شبكة النبأ: رغم الأزمة الطاحنة التي يمر بها الاقتصاد العالمي حالياً، وجدَ استطلاع استندَ على بيانات دولية، أن التفاؤل سمة عالمية وأن نظرة البشرية أكثر إيجابية للمستقبل. ومع ذلك لفتَ بحث جديد إلى أن الإرهاب والحروب والاختطاف والإصابة بفيروسات على رأس قائمة مخاوف الأطفال والشباب. وأظهرت الدراسة التي شملت ألف طفل ومراهق من الصف الدراسي الثاني وحتى الصف 12، أن أبرز المخاوف العشرين لتلك الفئة يتصدرها الإرهاب والمشاركة في حرب وهجوم مسلح والأعاصير والزوابع والغرق أو السباحة في مياه عميقة.
بالاضافة الى اخبار ودراسات اخرى تتعلق بالقضايا النفسية نستعرضها خلال تقرير (شبكة النبأ) التالي:
رغم الأزمات... العالم متفائل ومصر في ذيل اللائحة
رغم الأزمة الطاحنة التي يمر بها الاقتصاد العالمي حالياً، وجد استطلاع، استند على بيانات دولية، أن التفاؤل سمة عالمية وأن نظرة البشرية أكثر إيجابية للمستقبل.
وجاءت أيرلندا، والبرازيل والدنمارك بالإضافة إلى نيوزلندا، في قائمة أكثر دول العالم تفاؤلاً، بينما حلت الولايات المتحدة في المرتبة العاشرة.واحتلت زيمبابوي، ومصر، وهايتي، وبلغاريا، ذيل القائمة. بحسب سي ان ان.
وخلص الباحثون في الدراسة التي نفذتها "جامعة كنساس" و"غالوب" إلى أن البشر متفائلون بالفطرة.
وأعرب نحو 90 في المائة من المستطلعين حول العالم، عن تفاؤلهم وتوقعاتهم للسنوات الخمسة المقبلة بأن تكون على ذات المستوى الجيد حالياً، أو ربما أفضل، فيما توقع 95 في المائة، مستقبلاً أفضل، وأن تكون السنوات الخمسة المقبلة، أفضل من تلك الخمسة التي انقضت.
ولم تأت نتائج الدراسة مفاجئة تماماً، فقد أثبتت دراسات سابقة أن التفاؤل سمة مشتركة بين البشر، حيث يتمنى الناس التمتع بعمر مديد وحياة مليئة بالنجاح، والتغاضي عن الجوانب السلبية كالطلاق مثلاُ. ووجدت دراسة أخرى أن التفاؤل يزداد مع التقدم في العمر.
وتقول دراسة أخرى قديمة تعود لعقد من الزمن، ونشرت في 2004، إن التفاؤل يطيل العمر، وتتدنى فرص المتفائلين في التعرض لخطر الموت بواقع 55 في المائة، عن سواهم من أصحاب النظرة السوداوية.
وشارك في المسح، المستنبط من بيانات جمعت من 140 دولة مختلفة حول العالم، وشارك فيها أكثر من 150 ألف شخص بالغ.
احتلال الكويت أوجدَ اضطرابا نفسيا واجتماعيا للشخصية الكويتية
بيّنَت دراسة حديثة أجراها أستاذ جامعي ان العدوان العراقي على الكويت في العام 1990 أوجد اضطرابا في الواقع النفسي والاجتماعي للشخصية الكويتية.
وقال الأستاذ الدكتور بجامعة الكويت حمود القشعان انه قدم دراسة في حلقة نقاشية أقيمت في جامعة نايف بن عبدالعزيز للعلوم الأمنية في السعودية اخيرا كان عنوانها (التجربة الكويتية لمواجهة الصدمات النفسية للغزو العراقي لدولة الكويت). بحسب (كونا).
واضاف القشعان ان محاور الدراسة تعلقت بالتعريف العلمي لمعنى اضطرابات الضغوط التالية للغزو العراقي للكويت والخريطة النفسية الاجتماعية للمجتمع الكويتي بعد صدمة العدوان العراقي وآثار العدوان العراقي على الشرائح الاجتماعية.
واوضح ان الدراسة بينت الحروب وصدماتها تؤدي الى ظواهر مرضية في أي مجتمع وقد أدى العدوان العراقي على دولة الى وجود أزمة ثقة في المجتمع الكويتي تمثلت في ضعف الروابط الاجتماعية وافراز ظواهر غريبة لم يألفها المجتمع.
واشار الى ان العدوان العراقي تسبب ايضا في هبوط المعنويات بما فيها من نقص الدافعية وعدم الحماس للعمل والانجاز الذاتي اضافة الى النظرة المأساوية لكل شيء والمبالغة والتهويل.
وافاد بان الغزو العراقي أوجد مقلقات وضغوطا صدمية غالبا ما تهاجم القيم الأساسية عند الناس من آثارها التوتر النفسي وسرعة الاستثارة والغضب واليأس والتشاؤم وغيرها وقد ظهرت بوضوح لدى قطاعات من المواطنين في فترة ما بعد العدوان العراقي.
وقال ان ذلك انعكس على تعاملاتهم اليومية وعلاقاتهم بعضهم ببعض فالأب سريع الغضب والاستثارة والابن متوتر يائس والأم متشائمة ذات مجال وجداني ضيق.
العلماء يكتشفون اعصاب المتعة
وقال علماء انهم تمكنوا من فهم كيفية استجابة الجسم للملامسة الممتعة وذلك ضمن دراسة انصبت ايضا على دراسة كيفية نقل الخلايا العصبية للالم.
وشخص الفريق البحثي الذي ضم علماء من شركة يونيليفر نوعا خاصا من انواع الالياف العصبية التي تتواجد في البشرة متخصصة لتوصيل اشارات الاستمتاع.
ويذكر العلماء انه يجب ان تم تدليك البشرة بسرعة 4 الى 5 سنتمترات في الثانية لتفعيل هذه المجسات العصبية.
وذكر العلماء في دراسة نشرت في مجلة متخصصة في علم الاعصاب ان هذا الاكتشاف سيساعد على فهم الكيفية التي تؤثر فيها اللمسات على طبيعة العلاقات بين الناس.
وعلى مدى سنوات عدة، حاول العلماء فهم آلية شعور الجسم بالالام، وكيفية عمل الاعصاب لنقل رسائل الالم للدماغ.
ويشرح علماء الاعصاب، بان تعرض النظام العصبي في الجسم للضرر قد يؤدي الى الشعور بالام كبيرة جدا.
وأشاروا انه عندما يصاب نظام ايصال الرسائل العصبية بالخلل، فان الناس يشعرون بالألم حتى في ظل عدم وجود مسبب له.
ويبحث العلماء القائمون على الدراسة جانبا مناقضا للالم، فهم يحاولون فهم الاحساس باللذة. وبحثت الدراسة التي شارك فيها خبراء في جامعة جوثينبرج السويدية، وجامعة كارولاينا الشمالية في الولايات المتحدة بيانات تمثل استجابة الخلايا العصبية لعشرين شخصا. كما بحثت الدراسة استجابة الاشخاص في حال المسح على سواعدهم بسرعات مختلفة.
وقد اكتشف العلماء وجود الياف عصبية تتحفز عندما يصف الاشخاص الذين خضعوا للتجربة بانه اللمس كان ممتعا. وفي حال تغيير سرعة اللمس سواء بالزيادة او النقص فان اللمسات لا تكون لها طبيعة ممتعة. كما اكتشف العلماء بان فئة الاعصاب الخاصة تلك تتواجد في البشرات المكسوة بالشعر، وانها لا تتواجد في اليد.
الإرهاب والاختطاف على رأس مخاوف صغار أمريكا
ولفتَ بحث جديد إلى أن الإرهاب والحروب والاختطاف والإصابة بفيروسات على رأس قائمة مخاوف الأطفال والشباب في الولايات المتحدة.
وأظهرت الدراسة، وشملت أكثر من ألف طفل ومراهق من الصف الدراسي الثاني وحتى الصف 12، أن أبرز المخاوف العشرين لتلك الفئة يتصدرها الإرهاب، و"المشاركة في حرب،" "وهجوم مسلح،" و"الأعاصير والزوابع،" و"الغرق أو السباحة في مياه عميقة."
واستندت الدراسة التي قامت بها جو بيرنهام، من جامعة ألباما، على بيانات جمعت في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2001 إلى إبريل/نيسان عام 2004 من 23 مدرسة بولايتين جنوب شرقي الولايات المتحدة. بحسب سي ان ان.
ويقول خبراء إن مخاوف الأطفال مستمدة بشدة من ما تتناقله وسائل الإعلام من عمليات اختطاف وجرائم قتل والتلوث بفيروسات مثل السالمونيلا.
وقالت دوان كانتور، بروفيسور بجامعة "ويسكنسون-ماديسون" إن فئات الأطفال، ومن سن الثامنة، يمكنهم التمييز بين الحقيقة والخيال، مما يجعل لتغطية وسائل الإعلام المرئية تأثير بالغ عليهم، تحديداً تلك المتعلقة بأنباء الاختطافات والقتل والإرهاب.
وأوضحت كانتور، لم تشارك في وضع الدراسة، إن الأطفال قبيل بلوغ سن الثامنة يبدون خوفهم من سيناريوهات وشخصيات خيالية، إلا أنهم يبدون، وفي نفس الوقت، خوفاً من الأعاصير والغرق.
وقرنت نانسي وايزمان، أخصائية نفسية، خوف الأطفال والمناطق التي يقطنون بها، فمثلاً الذين يقيمون في أتلانتا بجورجيا تنحصر مخاوفهم من الأعاصير.
ويشار إلى أن الإعصار الذي ضرب المدينة في 14 مارس/آذار العام الماضي، غرس في نفوس الأطفال تلك المخاوف.
وأجمع عدد من الأخصائيين النفسيين أن التعرض للاختطاف من الهواجس التي تقض مضاجع أطفال اليوم، إلى جانب الخوف من الأمراض، حيث مثل الأيدز أبرز مخاوف الأطفال في الفئات العمرية من 7 إلى 11 و 24 و15 و18 عاماً.
احلام اليقظة تحفز نشاط الدماغ
خلافا للافكار المتداولة، تلعب احلام اليقظة على ما يبدو دورا في تحفيز الدماغ بدلا من ابطاء عمله فضلا عن مساهمتها في حل مشاكل مستعصية، على ما تفيد دراسة جديدة.
وتظهر هذه الدراسة التي نشرتها الاسبوعية العلمية الاميركية "بروسيدينغز اوف ذي ناشونال اكاديمي اوف ساينسيز" ان الانصراف الى احلام اليقظة يزيد نشاط مناطق عدة في الدماغ.
وقالت كالينا كريستوف، اخصائية الدماغ والمشرفة الرئيسية على هذه الدراسة، ان النتائج جاءت ملفتة في ما يخص النشاط الكثيف الذي تشهده اقسام الدماغ المسؤولة عن حل المشاكل المعقدة عندما يستلم المرء الى الشرود في التفكير في حين كان الاعتقاد السائد الى الان ان هذه الاقسام تكون في حالة خمول. بحسب فرانس برس.
واضافت البروفسورة كريستوف، وهي مديرة مختبر علوم الاعصاب في جامعة بريتيش كولومبيا، غرب كندا، ان الدراسة التي اجريت من طريق التصوير بالرنين المغناطيسي، تشير الى ان نشاط دماغ الشخص الذي يسترسل الى احلام اليقظة، هو اكبر من نشاط دماغ شخص اخر يركز لينجز مهمة روتينية.
وتابعت ان "الاشخاص الذين يحلمون وهم في يقظة، قد لا يركزون كثيرا خلال اتمامهم عملا معينا، غير انهم يشغلون موارد اكبر من دماغهم في المقارنة مع سواهم".
واضافت ان الدراسة ستدفع اشخاصا عدة على اعادة النظر في مقارباتهم موضحة "اعتدنا الظن ان احلام اليقظة امر سيىء في حين ان العكس هو الصحيح".
وقالت ان الانسان يمضي ثلث وقته وهو يحلم في حال الصحوة مضيفة "هذا جزء كبير من حياتنا غير ان العلم تجاهله طويلا".
تحولات جينية مسؤولة عن ثلث حالات الفصام
اكتشف علماء امريكيون ان هناك آلافا من التحولات الجينية الصغيرة التي ترتبط بأكثر من ثلث حالات الاصابة بمرض الفصام.
وقالت الفرق الطبية الثلاث التي انجزت الدراسة المنشورة على مجلة "نيتشر" ايضا ان هناك شبها جينيا بين مرض الفصام والاضطراب ذو اتجاهين، المعروف ايضا بالعصاب الاكتئابي-الانبساطي.
ويصيب الفصام واحدا من كل 100 شخص في العالم، ومن اعراضه الهلوسة والهذيان وغيرها من اضطرابات عاطفية وعقلية وحركية.ويعتبر هذا المرض وراثيا بنسبة 70 بالمئة على الاقل.
واعتمدت الدراسة على النتائج المشتركة لبحوث ثلاث الفرق العلمية الثلاث التابعة للمعهد الامريكي للصحة العقلية، والتي اجريت على 8014 مصابا و19090 آخر غير مصاب.
وحذر المعهد ايضا من ان الاطفال الذين اصيبت امهاتهم بالزكام خلال فترة الحمل يواجهون احتمالا اكبر للاصابة بالفصام. بحسب سي ان ان.
وقال الاختصاصي شون بورسيل ان "هذه التحولات المعروفة لا تؤدي منفردة الى تغيرات كبيرة لكنها عندما تتظافر تشكل ثلث احتمال الاصابة بالمرض على الاقل."
وحسب الدراسة، فان هناك 450 تحولا في منطقة من الصبغي السادس واخرى في الصبغي 22 تعد الاكثر ارتباطا بمرض الفصام.