من طبيعتي ( وأظنكم معي في ذلك ) أن أفضل التراحم والتعاون على التعاقد والتنافس والصراع منذ أن دخلت زوبعة هذه الحياة .. فالمجتمع التراحمي يظهر ذلك الجانب المشرق من الحياة فهو يظهر الإنسان ككائن حي نبيل ويظهر أهمية العواطف وأهمية الإفصاح عنها ... فترى الشخص يساعد الرجل العجوز تارة و الولد الصغير تارة أخرى ( ذلك منظر الذي لم أعد أراه وأتذكره إلا كتب المطالعة للمرحلة الإبتدائية) دون أن ينتظر مقابل بل الدافع من ذلك باختصار إظهار التراحم والتعاون.. أما المجتمع الذي يسطر عليه التعاقد والتنافس والصراع هو مجتمع مصالح إن صحت التسمية لا يعمل فيه الفرد أي شيء مقابل إظهار التراحم والتعاون بل كل شيء فيه بمقابل .... فلن نحي مجتمعنا يسوده الود والرحمة والتعاون ..... في أمان الله وكل عام وأنتم بخير ورمضان كريم.