ضربت المدارس الفنية هذا العام رقما قياسيا في مجاميع قبول التنسيق بالمرحلة الثانوية بعد الاعدادية التي وصلت إلي أكثر من90%, بينما جاءت مجاميع القبول بالثانوي العام في حدود70% في عدد كبير من المحافظات,
وجاءت المدارس الحاصلة علي شهادة الاعتماد والجودة من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد ومدارس مبارك ـ كول والمدارس التي اسستها الهيئات والوزارات بالتعاون مع التعليم الفني مثل مدارس وزارة الصناعة والإسكان والإنتاج الحربي والمقاولون العرب, والمدارس الفنية المتقدمة5 سنوات المنتشرة علي مستوي الجمهورية في مقدمة المدارس التي ضربت الرقم القياسي في مجاميع القبول. ويقول الدكتور هاني منيب رئيس قطاع التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم أن هناك ثلاث مدارس بالتعليم الفني حصلت علي شهادة الجودة وهي المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا الصيانة بمدينة نصر بمحافظة القاهرة, والفنية للتعليم المزدوج بالإنتاج الحربي, وآخرها والتي حصلت علي الجودة الأسبوع الماضي المدرسة الفنية المتقدمة لتكنولوجيا المعلومات بمحافظة الإسماعيلية. ويضيف: هناك عدد كبير من المدارس الفنية التي تم تطويرها وإعدادها فنيا وعلميا التي تم قبول اوراق اعتمادها من خلال الهيئة التي بدأت بدورها في ارسال لجان الفحص لاعتمادها ويصل عددها لـ100 مدرسة تقريبا علي مستوي الجمهورية من المدارس المزدوجة مبارك ـ كول أو المدارس التي تم إنشاؤها خصيصا لسد العجز في بعض الفنيين مثل مدرسة مياه الشرب التي إنشئت بالتعاون مع شركة مياه الشرب والمدرسة المعمارية بالتعاون مع المقاولون العرب وبعض المدارس بالمناطق الصناعية. وأوضح أن الاقبال علي التعليم الفني من الحاصلين علي الاعدادية هذا العام كان شديدا مما جعل بعض المحافظات تحدد تنسيقا خاصا بكل مدرسة بحيث تقبل الحاصلين علي أعلي مجاميع من بين المتقدمين للالتحاق بها دون تحديد مجموع محدد من قبل الإدارة التعليمية مثل القاهرة. واشار إلي أن السنوات المقبلة ستشهد مزيدا من الإقبال علي التعليم الفني بعد تطوير مناهج وأسلوب التدريس به, وتدريب المعلمين علي المناهج الجديدة والآلات الحديثة والمتطورة خاصة معلمي المواد العلمية بهذه المدارس والذين سيخضعون لإعداد خاص ومتطورة بالتعاون مع بعض الشركات والوزارات والهيئات الاجنبية المانحة من أجل اعداد خريج تحتاجه سوق العمل خاصة ان هناك بعض المصانع تعاني من عجز في العمالة الماهرة برغم الوفرة الموجودة بين خريجي التعليم الفني إلا أنها ليست علي المستوي الفني المطلوب وهو ما يزيد من حجم البطالة بينهم. ويضيف أن هناك خطة وضعتها وزارة التربية والتعليم تقضي بإلغاء التخصصات القديمة التي لاتحتاجها سوق العمل واستحداث تخصصات جديدة والتي بها عجز شديد في سوق العمل المصرية. وأكد هاني منيب أن السنوات القادمة ستشهد منافسة حقيقية من التعليم الفني للثانوي العام خاصة في دخول الكليات العملية بالجامعات مع تزايد التحاق المتميزين به ببعض الكليات التي يسمح لهم بالالتحاق بها بعد إجراء المعادلات اللازمة وهو ما سيشجع أكثر علي الالتحاق بالتعليم الفني الذي أصبح بابا خلفيا لدخول الجامعات وهربا من الدروس الخصوصية التي ارهقت ميزانية الاسرة المصرية في ظل الاوضاع المعيشية الصعبة حاليا.