وصل جثمان الشاب المصري «رياض على رياض»، الذى لقى مصرعه على يد زوجته الألمانية مونيكا، مساء اليوم الخميس، على متن رحلة طائرة لوفتهانزا، وتسلمت أسرته الجثمان من قرية البضائع بمطار القاهرة الدولى، وتمت الصلاة عليه بمسجد آل رشدان، ثم تم دفنه بمدافن أسرته بالسيدة عائشة.
وقال والد القتيل، الذى كان يعمل موظفًا بالعلاقات العامة بمستشفى الجلاء، إن ابنه سافر إلى ألمانيا للدراسة، وحصل على الدراسات العليا والماجستير فى السياحة والفندقة، والتقى زوجته قبل عامين، وهى زميلته فى الدراسة، ثم تزوجها، وأنجب منها طفلا عمره 7 أشهر، لافتا إلى أن الخلافات بدأت تدب بينه وبينها لاكتشافه أنها ليست مسيحية، وأنها يهودية من أصل يونانى وحاملة للجنسية الألمانية، وأنها تريد تغيير اسم ابنها من «أحمد» إلى ديفيد لتتمكن من الهجرة إلى إسرائيل.
وأشار إلى أن الخلافات كثرت خلال الفترة الماضية، وأن ابنه كان يتحين الفرصة ليأتي إلى القاهرة برفقة ابنه، ولكنه لم يستطع ذلك لأن زوجته كانت على خلافات دائمة معه، وصلت إلى الشرطة، وقال الأب إنه كلف محاميا مصريا بإقامة دعاوى قضائية فى ألمانيا، للمطالبة باستعادة حفيده من زوجة ابنه؛ نظرا لأنها سيدة غير أمينة على تربية الطفل، لافتا إلى أنها لم ترضعه رضاعة طبيعية خلال فترة زيارتها للقاهرة في مارس الماضي.
فيما طالبت والدة القتيل، وزير الخارجية أحمد أبوالغيط، بالتدخل لدى الجانب الألماني، لتسليم حفيدها لها، لرعايته وتربيته تربية إسلامية كما فعلت مع والده الذي فقدته.
وقال صديق الضحية أحمد، إن هناك مشكلة قد تصعب مأمورية وزارة الخارجية، والدعاوى القضائية التي سيقيمها ذوو القتيل لاستعادة الحفيد، نظرا لأن الراحل تزوج على الطريقة الإسلامية، ولم يثبت الزواج مدنيا، وبذلك، فإن زوجته عندما أنجبت الطفل، لم تثبت نسبه لأبيه فى الأوراق الرسمية، لكنها اعترفت بأنه والد الطفل فى محاضر الشرطة التى حررتها ضده فى مايو الماضي.