قصة حقيقية لجندى مصرى

الناقل : heba | المصدر : www.sa66.com

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة >>>

أخوانى وأخواتى الكرام ,, نعم أنها قصة قصيرة وحقيقية تذكرت ذلك الأمر الذى مر عليه بضع سنوات
كنت خلالها لا أزال اقوم بخدمتى العسكرية و حينها تغيب أحد الجنود من وحدتى
لم يقم بالعودة من الأجازة عندما انتهت
و لا يخفى على كل من شرف بأداء الخدمة العسكرية أنه أمر خطير
و عليه أرسل قائد الوحدة أحد الصف ضباط آنذاك للاستفسار عن هذا الجندى فى منزله
و ذلك أمر لا يمنع الوحدة العسكرية من اتخاذ كافة إجراءاتها حيال هذا الجندى المتغيب و لكنها كانت لفته انسانية
و عاد هذا الرجل بقصة رهيبة >>>>>
لقد تعرضت شقيقة هذا الجندى و ابنة عمتها للإغتصاب فى الليلة التى تسبق العودة للدراسة كانت الفتاة ذات الستة عشر عاما عى و ابنة عمتها قد غادروا قريتهم الصغيرة إلى المدينة القريبة لشراء لوازم المدرسة حيث عاد أخوها للمنزل فى إجازة من الجيش و قام بالعمل لأربعة أيام كاملة و منحها أجر هذه الأيام لشراء لوازم المدرسة
و أثناء العودة احدى سيارات الأجرة قامت بالمناداة أماهم ذاكرة اسم البلدة التى سيركبون سياراتها و كانت النتيجة أن قامو بركوب السيارة .... و كانت الكارثة
يومين كاملين و الأهل يبحثون و لا من مجيب
حتى عثر أولاد الحلال على الفتاتين ملقاتين فى مكان ما على الطريق الزراعى و مجردتين من ملابسهم و فى حالة اعياء كامل و نزيف تغطيهما الدماء و بعدها كانت المعاناة الثقيلة التى حملتها تلك العائلة
علاج .... المستشفى ....... تحقيقات ........... و حتى الإشاعات .............و نهاية بنظرات الجيران ..... و حتى خطبة الجمعة من أئمة المساجد
و عاد الجندى لوحدته كانت وحدتى وحدة خاصة و باختصار فان للوحدات الخاصة طريقتها فى العقاب و بعده كان السجن الحربى و لكن
قام أحد الضباط بالحضور مع هذا الجندى أمام القائد ذو رتبة كبيرة جدا و لقد كان هذا اللواء انسانا
سجن اسبوع .... و بعده مبلغا نقديا ..... و أجازة
و انقضى الاسبوع سريعا و قام الجندى بأخذ المبلغ المالى البسيط الذى أمر به القائد و هنا .... رفضت أنا بصفتى قائده المباشر أن ينزل إجازة مباشرة
و كان رأييى فى ذلك ان هذا الجندى سيرتكب جريمة لمجرد الشك فى جار او صديق او قريب
و تحدثنا و بكى .... بكى الرجل حقا ..... و سألنى
هل لديك حل لمشكلتى .... >>>>>
و ألهمنى الله هذا الحل .... >>>>>
قلت له قم بشراء دبلة ذهبية لابنة عمتك التى كانت مع أختك و قم بخطبتها فور عودتك
مزيج غريب من الدهشة و أحاسيس أخرى ارتسمت على وجه الجندى فاغرا فاه و هو يقول و أختى ....
قلت له انك فور ان تقوم بذلك سيقوم ابن عمتك بالمثل تماما
و لتعلم ان هذا الأمر فى ميزان حسانتك
و أن تلك القصة التى نشرتها الصحف آنذاك ستنسى بمرور الأيام
و .... الحمد لله .... تم الأمر كما رأيت >>>>>>