أَيْ فُؤَادِي رفقًا بِنفسِك لا تبحثْ عن عذَابِكَ بيديك مازِلتَ صغيراً لا تعلمْ عنِ الدُّنْيَا إلاّ أحَادِيث فمَا بَالُك تبْحثُ عن الحُبّ ألا تَعْلَم أنّه دَاءٌ خبيثْ إذا أصَابكَ أعْيىَ روحَك و نَالَ منكَ وَ مَا ُشفِيت فَمَا الحُبُّ إلا لهِيبٌ يُحرقُ الفؤادْ وَ ما العِشْقُ إلا عذابٌ مَا بعْدّه عذابْ فاحفظْ مَشًاعركَ لنفسكْ حتّى يأتيَ مَنْ يستَحِقْ وَ لا تلومَنَّّ إلا نفسكْ إذا أصابك الهمّ و الأرق أيْ فُؤادِي لا تعاندْ فكُلّ من عَاند قبلك سَقَطْ و لا تَقُلْ أنا بحَالي أدْرَى فلَا يدْري القتيل متَى سَقَطْ و لا تُمَنِّي نفسَك طويلاً و لا ترسم أحْلاماً جميلَة حتَى لا تسْقط بهوَاك عليلاً و تكونَ نهايتُك أليمَة و اجْعَلْ حبّ الله أكبَر و أسمَى حتّى تظفِر برضوانِه فمَا شقَا من كان حبّ الله غَايَتَه و جَزَاهُ الله جِنانَه