تمتصريف عنوان هذه المدونه إلى أغلب لهجات الشعوب العربية لأصبحت هي أكثر كلمة يسمعها الطفل منذ أن يصبح طوله نص شبر وربما حتى وهو في بطن أمـه إلى أن ربما يتوقف عن التعليم ليظل هو بعد ذلك يرددها على أسماع أطفاله هذه الكلمة مكروهة بغيضة ولا أطيق سماعها، فهي جملة قمع لا أقل ولا أكثر ، هدفها الوحيد تثبيط الهمة ، وكأن المدرسة هي الدنيا وما حوت ، فالمدرسة التي نعرفها تكبت أكثر مما تروح عن النفس ، والمدارس بصفة عامة ليس لها سيرة حسنة لا بين الناس ولا حينما يذكرها التاريخ بعد ذلك فلا هي أنتجت علماء ولا هي أراحت مسامع الناس من المديح الذي يكال إليها بمقدار أطنان يوقف المجتمع الدنيا وما فيها لأجل الدراسة ولا ينظر للمدرسة على أنها ساحة نجاح وتفوق وإثبات شخصية بل على أنها ساحة معركة وحرب واقتسام أرزاق فمن يفشل فيها يفشل في حياته ، وفي الغالب فإن الفاشل في نظر مجتمعنا للأسف ليس صاحب الهمة الساقطة واللاهدف والإنسان الروتيني بل هو الذي لم ينجح في دراسته حتى وإن كانت له أسبابه، بل حتى وإن نجح في غير أمر الدراسة …كان العرب منذ زمن يخافون كما قيل من العار فيقبرون بناتهم أحياء ، وها هم اليوم يخافون من الفضيحـة فيدفنون مواهب أطفالهم تحت وطأة عبارات التخذيل كمثل العبارة “أنا أعرف مصلحتك أكثر منك” ، و “لا تقرأ كتباً كثيرة حتى لا تلعب بعقلك ” و “انظر إلى ابن فلان ماذا فعل ، إنه أفضل منك” و “ادرس ولا تضحك الناس فينا” .. عبارات كثيرة نسمعها، وستؤثر دائماً على تفكيرنا ، وتشل ثقتنا في أنفسنا ، وكما نرى فهذه هي النتيحة: جيل روتيني لا همة يملكها إلا إشباع رغباتة دون أدنى مسؤولية ، وبالتالي تفرغت الأفعال من مضامينها ، فمثلا الكتابة والقراءة بدلاً من أن تكون تعبيراً وتطويراً لمكنونات النفس أصبحت وظائف مكتبية رتيبة ، وقس على ما تبقى ..!!! ي وحينما يكبر الطفل ، فسيستبدل المجتمع جملته “خلص دراستك وبعدين” بالجملة الجديدة “وماذا عن أطفالك” ، وحينما يكبر الطفل أكثر حتى يشيب شعر رأسه سيكتشف في النهاية أنه لم ينجح في أي شيء وأن حياته كلها ليست سوى روتين يقوم به بقية أفراد مجتمعه ، وأنه للأسف ورّث فشله وروتينه لصغاره …. ويا للأسف!! ي