واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اهتزت مدينة سياتل غربي واشنطن، الثلاثاء، على وقع دوي هائل بدا كتفجيرات إثر تحليق مقاتلين عسكريتين فوق المنطقة لاعتراض طائرة مدنية صغيرة دخلت منطقة حظر طيران مؤقت تواجد فيها الرئيس الأمريكي، باراك أوباما.
وأدى تحليق الطائرتين، وهما من طراز "F-15s"، بسرعة فاقت الصوت، لاهتزاز المباني والنوافذ بعنف ما خلق حالة من الهلع والرعب في منطقة "بوجت ساوند."
ونقلت قناة "كيرو" الشقيقة لـCNN، إن صوت الانفجار سمع دويه في منطقة "تاكوما"، وتبعد نحو 40 ميلاً من جنوب مدينة "سياتل."
وقال قائد قوة شرطة مقاطعة بيرس، أيد تروير، للشبكة التلفزيونية إن عشرات المكالمات الهاتفية انهالت على قسم الطوارئ، مما أدى لانهيار النظام لأكثر من ساعة.
وذكر أن الاهتزازات أدت لانطلاق أجهزة الإنذار في المنازل والسيارات.
إلى ذلك، قال آلان كينتزر، من دائرة الطيران الفيدرالي، إن المقاتلات أقلعت من مدينة "بورتلاند" لاعتراض طائرة صغيرة من طراز "سيسنا 180." وكانت الطائرة الصغيرة قد غادرت منطقة الحظر المؤقت قبيل اعتراضها، وفق جون كوريليو، من قيادة أمريكا الشمالية للدفاعت الجوية "نوراد."
وذكر كينتزر أن قبطان الطائرة الصغيرة هبط بها قرب بحيرة واشنطن، ويخضع الحادث للتحقيق.
يُذكر أن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، كانت قد تسببت في خلق حالة من الذعر والهلع في مدينة نيويورك العام الماضي.
وكانت الطائرة قد قامت بالتحليق على علو منخفض فوق مانهاتن ومعالم المدينة، ودفعت بالسكان لإخلاء مبانيهم، وسط اعتذارات البيت الأبيض، وسخط الرئيس باراك أوباما.
وقال شهود عيان إن الطائرة العملاقة، وبحراسة مقاتلتين من طراز F-16s، حلقت في شكل دائري بالقرب من تمثال "الحرية"، قبيل الطيران فوق نهر "هدسون."
وحينئذ قالت إدارة الطيران الفيدرالي لـCNN، إن الطائرة العملاقة، كانت تشارك في مهمة سرية لالتقاط صور جديدة لتحديث ملفات البيت الأبيض. وأطاحت رحلة "إير فورس وان"، التي قوبلت بانتقادات شعبية ورسمية عنيفة، بمسؤول بارز في البيت الأبيض.
واسترجع مشهد طائرة الرئاسية الأمريكية وهي تحلق على علو منخفض، لأذهان الكثير من سكان مدينة نيويورك، أحداث هجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عام 2001.