فما العيد إلاّ ...
الناقل :
mahmoud
| الكاتب الأصلى :
جاسم سليمان الفهيد
| المصدر :
www.hdrmut.net
سعادةُ قلبِ المرءِ في جَمـعِ شملـهِ فأنّى يطيبُ العيشُ والشملُ نازحُ؟
على روضِهم عَبْراتُ شوقي تناثرتْ وسَجْعُ قصيدي رجّعتْهُ الصـوادحُ
فلا الدَّهرُ أرخى مِن زمامِ ِشِمالـهِ ولا الحظُّ أدنى مَن طَوَتْهُ البـوارحُ
أتي العيدُ لكنْ ما طعِمْنـا مسـرّةً ولا أسْعَفَتْنا بالسُّعـودِ السَّوانِـحُ
فما العيدُ إلا أنْ تراكـم عُيونُنـا وتَبتلَّ مِن دِفءِ العِناقِ الجَوانـحُ
فترتـاحُ أرواحٌ وتَخبـوُ لَواعِـجٌ وتَسكُنُ زَفْراتٌ وتغفـو سَوافِـحُ
وتنفلتُ الآمالُ من عَقْلِ سِجنِهـا وتَنزاحُ عنْ رَمْسِ الرَّجاءِ الصَّفائحُ
وتَطوي هُبوبُ الوَصْلِ بِيدًا عوابسا فيغشَى الرَّوابي مِن صَباها نوافِـحُ
وما لـذّةُ الأفـراحِ إلا سُوَيْعـةٌ كوَمْضةِ شِعرٍ لم تُطِعْهـا القَرائـحُ
نُسِرُّ بهـا خوفًـا عليهـا لعلّنـا فيخْطَفُها ليلٌ مِنَ البُـؤسِ كالِـحُ
لئنْ حالتِ الأيّـامُ دونَ كُفوفِنـا وشدَّ وِثاقَ النَّأي بَيْـنٌ مُكاشِـحُ
سيبلغُ مَنْ أهوى سَلامي وإنْ نأى فبالقلبِ لا بالكفِّ يَحلو التَّصافُحُ