محمود ابراهيم صاحب موسوعة للإبهار فى العمارة والفنون الإسلامية

الناقل : SunSet | الكاتب الأصلى : ضياء الدين أحمد | المصدر : www.islamichistory.net

 

محمود ابراهيم صاحب موسوعة للإبهار فى العمارة والفنون الإسلامية

 

 

 

 

القاهرة (البيان) ضياء الدين أحمد :

صدر للدكتور محمود ابراهيم حسين أستاذ الآثار والفنون الاسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة موسوعة جديدة بعنوان: الابهار في العمارة والفنون الاسلامية.

وتتضمن الموسوعة مجموعة من البحوث والدراسات التي تجمعها صفة الابهار والتي أعدها ونشرها المؤلف منذ عام 1981.

ويشير المؤلف الى ان الفنان المسلم كان يحاول من خلال أعماله الفنية ابهار المشاهد فعندما يبنى مسجدا يحاول أن يجعل منه تحفة معمارية وزخرفية على قدر كبير من الجمال تشعر الانسان بالانبهار والسرور بسبب تناسق الأجزاء المعمارية مثل تناسق المئذنة مع القبة وتناسق المدخل مع المئذنة والقبة والنوافذ والزخارف الموجودة على الواجهات, وكان الفنان يحرص على اتقان عمله حتى يكون مبهرا للناظر وهذه سمة اسلامية فالنبى صلى الله عليه وسلم يقول:

(ان الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) واتقان العمل كسمة من سمات الفن الاسلامى قادت فيما بعد الى صفة الابهار, فالقدرة على اتقان العمل بدرجة كبيرة جعلت العمل يبهر كل من يراه سواء كان المشاهد هو راعى الفن الذى دفع الثمن أو الفنان المنافس للفنان الذى صنع العمل الفنى أو المشاهد العادى.

ويضيف المؤلف: ان مدينة القاهرة من المدن التي تتلالأ فيها عناصر الابهار في العمارة والفنون الاسلامية سواء داخل القطع الموجودة في المتاحف أو تلك التي تضمها شوارع وأزقة القاهرة القديمة. فالقاهرة كانت أجمل العواصم بتلك العمارة التي تتمثل في شموخ مسجد السلطان حسن والقلعة التي تعلوه وشارع المعز لدين الله بما يحتويه من آثار تدل على جمال ودقة العمل وتستطيع ابهار المقيمين والزائرين.

وتتكون الموسوعة من خمسة أجزاء يتناول كل جزء فترة زمنية ويشتمل على مجموعة أبحاث وتحكم هذه الأجزاء فلسفة تتمثل في الابهار. (البيان) التقت الدكتور محمود ابراهيم وناقشت معه عناصر الابهار في العمارة والفنون وتطرق الحوار الى العديد من القضايا العصرية.
 

 

 

 

 

 



* هل تختلف عناصر الابهار في العمل الفنى أو المعمارى من عصر الى آخر؟

ـ نعم عناصر الابهار تختلف من عصر الى آخر ومن فنان الى آخر لأن عناصر الجمال تختلف من انسان الى آخر فما يراه هذا جميلا لا يراه شخص آخر كذلك. فعناصر الابهار مختلفة لكنها تقود الى فكرة واحدة فإذا عمل خمسة فنانين في عمل معين فإنهم يصلون في النهاية الى هذا الجمال المتقن دون المرور بنفس الطريق. وكل عنصر معمارى له مايميزه وهذه فلسفة الابهار فكل عنصر معمارى داخل العمارة الاسلامية يتمثل في ذاته فالمئذنة تؤلف عنصر ابهار وكذلك القبة والمحراب ومدخل العمارة والزخرفة التي تعلوه لكن الذى يختلف هو كيفية قراءة هذه العناصر الابهارية.


* مامدى استفادة الفنانين والمعماريين المسلمين في الأمم الأخرى؟

ـ الفن الاسلامى استفاد من الفنون السابقة, عليه, وهذا لا يعيبه لكن الفن الاسلامى وقف على أرضية صلبة واستطاع بعد مرحلة الاقتباس والأخذ بطريقة ايجابية من الفنون السابقة في حد ذاته عنصرا إبهاريا أن تكون له شخصيته المميزة على سبيل المثال عندما جاء المغول الى البلاد الاسلامية.

كان الفن الاسلامى على درجة كبيرة من التقدم والازدهار لكنهم أحالوه الى ركام ودمروا كل شئ في حين ان المسلمين عندما دخلوا البلاد فاتحين, كانت هناك فنون مزدهرة واستطاع المسلمون تنمية هذه الفنون واعادة صياغتها بما يكفل استمرارها, فصدام المغول كان سلبيا أم صدام المسلمين فكان ايجابيا مع الحضارات السابقة عليهم. فهم لم يدمروها ولم يقفوا منها موقفا عدائيا وانما نموها وساعدوا الفنانين وأخذوا بأيديهم, فحتى بالنسبة لاعتناق العقيدة الاسلامية لم يكن هناك اكراه على الاطلاق وانما ترك المسلمون الحرية للناس لاعتناق مايرغبون فيه, فعلى سبيل المثال ظلت الدواوين في مصر تكتب اللغات السابقة وكذلك في ايران والعراق وسوريا أكثر من مائة عام حتى تعلم أهل تلك البلاد اللغة العربية وتحولت الدواوين الى العربية كذلك الفن لابد أن يمر بالمراحل التي تطل منها عناصر الفنون السابقة على الاسلام وهذا لا يعيب الفن الاسلامى وبعد ان يكتمل الفن الاسلامى من حيث عناصره وينضج يصبح مؤثرا في الفنون التي سبق أن تأثر بها.
 

 

 

 


* لكن لماذا غالى بعض المستشرقين في مسألة تأثر المسلمين بالعمارة والفنون السابقة عليهم لدرجة اتهامهم بأنهم لم يفعلوا شيئا سوى نقل ما لدى الأمم الأخرى؟

ـ كل الفنون استفادت من الفنون السابقة عليها فلا يوجد فن منذ عصر ما قبل التاريخ لم يتأثر بما سبقه فالفن وجد مع الانسان ثم وجدت الفنون الكبرى في التاريخ مثل الفن المصرى القديم الذى تأثر به الاغريق والذين أثروا بدورهم في الرومان واستفاد الفن الاسلامى من الرومان فتداول الفنون أمر طبيعى وقد ظل الفن الاسلامى فترة طويلة من الزمن يعطى دون انقطاع أو انكسار واثر في جميع فنون العالم المحيطة به فنا وعمارة وزخرفة..

ففن الأرابيسك على سبيل المثال أو الزخرفة الاسلامية من ابداع الفنان المسلم ولقى قبولا كبيرا في أوروبا حتى أصبح المسلمون اليوم يتداولون الاسم الأوروبى لهذا الفن (أرابيسك) أى ما قام بصنعه العرب. أما أن يبالغ المستشرقون فيما نقله الفن الاسلامى عن الفنون الأخرى فإننا نرد عليهم بأن جميع الفنون أخذت عن بعضها البعض فقدرة الفن على التأثر بغيره دلالة قاطعة على ديناميكيته وحيويته واصالته لأن الفن الجامد ينكسر وينغلق على عكس الفن القابل للتجدد. والاسلام يحض المسلمين على طلب العلم حتى ولو كان في الصين.. وهذا ينطبق أيضا على الفن.


* ما أهم عناصر الابهار التي نقلها الأوروبيون في نهضتهم الحديثة عن المسلمين؟

ـ الابهار وجد عند الأوروبيين في عصر الزخرفة وقد نقلوا عن المسلمين العناصر الزخرفية المبهرة مثل الارابيسك وهى زخرفة تبدأ كما تنتهى والوسط بها يعبر عن كل من البداية والنهاية وهذه العناصر الزخرفية لم يستطع الفنان الأوروبى ابتداعها لذلك وجدنا كل الفنانين الأوروبيين سواء صناع الزجاج والمعادن والمعماريين ينقلون هذه الزخرفة ويستخدمونها في أعمالهم الفنية حتى المصورين مثل هانز أولبين وغيره أخذوا الأرابيسك وزينوا به لوحاتهم التصويرية التي أبدعت خصيصا للملوك والأباطرة في أوروبا مثل هنرى الثانى وغيره.


* مامدى تأثر المساجد والعمارة الحديثة بالعمارة والفنون الاسلامية عامة؟

ـ المساجد الحديثة مشكلتها مشكلة العمارة الحديثة فالقاهرة على سبيل المثال فيها القاهرة التاريخية الفاطمية والمملوكية ثم القاهرة في عصر محمد علي وفي عصر اسماعيل ثم القاهرة التالية على هذه العصور لذلك نحن اماما خليط معمارى كبير لا نستطيع ان نمسك بزمامه, وأعتقد ان مدينة كبيرة مثل القاهرة يجب ان تبقى كما هى. الجزء التاريخى يبقى كما هو وكذلك الجزء الذى تم بناؤه في عصر الخديوى اسماعيل يبقى كما هو.

وكذلك الجزء الحديث يبقى كما هو فلا نحاول ان نجعل مرحلة تاريخية من هذه المراحل تسيطر على المراحل الأخرى أو تفرض نفسها عليها لأن هذا كله هو تاريخ القاهرة يجب أن نحافظ عليه ونجعله بنفس الصورة التي وصل بها الينا والتي بناه عليها أصحابه وبذلك نجد أنفسنا امام بانوراما لا توجد في أية عاصمة في العالم كله, فالقاهرة ليست مدينة صحراوية أنشئت من عدم أو مدينة حديثة انشئت من عشرات السنين وانما مدينة قديمة تاريخية يندر ان يوجد لها مثيل في العالم وبالتالى لا نستطيع ان نجعلها صورة واحدة وعلينا أن نبقيها كما هى بشرط ان نعالجها ونرممها وان تكون هناك صيانة مستمرة. ولا نسمح لأحد بالاعتداء على هذا التراث.
 

 

 

 



* البعض ينظر الى هذا الثراء المعمارى على انه تلوث معمارى لانه يريد ان تكون القاهرة كلها مبنية بطريقة واحدة. فما تعليقكم على ذلك؟

ـ أنا لا أسميه تلوثا معماريا الا في المناطق العشوائية التي انشئت دون تخطيط وهذه المناطق تمثل التلوث بكل المقاييس. أما المناطق التي يتم تخطيطها فإنها تحمل ملامح عصرها فنحن في العصر الحديث نبنى كما يبنى الناس. كذلك القاهرة القديمة بنيت بنفس الصورة التي بنيت عليها أما الفوضى المعمارية فمسألة خطيرة معناها عدم وجود ضوابط تحكم عملية البناء وتترك المسألة للناس وبالتالى تجد من يبنى برجا من ثلاثين طابقا ونجدآخر يبنى بجواره فيلا فهذه فوضى لانه اما ان يبنى هذا الحى فيلات فقط أو مساكن ذات طوابق محددة أو أبراج.


* هل يعنى ذلك ان التعدد والتنوع في اطار العصور التاريخية ليس فوضى معمارية؟

ـ هذا مطلوب فنحن لا نستطيع ان نجعل القاهرة كلها تاريخية أو ان نجعلها كلها اسماعيلية أى عهد الخديوى اسماعيل الذى تأثر بأوروبا والطراز الفرنسى في البناء مثل شارع 26 يوليو ومنطقة وسط البلد أو أن نجعلها كلها مثل القاهرة الموجودة في المهندسين ومدينة نصر ومصر الجديدة يجب الا تطغى واحدة من ذلك على الآخريات فتاريخنا طويل ومتعدد ويجب ألا نتعصب لعصر تاريخى لأننا امام عصور تاريخية كلها غنية. وكل الظروف والعوامل تدفع مصر الى ان تكون كما هى الآن أو كما كانت عبر التاريخ.


* من المساجد التي انشئت حديثا وحاولت الالتزام بالعمارة الاسلامية مسجد النور ومسجد الفتح فهل تعبر هذه المساجد عن العمارة الاسلامية بالفعل؟

ـ هذه العمارة نسميها عمارة تلقيطية بمعنى أن المهندس المعمارى قام بالتقاط عناصر معمارية من فترات تاريخية متعددة وجمعها في انسجام وشكل معين وهذا الشكل هو الذى أخرجت به بعض المساجد الكبيرة التي بدأت تظهر في القاهرة وربما من يأتى بعدنا بقرن ونصف القرن ويدرسها على أنها اثار للمرحلة التي نعيشها الآن.


* في اطار رؤيتكم المؤيدة للتعدد والتنوع لماذا تم التركيز الآن على تطوير القاهرة الفاطمية وتجاهل ماسبقها في العصور الطولونية والأخشيدية مثلا؟

ـ القاهرة بدأت مع الفاطميين أما العسكر والفسطاط والقطائع فكانت مجرد معسكرات للجند ولم تكن عواصم عند انشائها. أما القاهرة فقد بنيت لتكون عاصمة. ولذلك لا نستطيع مقارنة القاهرة بهذه العواصم الفرعية. لأن القاهرة بنيت لتكون عاصمة لدولة ضخمة تمتد من شمال افريقيا حتى بلاد اليمن مرورا بمصر والشام والحجاز وحتى جنوب ايطاليا الذى خضع لسيطرة الفاطميين, وكان العصر الفاطمى غنيا فقد استطاعت مصر من خلال علمائها وفنانيها ان تنقل الدولة الفاطمية من مجرد دولة في شمال افريقيا لا يعرفها أحد الى دولة تؤثر في المحيط العالمى في ذلك الوقت خاصة حوض البحر المتوسط من خلال فنونها ونفوذها وقد نظمت هيئة الآثار منذ عدة أشهر معرض الفنون الفاطمية وطاف عدة دول في العالم.

وهذا اعتراف ضمنى بأهمية هذا العصر وما تمخض عنه من تراث فنى. والقاهرة استوعبت كما استوعبت مصر هجرات وجنسيات مختلفة وحضارات عبر التاريخ والقاهرة صورة مصغرة لمصر وقد استوعبت كل هذه الفنون وأنواع العمارة التي وجدت في عصور مختلفة.


* ما الذى يجب مراعاته في تطوير القاهرة الفاطمية؟

ـ يجب وقف التدهور والحفاظ عليها وهذا ما تقوم به وزارة الثقافة الآن تحت مسمى تطوير القاهرة الفاطمية فهناك لجان وحركة سريعة نحو ترميم وصيانة ووقف التدهور في القاهرة التاريخية, والجهد الذى يبذل في هذا المشروع مشكور بكل المقاييس لانه يعمل على انقاذ هذه الآثار ومنع الاعتداء عليها بحيث يستطيع الزائر الاستمتاع بها بعد اعادتها الى ما كانت عليه من جمال وابهار دون اخلال بقواعد الحفاظ على الآثار. ونحن نقول القاهرة التاريخية وليست القاهرة الفاطمية لان شارع المعز لدين الله توجد فيه آثار فاطمية ومملوكية وعثمانية لكن النشأة كانت فاطمية بالفعل أما الآن فأصبحت قاهرة تاريخية.


* في اطار تطوير القاهرة التاريخية تم اقتطاع اشجار من مسجد المؤيد شيخ عمرها 150 عاما ألا يمثل ذلك اعتداء على ثروة كان يجب الحفاظ عليها؟

ـ نحن نريد ان نجعل من المؤيد شيخ مسجدا وليس حديقة, نحن لنا الخيار اعتقد اننا نريد اعادته الى ما كان عليه كأثر بالاضافة الى ان هذه الاشجار يمكن غرسها في مناطق أخرى وهذه الاشجار تمثل خطرا على الأثر نفسه لأن جذورها تستطيع تفريغ المناطق أسفل الاساسات بما يؤدى الى هدمه, ولا نستطيع ترميم هذا المسجد في ظل وجود غابة من الأشجار داخله في الصحن والايوانات.


* كيف تتصورون القاهرة التاريخية ومستقبلها بعد مشروع التطوير وهدم مبنى مشيخة الازهر وكوبرى الازهر؟

ـ القاهرة كعاصمة مثقلة وتعانى أمراضاً عديدة وهناك عواصم أخرى كثيرة سبقت القاهرة أصيبت بهذه الأمراض وهناك حلان لا ثالث لهما الأول: نقل العاصمة من خلال بناء مدينة جديدة وهذا حدث في النمسا حيث تركت فيينا كما هى بكل ما بها من مبان تاريخية وأثرية وشوارع صغيرة وأزقة وحارات.. الخ.

وتم بناء مدينة ادارية صناعية على أحدث النظم في مكان آخر. لكن هذا الحل يحتاج الى مليارات لبناء مساكن الناس ومصالح حكومية جديدة وقواعد ومواصلات واتصالات وبنية تحتية هذه مسألة ليست سهلة ولو فكرنا في هذا الموضوع منذ أكثر من نصف قرن لكان للقاهرة شأن آخر فعلى سبيل المثال مشروع مترو الانفاق من المشروعات التي كانت معروضة في الخمسينيات لكن ترك حتى تم تنفيذه الآن لكنه يكلفنا أضعاف ما كان يتكلفه في الخمسينيات, وبالتالى التفكير في بناء عاصمة جديدة مسألة محفوفة بالمخاطر والصعاب وان كانت لنا تجارب جيدة في المدن الجديدة وهى مجتمعات حضارية راقية لكنها لا ترقى الى مستوى العاصمة حتى تستبدل القاهرة بواحدة منها.

الحل الثانى: قبول القاهرة كما هى بشرط الحفاظ عليها وتجميل ما يمكن تجميله وتسهيل وسائل الاتصال وأرى ضرورة غلق جزء من القاهرة وجعله منطقة للمشاة فقط وتحويل المواصلات الى طرق أخرى والتوسع في انشاء الانفاق. لأننا أصبحنا نواجه معدلات عالية من التلوث وهذا انعكس على سلوكياتنا اليومية والصحة العامة. فإذا أردنا حلولا جذرية وفي نفس الوقت عدم ترك العاصمة تموت علينا أن نتعايش مع هذه المدينة من خلال منع الهجرة اليها ومنع البناء العشوائى وتحويل وسائل المواصلات الى الانفاق بدلا من سطح الأرض.

فنحن لا ننسى أن القاهرة بنيت لتتجول فيها عربات الحنطور وتمر في شوارعها سيارة واحدة كل ساعة مثلا أما الآن فالأوضاع تغيرت بكل المقاييس. ولذلك لابد أن نكون واعين بذلك كله بحيث لا نضر بأى جانب من الجوانب سواء الجانب الإنسانى أو الأثرى أو تحديث المدينة فلابد أن تتطور القاهرة لكن هذا التطور لا يجب أن ينسينا طبيعة هذه العاصمة بحيث نحافظ عليها ولا نجعلها صورة منسوخة لمناطق أخرى.

 

 

 

البيان الثقافة

 الأحد 24 رجب 1421هـ 22 أكتوبر 2000-العدد41