اراك قد امضيت ليلك ساهرة تفكرين في هذا و في ذاك....و تمضين يومك مشغولة مع هذا و ذاك..... اما تعبت ؟؟ اما تعبت من هذه الحياة ؟؟ ماذا جنيت منها غير الحزن و الالم و البؤس ؟ كم ليلة امضيت ها في بكاء عليه بدل البكاء من خشية الله ؟ كم لحظة قضيتها في تفكير فيه بدل طلب مغفرة الله ؟ حبيبتي ، ما هذا و ذاك الا ذئاب بشرية تريد ان تنهش لحمك ، و تنتهك كرامتك ، افترضين ذلك ؟ اترضين ان تكوني سلعة و بضاعة بين يدي من يستحقك ؟ اترضين ان تكوني مضغة في الافواه ؟ فان الاسلام لا يرضى لك ذلك ، و الله لا يرضى لك ذلك لقد صانك و حماك و كرمك بحجابك كي لا تكوني الا لمن يستحقك ، لمن يطرق بابك بفخر ، و ليس من يواعدك سرا و يملا راسك اكاذيب ووعود. حبيبتي ان هذا ليس حبا ، و هيهات بين الحب الحقيقي و هذا الكذب المسمى حب . حبيبتي من يحبك حقا لن يرضى ان تعصي ربك ، و تسيئي لسمعتك ، و تخوني اهلك من يحبك لن يرغب في مقابلك سرا ، لن يرضى ان يراك دون حجاب ، لن يوافق ان ستحدث الكل عنك من يحبك سيعمل جاهدا للحصول عليك ، سيفخر بزواجه منك ، سيعلن للعالم انك له و انه لك حبيبتي اين انت من الله الذي تعصينه و يسترك ، و تذنبين بحقه و يغفر لك ؟ اما كفاك ما اقترفت من ذنوب ؟؟ فتوبي الى ربك الآن. اين انت من اهلك الذين وثقوا بك و علقوا آمالهم عليك ، اتضيعين كل هذا من اجل شاب؟؟ اين انت من زوجك المستقبلي الذي سيرى فيك سكينته و اطمئنانه ، اتخونينه منذ الآن و تجعلين نفسك سلعة مستعملة ؟ حبيبتي عودي لربك توبي لربك و استغفريه حبيبتي ، امازلت تبحثين عن السعادة في تلك الطريق ؟ فوا الله لن تجديها و لن تقتربي منها حتى ، فان السعادة الحقيقية في رضى الله ، في طاعة الله . فشقي طريقك نحو السعادة شقي طريقك نحو السعادة و من الله معه فمن ضده ؟ و من الله ضده فمن معه؟؟؟؟ بقلمي و بنبض قلبي