في إصابة نور الله لها * عن النبّي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لمّا خلق الله الجنّة خلقها من نور وجهه ، ثمّ أخذ ذلك النور فقذفه فأصابني ثلث النور ، وأصاب فاطمة ثلث النور ، وأصاب عليّاً وأهل بيته ثلث النور . فمن أصابه من ذلك النور اهتدى إلى ولاية آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم (1) ، ومن لم يصبه من ذلك النور ضلّ عن ولاية آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم أقول : التدبّر في هذا الحديث يعطي جلالة شأنها وعلوّ درجاتها عليها السلام ، إذ جعلها الله ـ تعالى شأنه ـ في النور قسيم أبيها وبعلها وبنيها عليهم السلام ، بل هي أكبر حظّاً منهم . وهذا لعمري شأوّ لاتنالها أيدي المتناولين ، وبحر لا يدرك قعرها غوص المتعمّقين . ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) البحار : 43 / 44 . المصدر : كتاب / الاسرار الفاطمية / محمد فاضل المسعودي