"أنا مش فاهم ..أنا مش عارف " بهذه الكلمات أخذ يرد محمود طه سويلم مرتكب جريمة مذبحة المقاولين التى راح ضحيتها 6 موظفين وأصيب 6 أخريين على أسئلة رئيس محكمة جنايات الجيزة خلال أولى جلسات محاكمته، وقررت المحكمة برئاسة القاضي إميل حبشي تأجيل القضية، حتى عن سؤاله عن استخدام السلاح الآلى، أجاب بكلمات غير مفهومة.
وعقدت جلسة المحاكمة وسط حضور كبير وحراسة أمنية مشددة على غير العادة، حيث حضر المتهم فى تمام السابعة صباحا قبل بدء الجلسة بـ 5 ساعات ودخل القفص وجلس على الأرض وأدار وجهه للحضور ليخفى وجهه من المصورين.
كما حضر الجلسة 16 شاهدا على الجريمة كانت ادراه شركة المقاولين العرب وجهت لهم خطابا يطلب منهم حضور الجلسة، وحضرت أسرة المتوفى سالم عبد السلام ورفضت التحدث لوسائل الإعلام ولم يحضر احد من أسرة المتهم.
وطلب احمد محمود الاسيوطى محامي المتهم من المحكمة إحالته لمستشفى الأمراض العقلية لكشف مدى سلامة قواه العقلية لإصابة المتهم بهلوسة عقلية أثناء ارتكابه الجريمة من عدمه استنادا إلى المادة 62 من قانون العقوبات.
وقال الاسيوطى إن المتهم أصيب بالجنون اللحظي أثناء ارتكابه الواقعة بسبب ما تعرض له من السخرية والاستهزاء واللامبالاة من زملاءه، بالإضافة إلى انه تعرض لمحاولات قتل هو وأسرته 3 مرات منها حادث سيارة فى العمل له ولابنه احمد ولكنه نجا منه .
وقال محمد سعد أحد ركاب الأتوبيس الذى تصدى للمتهم لـ" الشروق" إن المتهم محمود وقف بالأتوبيس قبل الشركة بمائتي متر، وفك حزام الأمان وأمسك ببندقية آلية وتحرك داخل الأتوبيس فسأله: فيه أية يا محمود، فخرجت طلقة أودت بحياة المجني عليه جمعة، وطلقة أخرى أصابت أبو سريع، وتحرك داخل الأتوبيس ونادى بصوت عال: اخرج يا عبد الفتاح من تحت الكرسي، وبدأ الموظفون يقفزون خارج الأتوبيس، ثم توجه المتهم إلى المجني عليه عبد الفتاح، وأطلق طلقة نارية عليه أودت بحياته، وظل يطلق طلقات عشوائية داخل الأتوبيس ويصيب الموظفين.
وأضاف سعد قائلا: "إن المتهم أثناء عودته بظهره امسك منه ماسورة البندقية بيده وكانت ذات سخونة شديدة فرفعها الى أعلى خوفا من إطلاق طلقات أخرى خوفا على الركاب وبعدها لم تطلق طلقة واحدة، وتمكن من إيقاع المتهم على أرضية الأتوبيس فرد المتهم قائلا: خلاص يا محمد أنا عملت اللى أنا عايزه وقوم علشان أروح الشركة".
من جانبه قال محمد على المغربي مدير مساعد شركة المقاولين إن المتهم ذو خلق، وكان انطوائيا ولم يتحدث مع احد، وعندما أطلق النار وقال: "أنا صعيدي يا أولاد الكلب وماحدش يضحك على، وطلب المتوفى عبد الفتاح وأطلق علية النار".
وقال نميرى عبد التواب وهو مصاب "إن المتهم لا يوجد بينه وبين احد فى الشركة أى خلاف، ولكنه فى يوم الحادث أصيب بالجنون".