في واحدة من أكبر الاختراقات الأمنية في تاريخ أمريكا
الناقل :
elmasry
| المصدر :
www.alwafd.org
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" امس عزمها القيام بعملية بحث عن الشخص الذي قام بتسريب عشرات الالاف من الوثائق السرية عن الحرب في افغانستان، في واحدة من أكبر الاختراقات الأمنية في التاريخ العسكري للولايات المتحدة الأمريكية مشيرة إلي أنه من المتوقع حدوث المزيد من التسريبات حتي يتم الكشف عن مصدرها. وقال جيوف موريل المتحدث باسم البنتاجون:" سنفعل كل ما هو ضروري لتحديد من المسئول عن تسريب هذه المعلومات". واضاف موريل حتي نعرف من هو المسئول يجب أن نقر بامكانية ان يحدث تسريب لمزيد من المعلومات، ومن الواضح أن هذا أمر مثير للقلق . واشار إلي أن عملية مراجعة تسرب الوثائق العسكرية السرية عن الحرب في افغانستان سيستغرق أياما ان لم يكن أسابيع..وقال انه من السابق لأوانه تقييم حجم الأضرار. واضاف المتحدث باسم البنتاجون إن مجال التسرب وحجمه يبعث علي القلق بشكل واضح، ولكن لا أظن ان محتواه يكشف عن كثير من المعلومات . وقالت صحيفة الجارديان البريطانية أن الوثائق السرية التي تم الكشف عنها في وقت سابق كشفت النقاب عن بعض الجرائم التي أرتكبتها قوات الجيش الأمريكي خلال الحرب في أفغانستان وأظهرت مساوئ وعيوب الادارة الأمريكية . وقالت الصحيفة إن التسريبات المتعلقة بالوثائق السرية للحرب الامريكية في أفغانستان تصعد الضغوط علي إدارة الرئيس باراك اوباما وترغم هذه الإدارة علي بذل المزيد من الجهود للدفاع عن استرايجيتها في هذا البلد المضطرب. وأشارت الصحيفة الي العديد من الوقائع والتجاوزات التي قامت بها قوات الجيش الأمريكي ومنها قيام قوات المشاة البحرية "المارينز" باطلاق النار العشوائي وبصورة بشعة عقب تعرضهم للهجوم بالقرب من جلال آباد في عام 2007 مما ادي الي مقتل 19 مواطنا غير مسلح واصابة نحو 50 آخرين. واضافت الصحيفة ان الوثائق أظهرت أيضا قيام القوات الأمريكية الخاصة باسقاط 6 قنابل علي مجمع يعتقد انه مخبأ لشخصيات مطلوبة وذلك عقب التأكد من عدم وجود مواطنين أفغان أبرياء ، غير أن قائد أمريكي أظهر أن هذه العملية راح ضحيتها نحو 150 شخصا من طالبان فيما ذكر مجموعة من المسئولين المحليين أن عدد القتلي تجاوز 300 قتيل . يأتي ذلك في الوقت التي أعلنت فيه وزارة الدفاع البريطانية أنها لا تزال غير قادرة علي إعطاء إجابات واضحة بشأن الأفعال التي كشفت عنها الوثائق التي تشير إلي قيام جنود بريطانيين باطلاق النار علي مدنيين غير مسلحين. ونقلت الصحيفة عن جوليان أسانج صاحب موقع " ويكيليكز " الذي نشر الوثائق السرية الأمريكية أمس خلال مؤتمر صحفي عقد في فرونت لاين كلوب قوله " إنه يتعين علي المحكمة أن تقرر صراحة في نهاية الأمر إذا ما كان هناك جريمة وفي المقابل فانه يظهر وجود أدلة علي وجود جرائم حرب تم ارتكابها وتظهرها هذه الوثائق ". وأكدت الصحيفة علي ان هذه التسريبات ستؤدي لمزيد من الرقابة التي يفرضها الكونجرس علي إدارة أوباما فيما يتعلق بالحرب الأمريكية في أفغانستان فيما لاحظت أن بعض النواب وأعضاء مجلس الشيوخ اطلقوا بالفعل تصريحات في هذا الاتجاه الداعي لتكثيف الرقابة البرلمانية علي الادارة الحالية في واشنطن. كان موقع زويكيليكسس المتخصص في الاستخبارات قد اثار زوبعة سياسية ضخمة بعد نشره عشرات الآلاف من المستندات السرية التي تلقي الضوء علي الحرب في أفغانستان وتفضح أسرارا حول الضحايا المدنيين والعلاقات بين ايران وأجهزة الاستخبارات الباكستانية ومسلحي طالبان .