زهاء ساعات مرت .. من الوقوف أمام الكرسي القديم .. وبنظرة خافتة الى نافذة الحياة المشرقة .. بعيدا عن كل الأصوات التي تصطخب من حولي .. حلقات تحيط بنا متعددة الاسلاك والاتجاهات .. وفي ظل صمت كهذا .. بدأ كلي يستمع الى انيني وبوحي .. الحياة والأشياء المحيطة بي .. صرخة جامحة .. ترغب في انتشالي من حياتي الأرضية .. بعيدا عن إقناع نفسي بقدرتي على احتواء حياة الآخرين من حولي .. حتى البيت الذي أثور بين جدرانه .. بدأ يبحث معي .. رحلة الباحث عن كل شيء .. والمنتهية بلا شيء .. كل شيء .. الا المجد .. النجاح أمنية .. يلهث لها قلبي .. هائمة به جوارحي .. كلمة لم أعشق مثلها قط .. انتهى وجداني الى قرار .. قرار ركوب واعتلاء المخاطر .. لأجل الحصول على المجد .. رحلة تتخللها التضحيات .. وحياة تهتف لها الأمم .. كما قال القائل ( إذا لم تعتقد أنك تصنع عالمك بنجاحاته وإخفاقاته .. فأنت واقع تحت رحمة الظروف .. انتهى ) .. وبدوري لا أريد لهذه الظروف أن تقمعني .. ولا أريد لأحلامي أن تكون أداتي .. أريد لواقعي أن يغيّر مجرى حياتي .. أحبتي .. المجد .. العلم .. النجاح .. كلها تستحق العناء .. وأساس بدايتها الثقة بالنفس .. ومقوماتها .. تحديد الهدف .. وتحفيز الذات .. ورسم المستقبل .. كلها خطوات جريئة .. نتاجها مثمر .. أصدقائي .. خضتُ غمار النت .. أبحرتٌ بين أمواج هذه الشبكة العنكبوتية .. تعاملت معها في الخفاء .. جميل كانت رحلتي معها .. ولا زالت .. المعرفة والاطلاع كانتا هما محصّلتي .. نعم .. محصّلتي .. من بين أضلع هذا الكائن الخفي .. نظرت إلى واقعي .. محفوف بالمخاطر .. مجبول على الصبر .. لأصنع أهدافي .. ونجاحي .. وكان لا بد من التعامل مع هذا الواقع .. سأبحث عن المجد .. سأقاوم الرياح العاتية .. سأخوض التجارب المؤلمة .. لأجل الحصول على المجد .. إن لم يكن كل المجد .. فالبعض منه أجمل .. سادافع عن مبدئي أعلاه .. حتى لا يتسنى لظروف الزمان والمكان تغيير وجهتي .. وتحييد قراري .. واثقا بأن لا بشر ولا حجر مهما أوتيا من قوة .. أن يديرا رقبتي الى طريق مغاير .. أحبتي اعضاء هذا الصرح الرائع يدا بيد لرقي افضل ولنكن يدا واحدة لنرنو بثقافة مشتركة 0000000 إذا غامرت في شرف مروم .. فلا تقنع بما دون النجوم