القمران الصناعيان "أميد" و"طلوع"، والمسباران "سفير" و"سيمرغ"، وكذلك صواريخ "شهاب" و"سجيل" و"ثاقب" و"صياد" و"فاتح" و"زلزال" و"ميثاق" و"رعد" و"طوفان" و"نصر"، وفق وكالة أنباء الطلبة الإيرانية .
والأسبوع الماضي، أعلنت إيران انضمام أربعة غواصات محلية الصنع، إلى الخدمة العسكرية، وذلك من أجل "تعزيز قدراتها الدفاعية والحفاظ على أمن الخليج"، في وقت تعهدت فيه برد "مدمر" على أي هجوم عسكري عليها جراء برنامجها النووي.
وأوضحت أن غواصات "غدير" من النوع الخفيف وتتميز بقدرتها على المناورة السريعة، ورصد الأهداف البحرية في المياه الضحلة.
ومن جانبها نقلت وكالة أنباء "مهر" شبه الرسمية أن الجيش سيجري الأحد، اختباراً على صواريخ جديدة.
ويأتي الكشف عن "المشروع الدفاعي المهم"، بعد أن بدأ خبراء إيرانيون وروس السبت تغذية مفاعل محطة "بوشهر" بالوقود النووي، بحضور مراقبين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، استعداداً لتشغيل أول محطة نووية إيرانية.
وتستغرق عملية وضع قضبان الوقود النووي في أماكنها بالمفاعل من أسبوع إلى عشرة أيام، وباكتمالها يكون المفاعل دخل مرحلة التشغيل فعلياً.
وقدر مسئولون إيرانيون بدء إنتاج الكهرباء من المفاعل بعد شهرين أو ثلاثة، مع العلم أن قدرته على الإنتاج عند اكتماله ستصل إلى ألف ميغاوات.
وتؤكد إيران إن برنامجها النووي سلمي لأغراض مدنية، وهو ما تشكك فيه دول غربية وتتهم حكومة طهران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية.
وتساءلت الولايات المتحدة بشأن دوافع إيران بالاستمرار في تخصيب اليرانيوم، وقال الناطق باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس: "روسيا تقدم الوقود، ومن الواضح أن إيران ليست بحاجة لقدرات تخصيب اليورانيوم، إذا كانت نيتها، وحسبما تزعم، لبرنامج نووي سلمي.