الله الرحمن الرحيم حقوق الزوجات على الأزواج كثيره منها حسن الخلق معهن واحتمال الأذى منهن ترحماً عليهن لقصور عقلهن قال الله تعالى : وعاشروهن بالمعرف وقال في تعظيم حقهن وأخذن منكم ميثاقا غليظا وقال والصاحب بالجنب قيل هي المرأة وآخر ما وصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث كان يتكلم بهن حتى تلجلج لسانه وخفي كلامه جعل يقول الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم لا تكلفوهم ما لا يطيقون الله الله في النساء فانهن عوان في ايديكم يعنىي أسراء أخذ تموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله وقال صلى الله عليه وسلم من صبر على سوء خلق أمرأته أعطاه الله من الأجر مثل ما أعطى أيوب على بلا ئه ومن صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها الله مثل ثواب آسية امرأة فرعون ( وأعلم ) أنه ليس من حسن الخلق معها كف الأذى عنها بل احتمال الأذى والحلم عند طيشها وغضبها اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم فقدكانت أزواجه تراجعنه الكلام وتهجره الواحدة منهن يوما إلى الليل وراجعت امرأة عمر رضيالله عنه عمر في الكلام فقال أتراجعيني يالكعاء فقالت ان أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم يراجعنه وهو خير منك فقال عمر خابت حفصة وخسرت أن راجعته ثم قال لحفصة لا تغتري بأبنة ابن أبي قحافة فانها حب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وخوفها من المراجعة . ( وروي ) أنه دفعت أحداهن في صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم فزجرتها أمها فقال صلى الله عليه وسلم دعيها فانهن يصنعن أكثر من ذلك وجرى بينه وبين عائشة كلام حتى أدخلا بينهما أبابكر رضي الله عنه حكما واستشهده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلمين أو أتكلم فقالت بل تكلم أنت ولا تقل إلا حقاً فلطمها أبوبكر حتى دمى فوها وقال ياعدوة نفسها أو يقول غير الحق فاستجارت برسول الله صلى الله عليه وسلم وقعدت خلف ظهره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم لم ندعك لهذا ولا أردنا منك هذا وقالت له مرة في كلام غضبت عنده أنت الذي تزعم أنك رسول الله فتبسم رسول الله صلى اللهى عليه وسلم واحتمل ذلك حلما وكرما . وكان يقول لها إني لأعرف غضبك من رضاك قالت وكيف تعرفه قال إذا رضيت قلت لا وإله محمد أذا غضبت قلت لا وإله إبراهيم قالت صدقت إنما أهجر اسمك ويقال أن أول حب وقع في الاسلام حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشه رضي الله عنها وكان يقول لنسائه لا تؤذينني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرلأة منكن غيرها . وقال انس رضي الله عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أرحم الناس بالنساء والصبيان ومنها أن يزيد على احتمال الأذى بالمداعبة والمزح والملاعبة فهي التي تطيب قلوب النساء وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزح معهن وينزل إلى درجات عقولهن في الأعمال والأخلاق حتى روى أنه صلى الله عليه وسلم كان يسابق عائشة في العدو فسبته يوما وسبقها في بعض الايام فقال صلى الله عليه وسلم هذه بتلك . وفي الخبر أنه كان صلى الله عليه وسلم من أفكه الناس مع نسائه وقالت عائشه رضي الله عنها سمعت أصوات اناس من الحبشه وغيرهم زهم يلعبون في يوم عاشوراء فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أتحبين أن تري لعبهم قالت نعم فأرسل اليهم فجاءوا وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بين البابين فوضع كفه على الباب ومد يده ووضعت ذقني على يده وجعلوا يلعبون وأنظر وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حسبك وأقول اسكت مرتين ثلاثا قال يا عائشة حسبك فقلت نعم فاشار اليهم فانصرفوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله . وقال صلى الله عليه وسلم خيركم خيركم لنسائه وأنا خيركم لنسائي وقال عمر رضي الله عنه مع خشونته ينبغي للرجل أن يكون في أهله مثل الصبي فإذا إلتمسوا وجد عنه مع خشونته ينبغي للرجل ان يكون في اهله مثل الصبي فإذا إلتمسوا ما عنده وجد رجلا وقال لقمان رحمة الله ينبغي للعاقل أن يكون في أهله كا لصبي وإذا كان في القوم وجد رجلا . وفي تفسير الخبر المروى ان الله يبغض الجعظري الجواظ قيل هو الشديد على اهله المتكبر في نفسه وهو أحد ما قيل في معنى قوله تعالى عتل قيل العتل هو اللفظ اللسان الغليظ القلب على أهله وقال صلى الله عليه وسلم لجابر هلا بكرا تلا عبها وتلاعبك ، ووصفت أعرابيه زوجها وقد مات فقالت الله لقد كان ضحوكا اذا ولج سكيتا إذا خرج آكلا ما وجد غير مسائل عما فقد ومنها ان لا ينبسط في الدعايةوحسن الخلق والموافقة وباتباع هواها إلى حد يفسد خلقها ويفسد خلقها ويسقط بالكلية هيبته عندها بل يراعي الاعتدال فيه فلا يدع الهيبة والانقباض مهما رأى منكرا ولا يفتح باب المساعدة على المنكرات البتة بل مهما رأى ما يخالف الشرع والمروءة تنمر والتعص . قال الحسن والله ما أصبح رجل يطيع امرأته فيما تهوى إلا كبه الله في النار وقال عمر رضي الله عنه خالفوا النساء فإن في خلافهن البركهة وقد قيل شاوروهن وخالفوهن وقد قال صلى الله عليه وسلم تعس عبد الزوجة وإنما قال ذلك لأنه إذا أطاعها في هواها فهو عبدها وقد تعس فإن الله ملكه المرأة فملكها نفسه فقد عكس الأمر وقلب القضيه وأطاع الشيطان لما قال ولآ مرهن فليغيرن خلق الله إذ حق الرجل أن يكون متبوعا لا تابعاً . وقد سمى الله الرجال قوامين على النساء وسمى الزوج سيداً فقال تعالى وألفيا سيدها لدى الباب فإذا انقلب السيد مسخراً فقد بدل نعمة الله كفرا ونفس المرأة على مثال نفسك إن أرسلت عنانها قليلا جمحت بك طويلا وإن أرخيت عذارها فتراً جذبتك ذراعاً وإن كبحتها وشددت يدك عليها في محل الشدة ملكتها قال الشافعي رضي الله عنه ثلاثا إن أكرمتهم أهانوك وإن أهنتهم أكرموك المرأة والخادم والنبطي أراد به أن محضت الإكرام ولم تمزج غلظك بلينك وفظاظتك برفقك . مع شكري وتقديري لسعة صدركم لي . وارجو ا التصحيح لو امكن