مرضى حساسية القمح والالم في البطن وفقر الدم
الناقل :
SunSet
| الكاتب الأصلى :
Lorena
| المصدر :
www.kazamiza.com
مرضى حساسية القمح والالم في البطن وفقر الدم
يعاني مرضى حساسية القمح من آلام في البطن وإسهال وعرضة لفقر الدم وهشاشة العظام
العلاج يتمثل بتجنب المأكولات المحتوية على القمح والشعير
يعرف المرض الجوفي أو الاعتلال المعوي (Celiac Disease) بالحساسية من الجلوتين وهو بروتين يوجد في
القمح والشعير وقد وصف المرض منذ زمن بعيد إلا أن اكتشاف أسباب المرض كان بعد أن لاحظ طبيب الأطفال
الهولندي (Willem Dicke) تحسناً ملحوظاً على المرضى المصابين بالأعراض المصاحبة لهذا المرض وذلك عند
انقطاع الخبز والحبوب أثناء الحرب العالمية الثانية ورجوع الأعراض بعد عودة المرضى لتناول هذه الأطعمة بعد
انتهاء الحرب مما أثار قريحة العلماء وأدى إلى القيام بالعديد من الدراسات والبحوث وأول وصف دقيق للمرض مبنياً
على عينات من الأمعاء الدقيقة كان في عام 1954 ميلادي .
وهذه الحساسية تسبب عدم القدرة على امتصاص العناصر الغذائية نتيجة للالتهاب والتلف الذي يصيب البطانة المعوية
للمرضى المصابين عند أكل الأطعمة التي تحتوي على هذا البروتين (الجلوتين) .
تقدر الإصابة بهذا المرض بحوالي 1 لكل 150 شخص عادي حسب الأبحاث الأميركية والأوروبية إلا أنها تقل عن ذلك
في منطقة الشرق الأوسط حيث تصل إلى 1 لكل 250 شخص عادي , الجدير بالذكر أن أعراض المرض قد لا تكون
ظاهرة على المصاب بشكل واضح في كثير من الحالات ويمكن أن تظهر في أي سن أو جنس, علما أن أفراد عائلة
المصاب هم أكثر عرضة للإصابة من غيرهم لوجود تغيرات جينية مشابهة للكر وموسومات لدى الشخص المصاب.
كما أن هناك أشخاصاً أكثر عرضة للإصابة من غيرهم مثل مرضى السكري(النوع الأول) أو أمراض الغدة الدرقية أو
متلازمة داون.
وبسبب قلة الامتصاص في الأمعاء والتي تكون نتيجة تلف الطبقة الداخلية للأمعاء , يكون الإنسان معرضاً لفقر الدم
بسبب نقص الحديد و هشاشة العظام بسبب نقص الكالسيوم وفيتامين "د" كما ذكرت بعض الدراسات الغربية احتمالية
زيادة الاحتمال للإصابة ببعض الأورام الليمفاوية إلا انه لم يدعم في نتائج الدراسات الأخرى.
أعراض المرض
ومن أعراض هذا المرض آلام البطن والإسهال وفي بعض الحالات الجفاف كما يتعرض المصاب لنقص الوزن والتهاب
المفاصل والطفح الجلدي وقد ينتج عن نقص معدل البروتين في الجسم تورم الأقدام , وقد يتسبب نقص بعض أنواع
الفيتامينات إلى النزيف و بعض الاضطرابات العصبية وجفاف الجلد وتقرح الشفتين واللسان, وقد أوضحت بعض
الدراسات احتمالات العقم لدى المرضى المصابين.
وعادة ما يتم تشخيص المرض بواسطة بعض الفحوصات الدقيقة للدم وعينات البراز ولكن أفضل وأدق طريقة لتشخيص
المرض تكون بعمل منظار للأمعاء الدقيقة (عن طريق الفم) واخذ عينة من الأمعاء وذلك بواسطة الأطباء المتخصصين
في الجهاز الهضمي ومن ثم يتم الكشف مجهريا على هذه العينة ليتم التأكد من التشخيص حيث إن التشخيص الدقيق مهم
جدا لان العلاج يتطلب تغييراً جذرياً وصعباً في حياة المريض من الناحية الغذائية.