شبكة النبأ: منحت جامعة الحضارة الإسلامية لسماحة الشيخ عبد الله أحمد اليوسف شهادة (دكتوراه فلسفة) في تخصص علم الاجتماع وبدرجة (امتياز) عن رسالة الدكتوراه الموسومة:(العنف الأسري: دراسة منهجية في المسببات والنتائج والحلول).
وقد تناول الشيخ عبد الله اليوسف في رسالته للدكتوراه ظاهرة العنف الأٍسري من مختلف أبعادها ومسبباتها ونتائجها وآثارها، وكيفية منع حدوثها، وتوضيح القواعد التي تساعد على خلق التكيف الزواجي والانسجام العائلي.
من جهته يتقدم الشيخ مرتضى معاش رئيس مجلس إدارة مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام، والإخوة العاملون في المؤسسة بالتهنئة والتبريك لسماحة الشيخ عبد الله اليوسف على نيله رسالة الدكتواره، مع التمنيات له بالمزيد من التوفيق والنجاح والتميز.
دراسة منهجية في المسببات والحلول
وقد صدر عن دار المحجة البيضاء ببيروت كتاب ( العنف الأسري: دراسة منهجية في المسببات والنتائج والحلول ) لسماحة الشيخ الدكتور عبدالله أحمد اليوسف، الطبعة الأولى 1431هـ-2010م، ويقع في 366 صفحة من الحجم الكبير، وهذا الكتاب هو رسالة سماحة الشيخ اليوسف للدكتوراه في علم الاجتماع.
ظاهرة العنف الأسري بدأت بالتزايد والتعاظم في حياتنا المعاصرة، وأخذت الكثير من الأسر و العوائل تعاني من تداعيات ومفاعيل العنف الأسري، وما ينتج عنه من سلبيات تهدد الكيان الأسري بالتفكك والضعف والانهيار مما ينعكس سلباً بدوره على سلامة البنية الاجتماعية.
والإسلام الذي يرفض العنف بكافة أشكاله وألوانه؛ ومنه العنف الأسري، يربي أتباعه على اتباع منهج الرفق والتسامح والرحمة، والتحلي بالأخلاقيات والآداب الحسنة، واحترام حقوق الناس المادية والمعنوية.
والمتأمل لآيات القران الكريم يجد الكثير من الآيات الشريفة التي تدعو إلى الرحمة والصفح واللين والعفو والسلام، وكلها مفردات تدل على المنهج الراقي لإنسانية الإسلام. ونجد في المقابل أن تعاليم الإسلام وتوصياته تحرم و تنهى عن الاعتداء والتجاوز والظلم والإكراه والقسوة ضد الآخرين بما فيهم أقرب الناس إليه، وهم أفراد عائلته وأسرته.
وهذا الكتاب يتناول دراسة ظاهرة العنف الأٍسري من مختلف أبعادها ومسبباتها ونتائجها وآثارها، وكيفية منع حدوثها، وتوضيح القواعد التي تساعد على خلق التكيف الزواجي والانسجام العائلي.
وتتميز هذه الدراسة باتباع المنهج العلمي في مناقشة ظاهرة العنف الأسري وبيان رؤية الإسلام في معالجة هذا الموضوع الهام، وهو الأمر الذي تغفله معظم الدراسات الأكاديمية التي تناولت هذه الظاهرة.
وقد أشار المؤلف سماحة الشيخ د. عبدالله اليوسف في بداية بحثه إلى أهمية الدراسة وأنها تنبع من عدة أبعاد مختلفة، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:
1- معرفة أبعاد ظاهرة العنف الأسري ومسبباتها ونتائجها السلبية، وتداعباتها الكبيرة على كيان الأسرة.
2- رفع مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر العنف الأسري على الأفراد والمجتمعات الإنسانية.
3- إن ضحايا العنف الأسري يمثلون شريحة مهمة وكبيرة من المجتمع، إذ أن أكثر ضحاياه من شريحتي النساء والأطفال، وهو الأمر الذي يستلزم حمايتهما من العنف والقسوة والإيذاء بمختلف أشكاله.
4- وضع الآليات والتصورات المناسبة للحد من ممارسة العنف الأسري بمختلف أنواعه ووسائله وأدواته.
ثم أشار الباحث اليوسف إلى أبرز أهداف دراسة العنف الأسري والتي هي:
1ـ بيان رفض الإسلام للعنف بمختلف أشكاله وألوانه، بما فيه العنف الأسري، وتوضيح أن الإسلام دين يدعو إلى الرحمة والصفح والتسامح والعفو واللين، وكلها مفردات مغايرة لمفردات العنف.
2 ـ توضيح أسباب العنف وجذوره المختلفة، ووضع الحلول والعلاج لاستئصال العنف من جذوره.
3 ـ بيان الأضرار والآثار السلبية لممارسة العنف من مختلف أبعادها النفسية والعقلية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها.
4 ـ استعراض بعض القواعد في الحياة الزوجية التي تساعد على منع وقوع العنف الأسري من الأساس، وتساهم في بناء حياة زوجية سعيدة، وخلق كيان ناجح، يساهم في النهاية في تنمية المجتمع وتطوره.
5- التعرف على أكثر أنماط وأشكال العنف الأسري في المجتمع.
6- الإلمام بخصائص ممارسي العنف وكذلك ضحاياه من الناحية النفسية والعقلية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
7- الإشارة إلى أبرز الحلول والتصورات النظرية والعملية لمعالجة.
وقد قسّمَ سماحة الشيخ اليوسف رسالته إلى سبعة فصول رئيسة وهي:
الفصل الأول: منهج دراسة العنف الأسري
الفصل الثاني: ظاهرة العنف الأسري وأنواعه.
الفصل الثالث: فئات العنف الأسري.
الفصل الرابع: مواصفات الزوج العنيف والزوجة الضحية.
الفصل الخامس: مسببات العنف الأسري.
الفصل السادس: نتائج وآثار الضرب.
الفصل السابع: حتى لا يقع العنف الأسري.