بسماتها

الناقل : mahmoud | الكاتب الأصلى : جاسم سليمان الفهيد | المصدر : www.hdrmut.net

 

 
فَدَيْتُ الكوامِنَ مِـن  قلبِهـا    وقدّمـتُ روحـي لآهاتِهـا
ولو ضَنَّ حرفي بمَكنونِهـا    لَصاحَ القصيدُ بِـهِ :هاتِهـا‍
مَليكةُ عشقٍ هَوَتْها العُيـونُ   وجُـنَّ الفـؤادُ  بجنّاتِـهـا
فإمّا شكَكْتَ بسِحرِ المِـلاحِ   تأمَّـلْ إذا شئـتَ بَسْماتِهـا
ترَ الفجرَ فيها يَبُثُّ  الضياءَ   نسيمًـا تَحلَّـى بنَكْهَاتِـهـا
فتَشرَحُ صدرَ الحزينِ الكليمِ    وتَجلـو الهُمـومَ وعِلاّتِهـا
وتُلهِمُ رُوحيَ وحيَ  القصيدِ    فينهـلُّ غيثـا برَبْوَاتِـهـا
فقـدٌّ رشيـق وخـدٌّ أنيـقٌ     وليـلٌ تمطّـى بخصلاتهـا
وما كان حُسنا أتى مِن فَراغٍ    ولكنَّـهُ شَـعَّ مِـن  ذاتِهـا
فلا تعذلوا الشِّعرَ لمّا احتفى   بنُـورِ الجَبيـن ووَجْناتِهـا