أظهرت دراسة أميركية حديثة أن المرأة التي تنظر إلى الحياة بتفاؤل تعيش عمرا أطول من نظيرتها المتشائمة وتتمتع بصحة وعافية أكثر منها. وأوضح معدو الدراسة أن المرأة التي تنظر إلى النصف المليء وليس الفارغ من الكأس يمتّد بها العمر ويخف معدل إصابتها بأمراض القلب والوفاة لأي سبب كان على عكس نظيرتها التي ترى أن الكأس غير ممتلئ بالكامل. ووجدت الدراسة -التي نقلها موقع لايف ساينس ونشرتها مجلة سيركيولايشن- أن النساء العدائيات اللواتي ينظرن بسخرية إلى الآخرين ولا يثقن بهم يواجهن خطر الموت قبل الأوان. وخلصت الدراسة إلى أن المرأة المتفائلة يقل احتمال إصابتها بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول أو الكآبة على عكس نظيرتها التي قد تصاب بمعظم هذه الأمراض مما يؤدي إلى الوفاة. وقالت الدكتورة هيلاري تنديل -التي أعدت الدراسة مع رفاقها في جامعة بطرسبورغ والتي تشغل فيها منصب مساعدة بروفيسور في الطب- إنها عبر هذه الدراسة تريد من الناس أن يكونوا أقل سلبية بشكل عام، مشيرة إلى أن معظم الأدلة تشير إلى أن ازدياد السلبية يشكل خطراً كبيراً على الصحة. وشملت الدراسة -التي ركزت على التأثير السلبي للنظرة العدائية للنساء وللتشاؤم والتفاؤل على الصحة- 97 ألفا و253 امرأة بلغن سن اليأس أو انقطاع الطمث، من بينهن 89 ألفا و259 امرأة بيضاء وسبعة آلاف و994 امرأة سوداء تراوح أعمارهن بين 50 و79 سنة، وكن غير مصابات بالسرطان أو الأمراض القلبية الوعائية عند البدء في الدراسة. وخضعت النساء لاختبار التوجه نحو الحياة وطلب منهن ملء استمارات عن نظرتهن إلى الحياة لمعرفة ما إن كنّ متفائلات أو متشائمات وكان مقياس التفاؤل هو حصول الواحدة منهن على 26 نقطة وما فوق والتشاؤم الحصول على أقل من 22 نقطة. وقال الباحثون إن المرأة التي تجيب على أسئلة من بينها: عندما تكون الأمور غير واضحة أمامي أتوقع حصول أفضل الأشياء لي تكون متفائلة، ولكن إذا قالت إذا كانت الأمور ستكون سيئة فلا شيء سوف يوقفها فهي متشائمة.