أظهرت دراسة أجراها باحثون من ولاية ميسوري الأميركية دور توابل الكركم في التقليل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء بعد سن اليأس، واللواتي يخضعن للعلاج الهرموني البديل الذي يتضمن هرمون بروجستيرون. ويعتبر الكركم من أكثر العناصر الفعالة لجذور الترموريك، وهي من أصناف التوابل الهندية التي تنتمي إلى عائلة الزنجبيليات، فهو من مركبات الكركمينويد التي تمنح تلك التوابل لونها المميز.
وقد تم استخدام توابل الكركم في الهند لعدة قرون في تحضير الأطباق المختلفة، وكمادة طبيعية لها استخدامات طبية. كما نجحت دراسات حديثة في الإشارة إلى بعض خصائص الكركم العلاجية والتي تتمثل بشكل رئيس في مقاومته لنشوء الأورام السرطانية، وكمادة مقاومة للالتهابات غير الجرثومية.
وبحسب ما أوضح الباحثون؛ تخضع العديد من النساء بعد سن اليأس للعلاج الهرموني البديل، والمعروف بالعلاج المختلط، بسبب اعتماده على هرموني البروجستيرون والإستروجين، وذلك بهدف التخفيف من أعراض سن اليأس، إلا أن ذلك قد يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي نتيجة تعرضهن لهرمون بروجستيرون.
وأشار الباحثون إلى أن دراسات سابقة أظهرت أن هرمون بروجستيرون يسرع من نمو بعض الأورام، من خلال زيادة إنتاج جزيء يدعى VEGF حيث يساعد الأخير على توريد الدم إلى تلك الأورام.
وتشير نتائج الدراسة التي سُتنشر مستقبلاً في دورية "سن اليأس" إلى أن تناول الكركم قد يساعد في وقاية هؤلاء النسوة من الإصابة بأورام الثدي التي يتسارع نموها بوجود هرمون بروجستيرون، حيث توصل الباحثون إلى أن توابل الكركم تؤثر في هذا النوع من الأورام من خلال تأخير أول ظهور لها وتخفيض معدلات حدوثها، كما تقلل من إمكانية تعددها. كما أظهرت الدراسة التي أجريت على نماذج حيوانية أن توابل الكركم أسهمت في تثبيط إفراز جزيء VEGF من خلايا سرطان الثدي.