الحكمة من مشروعية الحجاب

الناقل : SunSet | المصدر : saaid.net


السؤال
عربيه مسلمه عاشت في أمريكا تبلغ من العمر15 عام تسأل عن الحكمة من مشروعية الحجاب؟ وما هو الأسلوب الأمثل في تعليمها أحكام الإسلام؟

الجواب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
حمداً لله على اعتزازك بالإسلام وتفهمك لأحكامه واطمئنانك إلى شريعته.
الحجاب نمط حياة للمرأة المسلمة في تعاملها مع الرجال الأجانب ، بل في تعاملها مع نفسها جسداً وروحاً .

هذه الألبسة التي ترتديها المرأة المسلمة هي مظهر شرعي، تعبر عن الحقيقة العظيمة التي يجب أن تكون قائمة في حسها، في كيفية تعاملها مع جسدها ، حفظاً له وصيانة وحماية، وشعوراً بالكرامة ، ورفعة مما يجعلها تأنف من تبذله وامتهانه.

- وفي إحساسها بكرامتها الإنسانية عند الله حيث صارت أهلاً للتشريف بالتكليف، فلا تنحطّ للمرتبة البهيمية ، حيث تقصر الحياة على المعاني المادية الشهوانية .
فالحجاب إذاً برنامج شامل لحياة المرأة المسلمة ، يحكم سائر تصرفاتها ، وليس فقط غطاء تستر به بدنها ، وإن كان هذا الستر للبدن جزءاً من الحجاب .

من مقاصد الشريعة الأساسية: حفظ الأعراض ؛ ومن ثم الحفاظ على المجتمع من التفسخ والتبذل ، ولعل ما يرى الآن في الغرب رأي العين من فواحش وجرائم شاهد على ذلك ، تدل عليه إحصائيات ثابتة .

وفي الإسلام إجراءات وقائية للمحافظة على الأعراض ، وحماية المجتمع من الرذائل ومن هذه الإجراءات :-
1- تحريم الزنا.
2- منع الزواج بالزانيات والبغايا.
3- تحريم الفحش من القول والتلفظ به.
4- تحريم قذف المؤمن أو المؤمنة.
5- تحريم إشاعة الفاحشة .
6- حظر الرجل أن يغيب عن زوجته مدة طويلة .
7- وهو من أعظم التدابير الوقائية : فرض الحجاب على النساء .
8- تحريم التبرج وإظهار الزينة لجلب نظر الرجل .
9- الأمر بغض البصر.
10- تحريم مس المرأة الأجنبية .
11- تحريم الخلوة بالمرأة الأجنبية .
12- تحريم سفر المرأة بغير محرم .
وما تقدم من تدابير وقائية حفاظاً على المرأة قبل أن يكون حفاظاً على المجتمع .

فالحجاب معنى شامل يشمل الهيئة والخلق جميعاً ؛ فالحجاب ستر وطهارة وعفة وإيمان ، وحب الستر من أخلاق الأنبياء .

وعقلاً : إن كل من يملك شيئاً غالياً كان أو رخيصا ؛ فإن من حقه ألا يستعمله إلا هو أو من له حق فيه وهذه حرية شخصية ، والمرأة تملك جمالها ، وهي مخلوقة متعبدة لأوامر الله عز وجل ،فلا يحق لأحد أن يستمتع بها ولو بالنظر إلا من أذن لها شرعاً بذلك كالزوج ؛ فالحجاب إنما هو تعبير عن حرية المرأة في نفسها ، وإعلان منها أنها ليست نهباً لكل أحد ، ومن هنا تكون شخصية المسلمة المحجبة التي تقدر نفسها ، لا التي تتبذل وتكون سلعة رخيصة لا قيمة لها. وفقك الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،