مؤتمر العنف الأسري الأسباب والحلول

الناقل : SunSet | المصدر : www.e-happyfamily.com

مؤتمر العنف الأسري الأسباب والحلول
 
 

إن العنف الأسري وإن كان يبدو أقل حدة عن غيره من أشكال العنف السائدة إلا انه أكثر خطورة على الفرد والمجتمع، وتكمن خطورة العنف الأسري في أنه ليس كغيره من أشكال العنف ذات النتائج المباشرة التي تظهر في إطار العلاقات الصراعية بين السلطة وبعض الجماعات السياسية والدينية، بل أن نتائجه غير المباشرة و المترتبة على علاقات القوة غير المتكافئة داخل الأسرة وفي المجتمع بصفة عامة، غالبا ما تحدث خللا في نسق القيم واهتزازا في نمط الشخصية خاصة عند الأطفال مما يؤدي في النهاية وعلى المدى البعيد إلى خلق أشكال مشوهة من العلاقات والسلوك وأنماط من الشخصية ذات التشكيل النفسي والعصبي الجديد.

وهذا بحد ذاته كفيل بإعادة إنتاج العنف سواء داخل الأسرة أو في غيرها من المؤسسات الاجتماعية في المجتمع.

فالعنف الأسري يعتبر أحد المشكلات الاجتماعية المقلقة في المجتمعات الشرقية والغربية على  حد السواء ويجب التعامل معه باعتباره جزءاً من ظاهرة أعم وأشمل من حدود الأسرة وعلاقاتها حيث أنها باتت تهدد الأمن والسلامة للأسرة والمجتمع على  حد السواء.

ونقصد بالعنف الأسري هنا العنف الذي يحدث داخل الأسرة وقد لا يشعر به أحد لأنه يحدث داخل جدران المنزل وتحت مظلة الترابط الأسري، ويقصد بالعنف ضد المرأة أي عمل عنيف عدائي أو مؤذ أو مهين تدفع إليها إنحيازات النوع الاجتماعي الجنسي ويسبب أذى بدنيا أو نفسيا أو  التهديد بأفعال من هذا القبيل أو الإكراه أو الحرمان التعسفي من الحرية سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة، وعندما نناقش هذه الظاهرة على أنها حديثه فهي لا تعني  أنها لم تكن موجودة من قبل فالعنف موجود كما ذكرنا سابقا في معظم المجتمعات البدائية والمتحضرة والغنية والفقيرة على حد سواء لكن هذه الظاهرة لم تكن تناقش في الماضي بشكل علني لنظرة الكثير من الناس لها بوصفها أمور عائلية خاصة لا يصح أن تناقش بشكل علني لأنها تتناقض مع نظرتنا المثالية للأسرة وما يجب أن تكون عليه، ولكن مع ظهور مبادئ حقوق الإنسان في العالم وانتشارها ونشاط الحركات النسوية ومطالبتها باحترام حقوق المرأه والمحافظة على آدميتها، أصبحت ظاهرة العنف الأسري تناقش كمشكلة اجتماعيه وهذا ما شجع النساء اللاتي تعرضن للعنف اللجوء إلى القضاء لإنصافهن.

ولقد تميز المجتمع البحريني منذ القدم بتكريمه للمرأه وتوفيره الحماية لها انطلاقا من مبادئ ديننا الإسلامي الذي كرم المرأه.  وعلى الرغم من ندرة البيانات الإحصائية عن النساء اللاتي تعرضن للعنف بجميع أشكاله في البحرين فقد أشارت إحدى هذه الدراسات الحديثة 2004 إلى أن 30% من الزوجات يتعرضن للعنف الأسري.

لذا فإن هناك حاجة ماسة لمعالجة القضايا والمحاور المتصلة بموضوع العنف الأسري الأسباب والحلول وهذا ما تجسده محاور المؤتمر التالية:

1.      واقع العنف الأسري الإطار النظري:

          1.1 التجربة البحرينية
          2.1 التجربة الخليجية

          3.1 التجربة العربية

          4.1 التجربة الدولية

2.      الإشكاليات القانونية وموقف الشريعة من العنف الأسري.

 

3.      دور الإعلام في معالجة العنف الأسري.

 

ورشة عمل: "التدريب على إدارة الغضب كوقاية من العنف"