شوقي إلى عينيك,,,,
الناقل :
mahmoud
| الكاتب الأصلى :
جاسم سليمان الفهيد
| المصدر :
www.hdrmut.net
شَوقي إلى عَيْنَيكِ شوقُ الطَّيرِ للعُشِّ البعيـدْ
يتذكّرُ الأفراخَ إذْ باتتْ على جَمرِ الجَليـدْ
خَفَّ الجناحُ بهِ فطارَ كأنّهُ البَـرقُ الشَّريـدْ
هَيمانَ تَخذُلُهُ الرِّياحُ فهلْ يفوزُ بما يريـدْ؟!
***
شَوقي إلى عَيْنَيكِ شَوقُ الشَّيخِ للعُمُرِ الوَئيدْ
قَضّى الشَّبيبةَ مَا دَرى نَارَ الغَرامِ وما تُبِيـدْ
حتّى إذا ما شابَ أدرَكهُ التَّصابي مِنْ جَديـدْ
والموتُ يَخزُرُهُ فيَسألُ والهاً:هلْ مِن مزيـدْ؟!
***
شَوقي إلى عَيْنَيكِ شَوقُ العُمْي للفجرِ الوَليدْ
رَسَمُوا لهُ صُوَرًا يُترجِمُ حُسنَها ذِهْنٌ وَقيـدْ
غَطَّتْ على ما كان مِن أنوارِ مَبْسَمِهِ الفَريـدْ
كمْ أمّلوا رُؤياهُ لكنْ.. دُونَ نُورِ العَينِ بِيدْ !
***
شَوقي إلى عَيْنَيكِ شَوْقُ اللَّيثِ للغابِ العَنيدْ
حَشَرُوهُ في قَفَصٍَ فودّعَ قصرَه الرّحْبَ المَشيدْ
وغدا متاعَ النّاظرِينَ وفُرْجةَ الزَّمنِ البَليـدْ
فإذا هَفَا نَحْوَ الفَضاءِ.. يَتلُّهُ القَيْدُ الحَديـدْ!
***
شوقي إلى عَيْنَيكِ شَوقُ القافياتِ إلى القَصيدْ
السَّائراتِ معَ الزَّمانِ كما البَريدِ بلا بَريـدْ
والمُرقِصاتِ بجَرْسِهِنَّ السّامعينَ بِـلا نَشيـدْ
وإذا انتَسَبْنَ فحَسْبُهُنَّ الشَّاعرُ الفَذُّ المُجيـدْ