حين يضحك الورد
الناقل :
mahmoud
| الكاتب الأصلى :
جاسم سليمان الفهيد
| المصدر :
www.hdrmut.net
مَـرَرْتُ ببائـعِ الـوَردِ فهاجتْ جـذوةُ الوجـدِ
وأذكرني عبيـرُ الـور دِ نَفْحَ شَميمِها الرَّنـديّ
وغُنْجَ قَوامِهـا المُختـا لِ في تِيـهٍ بـلا قصـدِ
وُرودٌ سِحرُهـا عَجَـبٌ تَبُثُّ الرُّوحَ فـي اللّحـدِ
يَحارُ المرءُ مـا يختـا ر منها حينمـا يُهـدي
مَدَدْتُ يَدي إلى بيضـا ءَ فاتنـةٍ بــلا حــدِّ
يُكلِّلُهـا نـدى الإمسـا ءِ في وَجَلٍ كما المهـدِ
إذا انتهضـت مُهَفهِفـةً هَوَتْ مـن رِقّـة القَـدِّ
كأنّ الصُّبحَ فـي فَمِهـا تنفّسَ مِن صَبـا نجـدِ
فلا عَجَـبٌ إذا كانـتْ سَفيـرَ مَشاعـرِ الـوُدِّ
وهل وَجَدَتْ لها العُشّـا قُ مِرسالا سوى الوَرْدِ؟!
أمينـا يَكتـمُ الأســرا رَ لا يُفشـي ولا يُبـدي
أُوَشْوِشُـهـا لِتُبلِغَـهـا بأنّ الصبـرَ لا يُجـدي
وأنَّ البُـعـدَ عَبَّـدَنـي فيا بُؤسـي مِـنَ البٌعـدِ
أعاتِبُهـا وقـد نَكَثَـتْ بما قد كان مِـن وعـدِ
فكيف تَبيـتُ فـي رِيٍّ وأحـيـا دونَـمـا وِردِ
تنامُ إلى الضُّحى تَرَفـاً وفُرْشِي مِن لَظَي السُّهْدِ
ومِن حولي أرى الخُـلا ّ نَ قد نُظِموا كما العِقـدِ
ولكنّـي غريـبُ القـل بِ أمضي تائها وحـدي
فلا تنسَيْ وُرودَ الحُـبِّ ما حُمِّلتِ مِـن عهـدي
فقالتْ بعدَ ما ضَحِكَـتْ وبانـتْ حُمـرة الخـدِّ:
رعاك اللهُ يـا نجـدي أتُهدي الـوردَ للـوردِ؟!