خطأ "اجتهادي" وضعه في عداد الموتى في حادث لا علاقة له به "زيد" يفاجأ المعزين به في منزل والده ! عرض أربعة من المواطنين في سن الشباب إلى حادث مروري مروع فجر الخميس الماضي على طريق الثمامة توفي اثنان منهم في الحال, ونقل الآخران لتلقي العلاج داخل العناية المركزة في أحد المستشفيات. وقد نتج عن هذا الحادث التباس لدى بعض رجال الأمن الذين باشروا الحادث بتسمية أحد المتوفين بإسم غير اسمه نتيجة وجود إثبات هوية داخل السيارة, مما تسبب في تغيب مواطن عن الحياة (في الورق الرسمي) وإبلاغ أسرته بذلك الذين تولوا تغسيله والصلاة عليه ودفنه رغم انه ليس ابنهم. "الرياض" تابعت الموقف أولا بأول والتقت المواطن المغيب عن الحياة وهو موجود يرزق ليشرح تفاصيل الحادث. الهوية هي السبب في البداية قال المواطن/زيد بن رجا بن زيد الظافر الدوسري (19 عاما, يحمل شهادة الكفاءة المتوسطة, لا يعمل) لقد تعرض زميلي (مشحن الشيباني) الى حادث مروري مع ثلاثة من زملائه, وكانت بطاقتي الشخصية في سيارته الليكزس موديل 99م, واثناء استخراج جثة احد الركاب (محمد محماس المطيري) لم يكن معه إثبات للهوية وكانت (بطاقتي) هي الأقرب للمتوفى فدون اسمي كمتوفى, وتم إبلاغ أهلي بالخبر. صعوبة التعرف على الجثة وأضاف: أن المواطن المطيري ـ رحمه الله ـ قد تعرض أثناء الحادث لإصابة بليغة هي انشطار للدماغ ودخول صيخ من الحديد من كتفه الأيمن إلى اسفل البطن, مما جعل التعرف عليه صعبا حتى أهلي اشتبهت عليهم الملامح واعتقدوا انه أنا المتوفى. أسرتي استلمت المتوفى وأشار أن والدي أتكد للجهات المختصة أن المتوفى هو ابنه, وتم إنهاء الاجراءات, وذهب أهلي بجثة (المطيري) إلى مغسلة الأموات بحي الدريهمية (غرب الرياض) على انه (أنا), وبعد الغسـيل الذي لم يحضره والدي, تم التوجه إلى مسجد الأمير عبد الله بن محــمد بســـوق عتيقة وأديت الصلاة عليه, ودفنه في مقبرة منفوحة, ليبدأ أبي استقبـال المعزين في منزلنا!! صديقي اخبرني! وقال الشاب زيد طوال تلك الأحداث كنت عند أحد أقاربي الذي لم يعلم بما جرى, وفي مساء يوم الجمعة قمت بالاتصال بأحد أصدقائي الذي تعجب من الصوت وزادت دقات قلبه وقال لي: هل أنت زيد؟ فقلت نعم فقال (إن زيد قد مات وصلينا عليه) فقلت ماذا تقول؟ فأكدت عليه أنني صديقه, فأخبرني بما جرى في غيابي فتوجهت إلى منزل والدي لأجد السيارات مزدحمة أمام المنزل, ومواكب المعزين تدخل وتخرج من الرجال والــنساء فدخلت مسرعا إلى المنزل وشاهدني الجميع فبعضهم أغمي عليه والآخر أصيب بتشنج والكثيرون لم يقووا على الحركة أو الحديث حتى قبلت رأس والدي وارتميت في أحضانه رغم انه لم يستوعب الأمر في بدايته حتى تأكد أنني ابنه فعلا فانفجر بكاء وثناء وحمدا لله عز وجل. وأضاف: انه تم التنسيق مع الجهات المختصة وإبلاغهم بالأمر لتتخذ الاجراءات المناسبة في هذه الحالة, وإبلاغ اسرة المطيري أن ابنهم توفي في الحادث. وأشار إلى أن أجواء الحزن التي غيمت على منزلنا تحولت إلى مهرجان فرح من الصغير والكبير. المحرر: ولكن السؤال المطروح الآن من المسؤول عن هذا الخطأ سواء من رجال الأمن أو العاملين في ثلاجة الموتى بمجمع الرياض الطبي .