جدة ـ اسطنبول: عقدت منظمة المؤتمر الإسلامي يوم أمس في مدينة إسطنبول التركية وللمرة الأولى مؤتمراً موسعاً عن دورة المرأة في التنمية، حضرته وفود نسائية من 57 دولة، ضمت وزيرات وسيدات أعمال وعاملات في المجالين السياسي والاجتماعي، وذلك لبحث العديد من القضايا المتعلقة بالمرأة والتحديات التي تواجهها.
ويدور جدول
أعمال المؤتمر الذي افتتحه رئيس الوزراء التركي رجب أوردغان، حول 3 محاور أساسية في: تعزيز القوانين التي تستهدف تدعيم ارتقاء المرأة في المجتمعات المسلمة في المجالات الاقتصادية والثقافية الاجتماعية والسياسية وحمايتها من جميع أشكال العنف والتمييز وتدعيم السياسات والإستراتيجيات الوطنية لزيادة فرص المرأة في جميع مجالات الحياة, وكذلك ضمان مستقبل أفضل للمرأة من خلال المشاركة وإتاحة حصولها على التعليم.
وقال الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية بالمنظمة السفير عطا المنان لـ"الوطن" إن قضايا الختان الفرعوني وتمثيل المرأة في البرلمانات والحكومات والتمييز العنصري والمساواة تصدرت أجندة أوراق عمل المؤتمر, كما تناولت العنف الأسري والزواج القسري والمساواة بين الجنسين في العمل وحقها بالانخراط في العمل السياسي والتعليم والرعاية الصحية والتعبير عن الآراء في قطاعات الدولة ومؤسسات المجتمع والإعلام.
وأفصح المنان عن إدخال تعديلات في بعض قوانين تمثيل المرأة للبرلمانات وفرص العمل السياسية إضافة إلى العنف والتمييز والختان ببعض الدول الأعضاء بعد أعمال المؤتمر، وإنشاء إدارة لشؤون المرأة والأسرة تختص بقضايا المرأة وتهتم بشؤونها سيدات وناشطات في العمل الاجتماعي تحت مظلة المنظمة، ينتظر إجازتها في المؤتمر الوزاري المقبل, كما ستشهد إقامة مؤسسات مجتمع مدني في دول أعضاء.