فالتجربتان إذن هما طريقان لطريق واحد هو الكائن الكاملُ في كونٍ كاملٍ، فهذا الكائن حين تخترقه الكلمةُ مثل جسم شفافٍ لا يسعهُ إلا أن يوليَ وجهَه بالضرورة شطر الكون الكامل، وليس شطر وجْهِهِ المادي، بمعنى أنه يُولِّي وجهَه للفضاء اللامادي الذي يعمل عملهُ في الذوق والحدس والخيال كأقانيم إنسانية ما تنفكُّ تهجسُ بقيم الجمال. __________________