مصطلحات نفسية: التدجين والتحليل النفسي الجماعي

الناقل : SunSet | المصدر : www.annabaa.org

 

التدجين

 

Domestication

عمل يُساق بفعله الحيوان إلى أن يعيش، على نحو يشبه دائم، في ارتباط وثيق مع الإنسان.

التدجين، الذي يفرضه الإنسان على وجه العموم، يمكنه أيضاً أن ينشده الحيوان. والأنواع المدجنة عديدة جداً: الحشرات (النحل، دودة الحرير..)، الطيور (البط، الوز...)، الثدييات (الحصان، الثور...)، الخ.

 وثمة خلط على الغالب، في اللغة الرائجة بين تدجين وإسلاس انقياد. وربما يعود ذلك، على وجه الاحتمال، إلى واقع مفاده أنه يصعب أن نعلم ما إذا كان التصرف لدى حيوان من الحيوانات نتيجة تجاربه وحدها، الفردية المفردة، ومكتسباته الخاصة (إذا كان قد تعرض لإسلاس الانقياد)، أم إذا كان تصرفه مشروطاً بواقع مفاده أن العِرْق الذي ينتمي إليه، وقد أصبح مدجناً، كان موضع اصطفاء وتكيف من الناحية الوراثية.

 والواقع أن الاصطفاء الذي يقود إلى التدجين كان اصطفاءً خاصاً جداً، بمعنى أن الإنسان يوجهه بغية أهداف محددة. عمل (حيوانات الجر)، غذاء (الماشية...).

ويسهم التدجين في تغيرات محسوسة في مورفولوجية الحيوانات (زيادة اللحم على سبيل المثال) وفيزيولوجيتها (إنتاج أغزر في الحليب والبيض) وفي صفاتها النفسية على حد سواء. وهي تتعود بسهولة على الإنسان كما تتعود على رفيق من النوع، لأنها عانت بصورة مبكرة جداً، (بصمة) الإنسان الإدراكية (التعلم الخفي). ومسافتها الحرجة، فيما يتعلق به، تتقلص إلى حدها الأدنى بالقياس على المسافة الحرجة لمثيلاتها التي ظلت متوحشة. ومن الممكن أن نسلس انقياد ذئب، ولكنه لن يصبح أبداً طيعاً ككلب. والكلب يمكنه أن يصبح متوحشاً، ولكنه لن يكون (متوحشاً) كذئب، ذلك أن الكلب أسلس انقياده ودُجّن معاً، في حين أن الذئب لا يمكنه أن يكون إلا سلس الانقياد. 

 

التحليل النفسي الجماعي

 

Socioanalysis

تحليل عيادي لجماعة.

يفهم عالم النفس الأمريكي ج. ل. مورينو (1889 – 1974) من هذه التسمية صدى قبول أعضاء جدد في جماعة على هذه الجماعة وعلى شخصية الأفراد الذين يؤلفونها. (سيبين التحليل العيادي الجماعي.

 كتب هذا المؤلف يقول، إن كان انضمام بعض المشاركين سيسهم في اندماج الشخصية أو عدم اندماجها، وبوسعه فضلاً عن ذلك أن يدل على الكيفية التي سيعمل بها فرد عمله الوظائفي بانسجام مع أعضاء الجماعة الآخرين) (1932) وتقنيات التحليل العيادي الجماعي هي القياس الاجتماعي والدراما النفسية والدراما الاجتماعية.

 واستخدم مؤلفون آخرون، فيما بعد، الكلمة نفسها في معان مختلفة. والتحليل العيادي الجماعي ضرب من التحليل النفسي للجماعة، في رأي بعض المؤلفين الذين يعتبرون أن للجماعات متخيلاً ولا شعوراً جماعيين (أ. أمار، 1950). وهو يندرج، بالنسبة لبعضهم الآخر مثل جورج لاباساد، في الخط المباشر لدينامية الجماعة. أما ماديا وجاك فون بوكستيل، فإنهما جعلاه ضرباً من (البحث العمل) الذي ينزع إلى تعديل العمل الوظائفي لجماعة طبيعية (ثنائي أو مؤسسة)، إذ يحلل ويفسر الأوضاع التي تمر بها الجماعة، ويحيل إليها، ما أمكن ذلك، صورة أمينة لعملها الوظائفي الخاص.